رام الله /PNN/ناقش مختصون بالقانون والاقتصاد مسالة اوضاع الشركات والمؤسسات الاهلية الفلسطينية المتعثرة بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعايشها فلسطين نتيجة انغلاق الافق السياسي وفرض حصار على المجتمع الفلسطيني سواء على السلطة الفلسطينية او على مؤسسات المجتمع المدني والشركات الفلسطينية مما دفع الكثير من الشركات لاعتماد سياسة انكماش وتقليصات على شكل اعادة هيكلة تقوم على اساس تخفيض النفقات وابرزها تسريح المئات من الموظفين.

جاء ذلك خلال ورشة نظمها طلبة مساق الادارة الاستراتيجية في برنامج ماجستير ادارة الاعمال بجامعة بيرزيت ورشة عمل بعنوان اعادة هيكلة المؤسسات الاهلية وشركات القطاع الخاص بهدف مناقشة والعمل على اعادة هيكلة المؤسسات في فلسطين بسبب الظروف الصعبة اقتصاديا نتيجة الظروف الحالية.

وقال الدكتور سهيل سلطان مدير برنامج ماجستير ادارة الاعمال بجامعة بيرزيت ان هذه الورشة تعقد تحت عنوان اعادة هيكلة المؤسسات والشركات حيث تم تصميم الورشة من طلاب مساق الادارة الاستراتيجية في كلية ماجستير ادارة الاعمال بالجامعة موضحا ان هذا الموضوع يكتسب اهمية خاصة في ظل واقع الخناق الاقتصادي الذي تعايشه فلسطين حيث ان الاوضاع الحالية ادت لعدم وجود امان للقطاعات المختلفة سواء كانت مؤسسات او شركات الا من خلال اعادة الهيكلة وبالتالي كان لا بد من طرح الموضوع ومناقشته بطريقة مهنية سيما وان لدينا في فلسطين الان مجموعة من الشركات والمؤسسات التي تقوم باعادة هيكلة لضمان استمراريتها.

واشار الدكتور سلطان الى ان الورشة ناقشت وناشدت مختلف ادارة هذه المؤسسات والشركات بان تكون اعادة هيكلتهم في اطار نظام قانوني ومهني بدل اعتماد سياسة تسريح الموظفين مشددا على اهمية النظر للموضوع من منظور شمولي واسع

واكد الدكتور سلطان على ان الطلبة قاموا بتغطية موضوع اعادة الهيكلة لشركات القطاع الخاص ومؤسسات اهلية مختلفة والتي تعاني جميعها من اوضاع اقتصادية من منظور اكاديمي حيث تم اعتماد محاضرين من ذوي الخبرة امثال الضيفة على الورشة تهاني المدهون التي تحدثت عن تجربتها في وضع تصور للقطاع الاهلي الغير الحكومي في اعادة الهيكلة فيما تحدث الدكتور غسان فرمان عن تجربته في القطاع الخاص كما تحدث الدكتور نضال صبري عن الناحية المالية في اعادة الهيكلة.

وحول الهدف من مناقشة هذه المواضيع اكد الدكتور سلطان على ان اهمية تعريف الطلبة باهمية موضوع اعادة الهيكلة و وضعهم بمستجدات الواقع و وضع رسالة للشركات والمؤسسات الاهلية باهمية ان تكون هذه الاعادة للهياكل مبنية على نظرة شمولية وليس من خلال تسريح الموظفين.

من جهته تحدث الدكتور غسان فرمان استاذ القانون التجاري و مدير معهد الحقوق سابقا في جامعة بيرزيت عن اهمية هذه الورشة التي تتعرض لموضوع مهم حيث تقوم الكثير من الشركات والمؤسسات التي تتعثر بسبب الظروف التي نمر بها حاليا في فلسطين باعادة هيكلة مثمنا التفاعل الذي شهدته الورشة لان له مردود ايجابي خاصة الى اننا ننظر ونسعى لوضع تصورات قانونية ومالية ومهنية من مساعدة الشركات على علاج التعثر الذي تعاني منه بسبب نقص الاموال بسبب الاوضاع السياسية وانعكاساتها على هذه الشركات والمؤسسات.

واشار د. فرمان الى ان اهم ما تسعى اليه هذه الورشة في هذه الكلبة وفي برنامج الادارة الاستراتيجية هو السعي لوضع تصورات و حلول لاصحاب القرار من اجل مساعدتهم بصياغة مشاريع قوانين او خطط لمساعدة الشركات والمؤسسات المعتثرة في كافة مجالات العمل التي ناقشتها الورشة.

المستشارة تهاني المدهون في مجال وميدان تطوير المؤسسات الاهلية  ثمنت دعوة طلبة جامعة بيرزيت ومناقشتهم لهذا الموضوع المهم والحيوي للمؤسسات والشركات من منظور مهني لاننا نعايش حاليات مرحلة واسعة من اعادة الهيكلة للمؤسسات في القطاع الاهلي التي تعتمد في تمويلها على المؤسسات المانحة التي غابت عن الساحة الفلسطينية بفعل الوضع السياسي .

واشارت الى انها ناقشت مع الطلبة تجربتها مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني التي تعاني من نقص الموازنات وضعف التمويل وتجربة تكاتف الجهود لتقوية هذه المؤسسات مشيرا الى اهمية الاستفادة من التجارب كما رحبت بسعي الطلاب للاستفادة من هذه التجربة الخاصة بها مؤكدة انها ناقشت واقع مؤسسات اهلية ودور مؤسسات المجتمع الدولي والحكومة ودورها وتعاون مختلف الجهات من اجل ضمان استمرار المؤسسات الاهلية التي تخدم المجتمع الفلسطيني في مجالات مختلفة من خلال اعادة هيكلة لا تؤثر على مستوى العمل .

بدورهم تحدث الطلبة عن الهدف من اقامتهم لهذه الورشة التي تحمل اهمية كبيرة انطلاقا من الموضوع الذي تمت مناقشته حيث قال الطالب حازم عكاوي الطالب في مساق الادارة الاستراتيجية في برنامج ماجستير ادارة الاعمال بجامعة بيرزيت والموظف بشركة جوال ان شارك بالورشة المهمة لانه يسعى للاستفادة من معلومات اعادة هيكلة الشركات والمؤسسة من قبل اساتذة وخبراء لصقل تجربته في هذا المجال.

واشار عكاوي الى ان موظفي القطاع الخاص في فلسطين يمروا حاليا بالتجربة ويلمسون مدى اهمية اعادة الهيكلة وتحسين ارقام الشركات في نفس الوقت مشددا على اهمية ان تكون التجربة مهنية و علمية للقطاع الخاص حيث تم اطلاعهم على المعايير القانونية التي تندرج تحت بند اعادة هيكلة الشركات والمؤسسات معربا عن امله بان تكون مخرجات الورشة مفيدة لمجتمع الشركات والمؤسسات التي تسعى لاعادة هيكلة صحيحة ومهنية .

اما الطالبة رنا عبيات فقد اشارت الى ان الورشة تضمنت عرض اشكال مختلفة من التي تتخذها بعض الشركات في مجال اعادة الهيكلة ومن ثم استفادوا من المحاضرين الذين عرضوا لنا مجموعة من التجارب بهدف مشاركتنا برايهم وتجربتهم بموضوع اعادة الهيكلة سواء في المجال التجاري لشركات الربحية او في مجال المؤسسات الاهلية بهدف توضيح اهمية اعادة الهيكلية والحاجة الماسة لكل الشركات والمؤسسات في فلسطين لاعادة الهيكلية مقارنة بالتغييرات التي تحدث بالمنطقة حتى تحافظ الشركات والمؤسسات على تقدمها و وجودها واستمراريتها.

[gallery size="full" columns="1" link="file" ids="416551,416552" orderby="rand"]