الشريط الاخباري

خطة التشجير كأحد اقتراحات حل مشكلة المناخ تواجه انتقادات

نشر بتاريخ: 16-07-2019 | بيئة نظيفة
News Main Image

ابو ظبي/PNN- ازدادت اقتراحات حل مشكلة المناخ، والتي من أبرزها زراعة الكثير من الأشجار في جميع أنحاء العالم كأكبر وأرخص أداة لمعالجة تغيُّر المناخ، من خلال إزالة أطنان من ثاني أوكسيد الكربون (CO2) من الغلاف الجوي، بما يعادل حوالي 20 عاماً من الانبعاثات الحالية في العالم، ولكن تم انتقاد ذلك كمبالغة وكذلك كطريقة قد تمنع المحاولات الأخرى للتصدي للمشكلة في المقابل.

ووفقاً لما ذكره موقع "phys" العلمي، تشير الانتقادات إلى أن هذا الحل المقترح يمكن أن يتسبب في تراجع فعلي بشأن أزمة تغيُّر المناخ، وهذا بسبب ما يعبّر عنه من إزالة كميات رخيصة وسهلة من ثاني أوكسيد الكربون في المستقبل، وهو ما سيوقف كنتيجة استثمار الوقت والمال خفض الانبعاثات الآن.

واشتملت التساؤلات على: لماذا يتوقع أي شخص أن تستثمر الحكومات أو القطاع المالي في الطاقة المتجددة، أو النقل الجماعي مثل السكك الحديدية عالية السرعة، فى حين أن كميات هائلة من ثاني أوكسيد الكربون يمكن أن يتم امتصاصه من الغلاف الجوي لبضعة دولارات للطن عن طريق زراعة الأشجار؟

ولماذا يجب على أي شخص أن يتوقع من شركات الطاقة وشركات الطيران تخفيض انبعاثاتها إذا توقعوا أن يكونوا قادرين على الدفع لزراعة الأشجار لتعويض كل ما تنبعث منه؟

ومن جانب آخر، تعد الثقة في الأشجار لإزالة الكربون في المستقبل أمر خطير بشكل خاص لأن الأشجار بطيئة في النمو وكمية الكربون التي تمتصها يصعب قياسها، وهي أيضاً أقل احتمالاً لأن تكون قادرة على القيام بذلك مع ارتفاع درجة حرارة المناخ.

وفي العديد من مناطق العالم، خاصة في المناطق الاستوائية، من المتوقع أن تنخفض معدلات النمو مع ارتفاع درجة حرارة المناخ وحرائق الغابات المدمرة.

كما أن الاعتماد على الأشجار لامتصاص ثاني أوكسيد الكربون من الجو في المستقبل يبدو أيضاً رخيصاً بشكل مضلل بسبب آثار التخفيض الاقتصادي، ويقوم الاقتصاديون بتخفيض القيمة الحالية للتكاليف أو الفوائد بشكل أكبر، فيجب عدم تحميل خطة زراعة الأشجار العبء الكامل لمعالجة تغيُّر المناخ.

شارك هذا الخبر!