الشريط الاخباري

سقط مؤتمر البحرين وانتصرت فلسطين بقياد الرئيس ابو مازن بقلم سامر اياد حمد 

نشر بتاريخ: 24-06-2019 | أفكار , متفرقات
News Main Image

ان عنوان سقط مؤتمر البحرين وانتصرت فلسطين قد لا يروق للبعض او قد يعتبره البعض الاخر مبالغة  لكنني اقول لكم ان هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها كل العالم لان من يحضر المؤتمر لا يمثلون شيئا لان اصحاب القضية غائبون عنه بفعل الجريمة التي يخطط لها هناك في البحرين التي كان من المفترض ان تكون عاصمة من العواصم الحريصة على فلسطين لكنها مع الاسف اختارت ان تكون في صفوف الخائنين لفلسطين .

وفي تفاصيل العنوان الذي كتبت فان الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ادخلت الكثيرين إلى عنق الزجاجة. رغم كل الظروف المؤامرات التي تحاك ضد دولة فلسطين والقيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس ابو مازن الا انه يسجل اليوم اتتصرا يشهد به الأعداء قبل الأصدقاء لان هذه الإدارة الأمريكية الغبية والمتصهينة اختارت مجموعة صغيرة من الخارجين عن الصف الوطني ليمثلوا فلسطين في مؤتمر العار في البحرين معتقدة انهم يمثلون شيئا الا انهم لا يمثلون سوى الخزي والعار الذي سيطاردهم  الى يوم الدين لان هؤلاء المرتزقة لا يمثلون حتى عائلاتهم فكيف يمثلون شعب كالشعب الفلسطيني.

ان التاكيد على الانتصار لفلسطين نابع من اجادة الرئيس عباس للعبة ولغة الدبلوماسية بشكل جعل الاعداء يعترفون انهم أمام مأزق كبير فها هي معركة المقاصة تخلق اختلافات بالراي بشكل كبير بين الأمن الاسرائيلي والسياسيين في حكومة نتنياهو و صناع القرارفيها الذين باشروا يرسمون السيناريوهات في ظل إصرار القيادة الفلسطينية رفض أموال المقاصة منقوصة.

ان اكبر دليل على فشل حكومة نتنياهو ومن خلفها ادارة ترامب المتصهينة هو محاولتهم  بشتى الطرق الالتفات على موقف القيادة الفلسطينية لكنها كانت تتفاجى بحجم الرفض الفلسطيني لان هذه القيادة الفلسطينية اليوم هي مجموعة من الاعبين المحترفين في الدبلوماسية وفنون السياسة ولم تعد اسرائيل اللاعب الوحيد في المضمار ومما عزز هذه القدرة للرئيس عباس على المناورة هو ان الخطاب السياسي الفلسطيني موحد من بدء من مواقف الرئيس ومرورا باعضاء مركزية فتح والمجلس الثوري الى جانب توحيد الموقف من فصائل العمل الوطني داخل منظمة التحرير الى جانب ان مواقف حماس على الرغم من الاخلتلاف السياسي معها الا انها عكست موقفا مسؤولا اتجاه ورشة البحرين مما يدفع الكل الفلسطيني الى اهمية العمل على توحيد الموقف لان الموقف الموحد كسر وافشل المؤامرة وسيقضي عليها حال التوصل لاتفاق مصالحة شامل.

ان قوة الموقف الفلسطيني كان نابعا من قوة و وحدة الخطاب الفتحاوي الذي لم يعتاد علية الآخرون فها نحن نشهد ان موقف  حسين الشيخ هو نفس موقف محمود العالول وجبريل الرجوب وتوفيق الطيراوي وكل اعضاء مركزية حركة فتح التي كانت وما زالت وستبقى العمود الفقري للنضال الوطني الفلسطيني حتى تحقيق اهدافه لذلك نحن نشهد هجمة غرينبلات وكوشنير ومن خلفهم السحرة نتنياهو وترامب يستهدفون فتح بتصريحاتهم.

ان تولي الدكتور محمد اشتية رئاسة الحكومة الفلسطينية ساهم في التناغم وبنفس الوتيرة مع قيادات حركة فتح وقادة اجهزة الامن الفلسطيني الذي خرج إلى المعلب السياسي والامني واثبت حضوره بكل مهنية واقتدار و بتوجيهات الرئيس عباس حيث شاهدنا قادة الامن في العالم ينصتون لكل كلمة تحدث بها اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة في مؤتمر الامن العالمي الذي نظمته روسيا الاتحادية.

ان انتصار فلسطين جاء من الالتفاف الكبير في هذه الظروف حول القيادة الفلسطينية ولذلك نقول ان مؤتمر البحرين سقط وانتصرت فلسطين وانه قد حان الاوان  ان يعترف القاصي والداني ان الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة الرئيس ابو مازن قد احرجت حتى الأصدقاء من الدول العربية الشقيقة فعندما اتصل احد المسؤلين العرب مع الرئيس عباس يتحدث معه حول مؤتمر البحرين كان رد الرئيس عباس قاسي جدا و لم يتوقعة هذا المسؤول.

اخيرا نقول لمن يجتمع في البحرين اذا كنتم حريصون حقا على الفلسطينين فان المنطق يقول افرجوا عن مستحقات الشعب الفلسطيني المالية التي تسرقها حكومة الإحتلال يوميا فبئسا لمؤتمركم وبئسا لما تدعون.....

شارك هذا الخبر!