الشريط الاخباري

مهرجان الأول من أيار في أثينا يأخذ طابع التضامن مع الشعب الفلسطيني ومواجهة السياسات الامريكية

نشر بتاريخ: 02-05-2019 | سياسة
News Main Image

أثينا/PNN - في احتفال جماهيري أقيم في الساحة الرئيسية بأثينا مقابل البرلمان اليوناني أقام اتحاد عمال اليونان البامه احتفال حضرة حوالي خمسون ألف شخص بمناسبة الأول من أيار، حيث القى سفير دولة فلسطين مروان طوباسي الكلمة الرئيسية الأولى في هذا المهرجان الذي أخذ طابع التضامن مع شعبنا الفلسطيني، حيث رفعت الاعلام الفلسطينية وشعارات التضامن، وفي كلمته نقل السفير طوباسي بمناسبة عيد العمال العالمي وذكرى عشرون عاما على تأسيس اتحادكم" البامة"، نقل السفير مروان طوباسي إلى قيادة الجبهة العمالية المناضلة (بامي) والى الطبقة العاملة اليونانية، التحيات النضالية لعمال فلسطين وشعب فلسطين وقيادته السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية. إن الاحتفال بهذه المناسبة له دلالته التاريخية في نضال الطبقة العاملة في كل مكان، للدفاع عن حقوقها وكرامتها، ضد كل أشكال الظلم والاستغلال والاستبداد، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم والديمقراطية و التحرر من قيود قوى الاستعمار والتبعية الاقتصادية و السياسية.

وأضاف السفير طوباسي في كلمته إن صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه ، ونضاله العادل والمشروع ، دفاعا عن حياته وأرضه وكرامته ، ومقدساته المسيحية والإسلامية منها ، وبالأخص في مدينة القدس ، ومواجهة جرائم إسرائيل البشعة، ...القوة القائمة بالاحتلال ، التي تشكل مصدرا للإرهاب المتنامي في هذا العالم و الذي يحظى بدعم مباشر من سياسة إدارة اليمين القومي الديني المتطرف في الولايات المتحدة و إسرائيل ، و مواجهة الاستيطان الكولنيالي و سياسة ضم المناطق الغير قانونية من اجل إنجاز حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وعودة اللاجئين وفق قرار ١٩٤ الاممي ، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدئ حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ، وإطلاق سراح كافة الأسرى في سجون الاحتلال ، لهو الطريق الوحيد للسلام العادل وللأمن والاستقرار بالمنطقة ولشعوبها. وفي هذا الإطار فإننا نأمل أن تقوم الدول الصديقة بما فيها اليونان التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بالاعتراف بما يجسد مبدئ حل الدولتين وفق توصية برلمانات دولها.

مضيفا إن هذه الرؤية القائمة على حل الدولتين، بعقد مؤتمر دولي برعاية متعددة الأطراف، بعيدا عن ابتزاز الولايات المتحدة و انحيازها المطلق لإسرائيل لاستمرار الظلم التاريخي والاعتراف بدولة فلسطين، كما طرحها الرئيس محمود عباس أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي، هي الطريق من اجل ردع سياسات الاحتلال الإسرائيلي الكولونيالي العنصري، والتصدي لقرارات الولايات المتحدة الأمريكية المنحازة، والغير قانونية بشأن القدس والجولان وما متوقع قريبا بشان ضم الضفة الغربية لإسرائيل والتي تشكل انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعبر عن مكافئة لإسرائيل على استمرار سياسة الاضطهاد والقمع للشعب الفلسطيني، وتعريض منطقة الشرق الاوسط برمتها للخطر وعدم الاستقرار.

وقال السفير طوباسي، ان مواجهة ما يسمى بصفقة القرن التي يتم صياغتها أمريكيا لتصفية القضية الفلسطينية يجب مواجهتها عالميا وتحديدا من خلال موقف سياسي مستقل للاتحاد الأوروبي لحماية مبادئ الحرية والديمقراطية ومن اجل مواجهة اطماع الامبريالية الامريكية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط وانما أيضا في منطقة البلقان وامريكا اللاتينية والتضامن الاممي من اجل اسقاط سياسة الهيمنة الامريكية.

وأكد السفير طوباسي، أن الاحتلال الإسرائيلي والاضطهاد العنصري أل إلى الزوال، وستشرق شمس الحرية بصمود شعبنا وإرادته وبفضل تضامنكم اللامحدود أنتم والشعب اليوناني الصديق الذي طالما كنتم حاضرين معنا على امتداد أكثر من نصف قرن في نضالنا العادل ومعنا كل أحرار العالم من اجل السلام والحريّة...حتما ومعكم سنلحق الهزيمة بسياسات الأبرتهايد الإسرائيلية ضد شعبنا القائمة منذ نكبته عام 1948 والتي تحل علينا ذكراها الواحد والسبعين بعد شهر من اليوم، ومعا نستطيع ان نحمي السلم والامن الدوليين وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

كذلك فقد ألقى رئيس اتحاد عمال اليونان "البامة" السيد يورغوس بيروس كلمة الاتحاد حيث اعرب فيها عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني وقيادة منظمة التحرير الفلسطيني في معركة صمودها امام الغطرسة الامبريالية الامريكية والصهيونية مؤكدا على انهاء الاحتلال الاستعماري لفلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو حجر الزاوية في عملية الاستقرار والسلام بالشرق الأوسط، ودعى بيروس في كلمته الحكومة اليونانية للاعتراف بدولة فلسطين فورا لحماية حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره.

كما أدان بيروس التدخل الأمريكي الساخر كما وصفه في شؤون فنزويلا ومؤكدا على ان الشعب الفنزويلي وقيادته ستنتصر على الطغاة والاستعمار الأمريكي الجديد وسياسة الهيمنة والابتزاز الامريكية ضد شعوب العالم

شارك هذا الخبر!