الشريط الاخباري

ما علاقة تغير المناخ بزيادة الحساسية؟

نشر بتاريخ: 27-05-2019 | الصحة
News Main Image

تؤثر التغيرات الموسمية على الكثير من البشر، خاصة موسم الحساسية الذي يسبب العطاس والحكة وانتفاخ الأنف.

وكشف اتحاد العلماء المهتمين (Union of Concerned Scientists) أن ثاني أوكسيد الكربون يزيد من معدل نمو النبات، ما يكثر بدوره من انتشار غبار اللقاح في الجو.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع درجات الحرارة، الناجم عن زيادة مستويات ثاني أوكسيد الكربون، يجعل مواسم نمو النباتات المنتجة لغبار اللقاح طويلة، وبالتالي يمتد موسم الحساسية.

ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة أيضاً إلى إنتاج النباتات الفردية للمزيد من حبوب اللقاح، كما يمكنها توسيع النطاقات الجغرافية لتلك النباتات.

- لماذا يؤدي ارتفاع حرارة الكوكب إلى مواسم حساسية أطول؟

يؤدي ارتفاع انبعاثات الكربون إلى زيادة متوسط درجة حرارة سطح الأرض. وكان العام الماضي هو الرابع الأكثر دفئاً على الإطلاق، خاصة بالنسبة للمحيطات.

وقامت دراسة حديثة، نُشرت في "Lancet"، بتحليل طول موسم غبار التلقيح وكميتها لكل نبات في 17 موقعاً، عبر نصف الكرة الشمالي.

وأظهرت البيانات المجمعة على مدار 26 عاماً، أن 70 في المئة من المواقع شهدت زيادة في إجمالي كمية غبار اللقاح المتداولة في كل موسم نمو. وفي 65 في المئة من المواقع، أصبح موسم اللقاح أطول بسبب "الزيادة المستمرة في درجات الحرارة القصوى"، وفقاً للباحثين.

وقال لويس زيسكا، الأخصائي في علم الأعشاب الضارة والمعدّ الرئيسي لهذه الدراسة، إن زيادة الحساسية مشكلة متعلقة بتغير المناخ، حيث تستخدم النباتات ثاني أوكسيد الكربون لصنع الغذاء من خلال عملية التمثيل الضوئي، ولكن ثاني أوكسيد الكربون الإضافي في الهواء يؤدي إلى انتشار الأعشاب الضارة، التي تسبب انتشار غبار اللقاح وتنمو أسرع من "النباتات المفيدة"، مثل الأرز والقمح.

وأوضح خبراء أن الفيضانات الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر يمكن أن تثير نوعاً آخر من الحساسية. كما أن الأطفال أكثر عرضة لكل أنواع المواد المثيرة للحساسية، حيث ما تزال أعضاؤهم وأجهزة المناعة لديهم في مرحلة التطور، ولأنهم أكثر تعرضاً للملوثات المرتبطة بالمناخ.

المصدر: ساينس ألرت.

شارك هذا الخبر!