الشريط الاخباري

النسخة الأوروبية من GPS تعاني من انقطاع كبير

نشر بتاريخ: 16-07-2019 | منوعات
News Main Image

يعاني النظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية (GNSS) الأوروبي الذي يوفر بيانات الموقع إلى الهواتف الذكية وأنظمة الملاحة، والمسمى غاليليو (Galileo)، من انقطاع كبير منذ يوم الجمعة.

وتوضح صفحة حالة النظام أن جميع الأقمار الصناعية البالغ عددها 22 غير صالحة للاستعمال تبعاً لحادث بدأ في وقت مبكر من صباح الجمعة.

وقالت الوكالة الأوروبية العالمية لأنظمة الملاحة الساتلية (GSA) في بيان: إن النظام تأثر بحادث تقني يتعلق بالبنية التحتية الأرضية، ويعمل الخبراء على استعادة الوضع في أقرب وقت ممكن.

ويعني الانقطاع أن الأقمار الصناعية غير قادرة على توفير بيانات التوقيت أو تحديد المواقع للهواتف الذكية أو الأجهزة الأخرى في أوروبا التي تستخدم النظام عادةً.

وكان هناك – اعتباراً من شهر فبراير من العام الماضي – أكثر من 30 طرازاً للهواتف الذكية تدعم نظام غاليليو، بما في ذلك أجهزة آيفون الصادرة عام 2017.

ومن غير المحتمل بالنسبة لمستخدمي الهواتف الذكية ملاحظة انقطاع الخدمة، حيث إن جميع الأجهزة المتأثرة ستتحول تلقائياً إلى نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي تديره الولايات المتحدة.

وبالنظر إلى أن غاليليو (Galileo) لا يزال من الناحية التقنية في مرحلته التجريبية، فإنه لا يُستخدم حاليًا للتطبيقات المهمة، وتقول (GSA): إن انقطاع الخدمة لم يؤثر على خدمات البحث والإنقاذ.

ولم تقدم المنظمة المزيد من التفاصيل حول سبب انقطاع الخدمة، لكن المعلومات تشير إلى منشأة التوقيت الدقيق الموجودة في إيطاليا هي المسؤولة عن المشكلات، حيث توفر هذه المنشأة بيانات وقت النظام إلى أقمار غاليليو.

وأُطلق غاليليو، المملوك للاتحاد الأوروبي والذي تديره وكالة الفضاء الأوروبية، لأول مرة في شهر ديسمبر 2016 كبديل لنظام (GPS) الأميركي ونظام (GLONASS) الروسي.

ويتكون النظام من 22 قمراً صناعياً تشغيلياً، وقمرين آخرين قيد الاختبار، و12 لم يتم إطلاقها بعد، ومن المقرر أن يُشغل بشكل كامل بحلول عام 2020.

وكانت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية (FCC) قد أعلنت في العام الماضي أنه سيتم السماح للهواتف الأميركية بالاتصال بغاليليو للحصول على المزيد من الدقة وموثوقية الموقع.

ويشكل مثل هذا الانقطاع بالخدمة من حيث الحجم والمدة أمراً محرجاً، خاصة أن الاتحاد الأوروبي يحاول تقليل اعتماده على أنظمة الملاحة بالأقمار الصناعية الأجنبية.

شارك هذا الخبر!