الشريط الاخباري

إيران تواصل خفض التزاماتها النووية وتبقي باب الدبلوماسية مفتوحا

نشر بتاريخ: 10-07-2019 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

قال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستواصل خفض التزاماتها النووية على مراحل، معتبرا ذلك إستراتيجية للبلاد لن تتغير.

وخلال استقباله في طهران، اليوم، المستشار السياسي للرئيس الفرنسي، إيمانويل بون، جرى البحث حول آليات تنفيذ الدول الأوروبية لالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، إضافة إلى القضايا الثنائية والإقليمية.

وانتقد شمخاني عدم فاعلية الدول الأوروبية في تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي، وفقدان الإرادة الكافية لمواجهة إجراءات أميركا التي وصفها بـ"الهدامة" في هذا الاتفاق متعدد الأطراف.

وقال إنه وفي ضوء عدم استفادة أوروبا من فرصة العام الذي نفذت فيه إيران التزاماتها، فقد اتخذت إيران قرارا حاسما بتنفيذ الالتزامات بما يتناسب مع إجراءات الأطراف الأخرى، وإن زمن تنفيذ الالتزامات من جانب واحد قد بلغ نهاية مطافه.

من جهته، أعن المستشار الفرنسي، بون، بحسب وكالة "فارس"، أن زيارته إلى طهران ليست للوساطة، وأنه لا يحمل أي رسالة من أميركا إلى إيران.

وخلال لقائه شمخاني، في طهران اليوم، قال بون: "إنني لم آت إلى طهران للوساطة، ولا أحمل أية رسالة من جانب أميركا إلى إيران".

وأشار إلى معرفة فرنسا لقدرة إيران على تحمل مختلف الضغوط، وهو ما أثبتته على مدى الأعوام الأربعين الماضية وعبورها من مختلف أشكال الحظر، مصرحا أنه ورغم رغبة وإرادة وإجراءات أميركا فقد ارتقت قدرة ونفوذ ومكانة إيران على مدى الأعوام العشرين الماضية بصورة ملحوظة في الموازنات الإقليمية والدولية.

وبحسبه، فإن رئيس بلاده يسعى من أجل الوصول إلى مبادرات مشتركة لإيجاد هدنة في الحرب الاقتصادية الأميركية ضد إيران، لاعتقاده أن هذا الإجراء من شأنه خفض التوترات المتزايدة في المنطقة.

وصرح أنه "وفي ضوء دور وتأثير إيران الذي لا ينكر في المنطقة، فإن باريس ترغب باستمرار الحوار والتعاون مع إيران لإدارة الأزمات الجارية في سورية واليمن والعراق ولبنان".

الخارجية الإيرانية ترحب بدور فرنسا وتؤكد إبقاء أبواب الدبلوماسية مفتوحة

وكان قد رحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، بدور فرنسا لخفض التوتر وتنفيذ الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن إيران أبقت أبواب الدبلوماسية مفتوحة.

وتطرق موسوي في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، إلى زيارة مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الدبلوماسية إلى طهران، وقال إن "إيران وبعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي وتقاعس الأطراف الأوروبية في تنفيذ التزاماتها تجاه إيران، قررت إيجاد آلية لتقليص التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وبهذا شهدنا ردود الأفعال والمواقف الدبلوماسية على صعيد المنطقة والعالم في هذا المجال".

وتابع "إننا لم نشهد مثل هذه الضجة عند انسحاب أميركا من الاتفاق النووي رغم أن الإجراء الأميركي كان نقضا واضحا للاتفاق، والآن وعندما اتخذت إيران بعض الخطوات لاستعادة التوازن بين التزاماتها وحقوقها في إطار الاتفاق، نلاحظ صدور المواقف العديدة والبيانات التي تعرب عن القلق من الإجراء الإيراني".

وأكد المتحدث باسم الخارجية أن إيران أبلغت الطرف الآخر أنها مع تمسكها بالاتفاقيات فإنها لن تتخلى عن حقوق شعبها، وستدافع عنها بكل قوة، وهذا الموضوع تناولته رسالة رئيس الجمهورية إلى زعماء دول 1+4، كما أكدها جميع المسؤولين الإيرانيين في بياناتهم ومحادثاتهم، ومع تمسك إيران بهذا النهج فإنها لم تغلق طريق الدبلوماسية، وأبقت أبوابه مفتوحة".

وأكد موسوي أن بلاده ليست بصدد تصعيد التوتر والمواجهة، وأنها أبلغت الوفود الأوروبية سرا وعلنا أنها تصغي لآرائهم، ولكن إذا كانوا فعلا يريدون تخفيف التوتر فعليهم أن يبحثوا عن جذوره ومن أين بدأ. على حد قوله.

وأشار إلى أن انسحاب أميركا غير القانوني من الاتفاق النووي وما أعقبه من فرض حظر واسع وضغوط كبيرة على الشعب الإيراني هو "إرهاب اقتصادي والدخول في حرب اقتصادية".

شارك هذا الخبر!