الشريط الاخباري

صفقة القرن

نشر بتاريخ: 25-06-2019 | أفكار
News Main Image

بقلم/ محمود جودت قبها

الناشط في حركة فتح

فلسطين امام مخطط اسرائيلي امريكي ايستهدف كل مقومات الصمود الفلسطيني واستغلال الوضع العربي الراهن ، المخطط الصهيوني يهدف الى استكمال المخطط الاستيطاني وضم اجزاء من الاراضي الفلسطينيه المحتله الى الكيان الاسرائيلي لضمان عدم اقامة الدوله الفلسطينيه المستقلة وعاصمتها القدس ،،،

ان ألاستراتجيه الصهيونيه من خلال استغلال عملية اختفاء ثلاث مستوطنين ترتكز على اعادة الفوضى لتعم الشعب الفلسطيني والعودة الى حالة الفلتان الامني الفلسطيني ، وذلك من خلال خطة اسرائيليه تهدف لشق وحدة الشعب الفلسطيني من خلال العمل على فلسلطنة الصراع التي تؤدي لحالة الاقتتال الفلسطيني ،،، وان ذلك يحقق لإسرائيل هدفها لإعادة بسط هيمنتها وسيطرتها العسكريه بالكامل على مناطق المستوطنات وعزل مناطق السلطة الوطنيه المصنفه (منطقة أ) عن باقي المناطق وهذا يسهل على حكومة نتنياهو تبرير عملية ضم اجزاء واسعة من اراضي الضفة الغربيه ،،،

ان خطورة ما حدث في رام الله من قيام البعض برشق مقرات الشرطه الفلسطينيه بالحجارة غايته وهدفه لمن يعقل محاولة اسرائيل لجرنا عبر الطابور الخامس لتحقيق هدفها لخلق حاله من الفوضى وعودة االفلتان الامني ، ان اسرائيل تسعى عبر تآمرها على العراق وسوريا ولبنان وآلامه العربية لتحقيق هدفها لتصفية القضية الفلسطينيه ، والصراع الذي تشهده سوريا وما يواجهه العراق هو صناعه امريكيه صهيونيه تهدف حقيقة لضرب مقومات الامن القومي العربي وحرف اولوية ومركزية الصراع مع اسرائيل ، و غاية ما تسعى حكومة نتنياهو لتحقيقه على الساحة الفلسطينيه حرف الصراع مع حكومة الاحتلال وخلق حاله من الفوضى والفلتان الامني لتتمكن من تنصيب قياده تتماشى ومخططات الاحتلال الاسرائيلي وتأتمر بأوامر اسرائيل لتنفيذ مخططها الهادف لاستكمال عملية التهويد في القدس والضفة الغربيه ،،

فالضغوط التي تمارسها حكومة نتنياهو على الرئيس محمود عباس لفك الشراكه مع حركة حماس وإنهاء المصالحه وحل حكومة التوافق الفلسطينيه وثنيه عن التوجه للمنظمات الدولية وتراجعه عن التمسك بالثوابت والقبول بأي حل للقضية الفلسطينية تحت تهديد قلب الشارع الفلسطيني عليه وعلى كل ماأنجز لغاية الآآن ..هو ضمن مسعى لترسيخ الانقسام وتجسيد فصل قطاع غزه عن الضفة الغربيه والسماح بإقامة دويلة فلسطينيه في غزه ضمن الهدف الاستراتيجي الاسرائيلي من وراء ما تقوم به من حمله هستيريه في الضفة الغربيه ،،

ان خطورة المشروع الصهيوني لحكومة نتنياهو يتطلب من الفلسطينيين جميعا الترفع لمستوى المسؤولية ، و تسارع الاحداث في الضفة الغربيه تتطلب توحيد الخطاب الاعلامي الفلسطيني وتتطلب التوعية الجماهيريه لخطورة الهدف الاستراتيجي الصهيوني من وراء حملتها التي اصبحت مكشوفة وواضحة وتستهدف ضرب اية مقومات تقود لإقامة دوله فلسطينيه مستقلة وموحده جغرافيا وعاصمتها القدس حسب تعريف الامم المتحدة ، اعترفت الهيئه العامه للامم المتحده بدولة فلسطين عضو مراقب تحت الاحتلال الاسرائيلي ، اصبح لزاما على القياده الفلسطينيه ان تعي لخطورة المخطط الاسرائيلي ، فمقتضيات الوضع الحالي يتطلب استراتجيه فلسطينيه لمواجهة المخطط الصهيوني والذي يقضي لاحداث حاله من الفراغ الامني وفرض حاله من الفلتان الامني من خلال استهداف مقرات الاجهزه الامنيه وتدمير البنى التحتيه الفلسطينيه ، وان خطورة الاستباحة الاسرائيليه ومخالفتها لكافة القوانين والمواثيق الدوليه تتطلب تحرك جاد على مختلف المستويات الدوليه لإحباط المخطط الاسرائيلي ،،، ويتطلب الامر الشروع الفوري لاستكمال الانضمام لكافة مؤسسات المنظمة الدوليه والانضمام لمحكمة الجنايات الدوليه ، حكومة الاحتلال الاسرائيلي بمخططها تخرق القانون الدولي ، وهي تضرب بعرض الحائط باتفاقية جنيف ولائحة لاهاي بشان الاقليم المحتل وان اعمالها وممارساتها تعرض حياة الفلسطينيين جميعهم للخطر كما انها تعرض المعتقلين والأسرى الفلسطينيين للموت المحتم نتيجة خرق اسرائيل لاتفاقية جنيف الثالثه والرابعه بشان الاسرى ، ,,

فعلى المجتمع الدولي ان يعي لخطورة المخطط الصهيوني وخطورة ما يتعرض له الامن الاقليمي بفعل استمرار اسرائيل بمخططها التهويدي وخلق حاله من الفلتان الامني ، واصبح لزاما على دول الجوار العربي وخاصة الاردن ومصر وسوريا ولبنان استشعار مخاطر المخطط الصهيوني الذي يستهدف امن هذه البلدان مما يتطلب منهم جميعا التحرك ودعم الموقف الفلسطيني للتصدي للمخطط الصهيوني لتصفية القضيه الفلسطينيه وفرض الاعتراف بيهودية الدوله الصهيونيه العنصريه ، ان حقيقة الواقع تتطلب من الفلسطينيين جميعا بكافة انتماءاتهم التنبه لخطورة ما يستهدف الشعب الفلسطيني ويتطلب من الجميع التوقف عن لغة الخطاب الاعلامي التخويني واعتماد خطاب اعلامي وحدوي وتعبئه فكريه سياسيه لتوجيه الشباب الفلسطيني الوجهة الحقيقيه وتنبههم لمخاطر المرحله وتحقيق التلاحم الفلسطيني كجسم فلسطيني موحد وحماية المكتسبات الوطنيه الفلسطينيه ومقارات السلطه الوطنيه الفلسطينيه والعمل للانضباط وعدم الانجرار لما تهدف اسرائيل واعوانها لتحقيقه لخلق حاله من الفوضى والفلتان الامني بما يمكن حكومة الاحتلال من استكمال مخططها التهويدي وتنفيذ هدفها لافشال اقامة الدوله الفلسطينيه المستقله والموحده جغرافيا وعاصمتها القدس.

وعلى المنبر الإعلامي الفلسطيني بمختلف أشكاله أن يقوم بدوره الإعلامي الوطني حيث الإعلام سلطة رابعة في أي دولة فكيف إذا كانت دولة محتلة ,, فيبدو ان بعض الصحفيين يحاولون وبشتى الوسائل لجلب الانتباه لكتاباتهم من خلال فبركة اخبار وتحريف تصريحات واقوال ، وان في ذلك اضرار بالمصلحه الوطنيه الفلسطينيه ، نتمنى وفي هذه الظروف الدقيقه والحساسه من الصحفيين والمراسلين والقنوات الاعلاميه ان لا تحرف التصريحات والاقوال للمسؤولين الفلسطينيين وان لا يحاولوا التلاعب ودغدغة المشاعر من خلال الفبركه الاعلاميه وان يعلم الجميع خطورة الاعلام وانعكاساته على الوضع الدقيق الذي تمر فيه القضيه الفلسطينيه والوضعيه التي عليها الشعب الفلسطيني.

شارك هذا الخبر!