الشريط الاخباري

مركز غزة للثقافة والفنون ينظم العرض السينمائي الأول لفيلم " في جيب أوسلو "

نشر بتاريخ: 08-06-2015 | ثقافة وفنون
News Main Image
غزة/PNN- نظم مركز غزة للثقافة والفنون،مساء اليوم، عرضاً سينمائياً للفيلم " في جيب أوسلو " للمخرج الفلسطيني تحسين محيسن، وذلك في قاعة مسرح عسقلان للثقافة والعلوم، بحضور حشد من المثقفين والمهتمين ،واستمر العرض على مدار ساعة و47 دقيقية .وتم تسجيل وقائع الفيلم في عدة دول منها النرويجي ،والسويد ،وتركيا ،ومصر ،وفلسطين ( قطاع غزة )، والفيلم ناطق بالعربية والنرويجية والانجليزية ومترجم بالكامل الى اللغة العربية وهو من انتاج فلسطيني نرويجي موسيقى تصويرية للنرويجية " هيجا كولستاد "،و انتاج ربيع اعرار. وكان افتتح العرض بالسلام الوطني الفلسطيني. وتأتي هذه الفعالية في إطار نشاط وحدة السينما التابع للمركز. واكد اشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون أن المركز يرعى هذا العرض في محاولة لإيجاد مناخ سينمائي طالما غاب عن غزة أن ما يريد أن يقوله مركز غزة للثقافة والفنون من خلال هذا العرض هو ان مناخ غزة يتسع للكثير من التجارب الابداعية ومحاولة جاده لإثراء المشهد الثقافي في غزة ولن نحاكم الفيلم من حيث التكنيك لان انتاجه بحد ذاته هو رائع ومتميز في مجال التصوير والاخراج والمونتاج وهذه تجربه جديدة تحتسب لمخرج العمل. والذي سبق أن قدم العديد من الافلام الوثائقية عرضت قبل سنوات في غزة. واضاف أشرف سحويل من وجهة نظري مخرج الفيلم تيسير محيسن بذل كل جهده لتكثيف رسالته الوسطية بين العالم الخارجي والجمهور الفلسطيني، مضيفاً أنه قدم للغرب عرضاً وشرحاً لهموم الشباب الفلسطيني وأنهم بشر عاديون، لهم أحلامهم ولهم طموحات، لكن ظروف الاحتلال الصعبة تلعب دوراً كبيراً في زيادة الاحباط وطرح الكثير من التساؤلات حول دور النرويج راعية اتفاقية " أوسلو " والتي ترى القتل والدمار من الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني دون اكتراث وغياب دور النرويج من الاستمرار في دعم عملية السلام التي انطلقت وعرفت باسم اتفاقية " أوسلو ". واحدى ركائز الفيلم أنه سلط الضوء بشكل أساسي على معاناة المخرج في إنتاج وإخراج وتحميض الفيلم خلال رحلته من أوسلو العاصمة النرويجية إلى غزة وهى صعوبات لازمته خلال العمل تتعلق بالإنتاج من كاميرات قديمة وبسيطة و الحصول على تراخيص من وزارة الثقافة وجهات عدة .ومحاكاته للواقع بصور حرة واسلوب عفوي دون سيناريو مكتوب وسجل الفيلم قصة الطفل الفلسطيني المقيم في النرويج الذي شاءات الظروف أن يصاحب والده لتحقيق حلمه بالسفر إلى غزة مسقط رأسه.لكن سرعان ما يصطدم بالواقع ويرى عن قرب حصار الاحتلال لشعبه الذي طالما سمع عنه بواقع انساني مأساوي ومحاولة بعض من التقاهم خلال رحلته لان يوصل رسالة شعبة الى خارج قطاع غزة بعد عودته. كما كانت بعض ركائز الفيلم الأساسية تناوله موضوع "الحسكة"والتى عرضت ضمن مهرجان سينمائي في النرويج و التي تعرض مشهداً من معاناة الصيادين في ميناء غزة من حيث صغر مساحة الصيد المسموح بها وعدم توفر الامكانيات وتأثير الحصار على توفر الوقود لماتور قوارب الصيادين وانتهاء بمشهد السفينة والتي تعد وسيلة رزق لشريحة كبيرة من الفقراء المعدمين في قطاع غزة. ويؤخذ على الفيلم كما عبر عدد من المشاهدين عملية الخلط بخلفية الفيلم مع المشاهد الاساسية وعقد المخرج لمقارنات بين حياة المواطن الفلسطيني تحت الاحتلال وحياة المواطن في النرويج وهو ما لا يمكن مقارنته حتى لو انتقلنا الى دول عربية ذات ثروات هائلة وليس لشعب يفتقر سبل الحياة تحت الاحتلال. كما أكد عدد من المشاهدين أن الفيلم اتسم بالمدة الطويلة واطالته لمشاهد و وقائع خارج قطاع غزة كالمظاهرات التى صاحبت الحرب التي شنتها دولة الاحتلال على قطاع غزة، رغم ان ذلك يسجل للشعب النرويجي والدول المحبة للسلام هبتها للوقوف الى جانب أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقصف بسلاح نرويجي ويطالب المتظاهرين بضرورة وقف تصدير السلاح الى دولة الاحتلال التي تقتل الاطفال بسلاح نرويجي طارحين سؤال ماذا سيكتب التاريخ عن تزويد النرويج لدولة الاحتلال بالسلاح الذي يقتل الاطفال.

شارك هذا الخبر!