الشريط الاخباري

نفى استخدام مصطلح دولتين : كوشنر يكشف بعض ملامح خطة السلام الامريكية ويؤكد ان القدس عاصمة لاسرائيل

نشر بتاريخ: 03-05-2019 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم /ترجمة خاصة PNN/ نفى مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر ان يكون مصطلح دولتين قد جاء في اي من كلماته او ورد في اي من فقرات مخططه المستقبلي لما يعرف بصفقة القرن للسلام في الشرق الاوسط والتي تنوي الولايات المتحدة الامريكية طرحها عقب تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو.

ورفض كوشنير كجزء من خطابه في مؤتمر لمعهد الأبحاث في واشنطن استخدام مفهوم الدولتين.وقال "دعونا لا نقول ذلك دعونا ننتظر ان تأتي الكلمات من العمل ومعرفة ما تعنيه هذه الكلمات بعض التطبيق للخطة."

وادعى كوشنير في كلمته"نريد للفلسطينيين أن يعيشوا حياة أفضل، ومن الناحية الأخرى ضمان أمن إسرائيل وأن تكون أكثر قوة"، هكذا كشف كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، ملامح خطة السلام الأميركية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ومن المفترض أن تعلن الإدارة الأميركية الخطة بعد شهر رمضان، "نعمل على تنقيح الوثيقة النهائية للخطة لتسليمها للرئيس ترامب"، بحسب كوشنر في ندوة بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.

وأشار كوشنر إلى أن القدس عاصمة إسرائيل، جزء من أي اتفاقية نهائية.

وقال "كان هناك قرار يعترف بالقدس، هذا كان صعبا لأن الناس غير معتادين على رئيس يحافظ على وعده والإقرار بالحقيقة، والقدس عاصمة إسرائيل.. هي الحقيقة، وستكون جزءا من أي اتفاقية نهائية وأعتقد أن هذا مكون مهم".

وحول قرار تبعية الجولان إلى إسرائيل قال إن "إسرائيل سيطرت على هضبة الجولان لأكثر من خمسين سنة وهناك فوضى الآن في سورية، لا شك في أن الجولان يجب أن تكون جزءا من إسرائيل".

وحول وعد بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية السابقة خلال الانتخابات بالتزامه بضم بعض الأراضي في الضفة الغربية إلى إسرائيل، قال كوشنر "لم نناقش هذا الأمر، آمل أولا أن يقوم بتشكيل حكومته وسنعطيه فرصة، وعندما يشكلها سنجلس ونتناقش، وآمل أن ينظر الطرفان بإيجابية للخطة، ولن تكون هناك خطوة أحادية، نحن نتطرق إلى القضايا الحقيقية، فنحن لا نتعامل مع الأعراض، نعمل على أن نقترح شيئا يمكن أن يعالج المرض وإذا عالجت المرض فكثير من الأعراض ستختفي".

وحول ما إذا كانت الخطة ستكون مفاجئة لنتنياهو وبعض قيادات الدول العربية كالسعودية والإمارات ومصر، قال "نقوم حاليا بفك شفرات العملية ونعتقد أن الحلفاء والشركاء تم التشاور معهم والناس في المواقع المهمة سيحصلون على الدعم.. الناس الذين يحتاجون أن يعرفوا عن الخطة يعرفون عنها، لكن من لا يحتاج إلى هذه المعرفة لا يعرف"، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية هاجمت الخطة قبل أن تعرفها.

يوضح كوشنر: "ما سنستطيع إعداده هو نقطة بداية جيدة للمسائل السياسية وخطوط عامة لما يمكن عمله اقتصاديا، الشعوب تريد أن تعيش سويا، وأن تكون لها حياة أفضل، الفلسطينيون يريدون أن يعيشوا بكرامة والإسرائيليون يريدون أن يشعروا بالأمن، إذا استطعت أن تحل هذه المشكلة فباقي المشكلات يمكن أن تحل، وأنا متفائل، وسنبذل قصارى جهدنا".

ويضيف "ما أؤمن به هو تحسين حياة الناس، ووضع برامج بأهداف جيدة من خلال المانحين، وفي حقيقة الأمر إذا لم يكن هناك حدود وأمن وشفافية ولم يتم التخلص من الفساد ولم يتوفر للناس مناخ يمكن أن يستثمروا فيه فلن يكون هناك صعود للاقتصاد ولا تحسن في حياة الناس".

ويستطرد "إسرائيل دولة لها خصوصيتها.. هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وشريك اقتصادي، وأمن إسرائيل شيء مهم جدا للولايات المتحدة وللرئيس، وهو شيء نود أن نراه يتحقق، ولكي تكون إسرائيل آمنة على المدى الطويل يجب أن نحل المشكلة".

لكن "لفترة طويلة لم يكن هناك أفكار جيدة أو أي اختراق لحل القضية، وأصبحت مستعصية، نحن نعمل على العثور على حل، والتحرك إلى الأمام، ونرى أنها خطة واقعية ويمكن تنفيذها".

وتناول في حديثه عن بداية مفاوضاته منذ عامين قائلا "أذكر أول مرة جلست مع المفاوضين من الطرفين، سألتهم ما هي النتيجة التي يمكن أن تقبلها ويقبلها الطرف الآخر، الفلسطينيون قالوا العودة إلى حدود 1967، طلبت منهم عدم النظر إلى الوراء، فنحن في عام 2017، ما أدركته أننا يمكن أن ننخرط في التاريخ ولكننا لا نتطرق للأشياء المهمة التي تهم حياة الناس، من المهم أن يشعر الناس أن هناك جدية"، مشيرا إلى أن المناقشات حينها لم تراوح مكانها.

واتهم كوشنر أطرافا بالكذب وبالمتاجرة بالقضية "كثيرون كذبوا على الفلسطينيين، ودول عربية ادعت أنها تقاتل من أجل الفلسطينيين، وفي الوقت ذاته لم تقبل بهم كلاجئين ولم تهتم بأمرهم، وهناك حماس في غزة وهي دمرت المكان، والناس رهائن هناك لمجموعة إرهابية، السؤال الآن: هل القيادة الفلسطينية تهتم بهم وحياتهم أم لا؟ هل القيادة لديها الشجاعة لكي تنخرط في المناقشات وتحسين حياة الفلسطينيين؟ أم أن هدفها هو البقاء في السلطة واستمرار الوضع كما هو عليه؟"، مؤكدا أنه اجتمع مع رجال أعمال فلسطينيين وتحدث معهم حول الخطة.

وقال إن "عمل الأمور بالطريقة القديمة" لم يؤد إلى نتيجة "وسنفعل ما نعتقد أنه صحيح، وسيعلم الناس أننا أمناء معهم وأننا حاولنا جاهدين أخذ مجموعة من المواضيع الصعبة، ولو كانت مبادرة السلام العربية وصفة جيدة لكان السلام قد تحقق منذ عشر سنوات".

وأضاف أن "القيادتين تشعران بالتوتر عندما تفكران في الحلول التوافقية. نحن نساعدهم في الاقتراب من بعضهم البعض، وآمل أن القيادة من الطرفين تجلس سويا وتتناقش في الإطار الذي نقدمه".

وقال "الفلسطينيون حصلوا على مساعدات أكثر من أي مجموعة أخرى ولم يظهروا الكثير مقابل ذلك، ربما هم يريدون الاستمرار في هذا الوضع، نحن سنقدم شيئا ينبني على منطق أن الفلسطينيين سيعيشون حياة أفضل وأعتقد أن هذا سيكون اختبارا للفلسطينيين والموقف الدولي".

وأضاف "هذه الخطة ستكون أساسا جيدا للنقاش وستكون أساسا لاتفاق أو وضع أفضل"، مشيرا إلى أن "عدم المحاولة هي مشكلة في عالم المال والأعمال، لكن في السياسة عدم القيام بشيء هو قرار، وهو أمر غير مقبول".

شارك هذا الخبر!