الشريط الاخباري

إصابات الدماغ الخفيفة قد تُسبّب عجزا دائما بوظائف الجسم

نشر بتاريخ: 10-06-2019 | الصحة
News Main Image
كشفت دراسة أميركية حديثة نُشِرت في دورية (جاما لطب الأعصاب)، أن من يتعرضون لإصابات دماغية خفيفة يكونون أكثر عرضة للإصابة بعجز وظيفي دائم يمنعهم من ممارسة أنشطتهم اليومية، مقارنة مع من يتعرضون لإصابات أخرى، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء. واكتشف الباحثون بعد إجراء دراستهم التي شملت 1154 مريضا يعانون إصابات دماغية خفيفة، و229 مريضا تعرضوا لإصابات استدعت تقويما للعظام دون إصابات في الرأس؛ أن 87% من مرضى إصابات الدماغ، و93% من مرضى الإصابات الأخرى، تحدثوا عن معاناتهم من قصور في وظائف الجسم، بعد أسبوعين من الإصابة. وذكر الباحثون أن الأطباء لا يعلمون يقينا المسار المتوقع للتعافي من الإصابات الخفيفة التي تصيب الدماغ، إذ إنه بعد عام من الإصابة، كان حال مرضى إصابات الدماغ أسوأ من حال غيرهم، فقد وجد الباحثون أن 53% منهم ما زالوا يعانون قصورا وظيفيا بينما عانى 38% من المصابين بإصابات أخرى. ووجدت الدراسة أن حوادث السيارات هي السبب الأكثر شيوعا لإصابات الدماغ بنسبة 36%، يليها الوقوع بنسبة 24%، فيما وجد الباحثون أيضا أنه بعد مرور أسبوعين على الإصابة، يواجه المرضى عادة صعوبة في إتمام عملهم أو غيره من المهام المعقدة، كما أن التفاعل الاجتماعي كان مشكلة شائعة. بدورها، قالت كبيرة الباحثين في الدراسة، لينزي نيلسون، وهي من كلية ويسكونسن للطب في ميلووكي: "للأسف لا يخضع كثير من المرضى المصابين بإصابات دماغية خفيفة لأي رعاية طبية لاحقة بعد خروجهم من المستشفى"، مضيفة: "علينا بذل المزيد من الجهد لنتعلم كيف نحسن المسار الطبيعي للتعافي حتى يعود المرضى إلى حياتهم أسرع". وغالبا ما يتم إدخال من يتعرضون لإصابات دماغية متوسطة إلى شديدة إلى المستشفى أو وحدة العناية المركزة، لكن هناك إجماعا أقل بين المختصين على أفضل طريقة لمعالجة إصابات الدماغ الخفيفة، فحتى الإصابات التي توصف بأنها ”خفيفة“ قد تؤدي لمشاكل جسدية ونفسية وإدراكية دائمة وقد تسبب عاهات أو إعاقات دائمة، خاصة عندما لا يخضع المرضى للعلاج.

شارك هذا الخبر!