الشريط الاخباري

مصطفى الحسنات .. قصة شاب عشريني يواجه بالجوع سيف الاحتلال المسلط على رقاب شعبه

نشر بتاريخ: 02-08-2019 | سياسة , أسرى , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/PNN/ نجيب فراج -لم يلتقط الشاب اليافع مصطفى عطية الحسنات البالغ من العمر 20 عاما انفاسه بعد اعتقاله عندما كان عمره لم يتجاوز الا 17 عاما ليعود الى السجن بعد شهرين من ذلك ليخوض اليوم اضرابا عن الطعام منذ 31 يوما ضد اعتقاله الاداري.

وكان الشاب الحسنات وهو من سكان مخيم الدهيشة قد اعتقل لمدة عامين وبعد شهرين من اطلاق سراحه بالتمام والكمال عادت قوات الاحتلال لتعتقله في حزيران من العام الماضي لتزج به في اتون الاعتقال الاداري مستندة الى ما يسمى بالملف السري الذي يحظر على الاسير ومحاميه الاطلاع على بنوده بدعوى الحفاظ على مصادر المعلومات الواردة فيه.

وبعد التمديد الثالث قرر الاسير الحسنات خوض اضراب عن الطعام ضد اعتقاله الاداري بمعية رفيقيه حذيفة حلبية من سكان بلدة ابو ديس ومحمد ابو عكر من سكان مخيم الدهيشة وهم مستمرون بالاضراب وقد طرأ تدهور عىل اوضاعهم الصحية ويتواجد الثلاثة في مستشفى سجن الرملة في ظروف مشددة وعزل خانق وقد عرض عليهم من قبل النيابة العسكرية عروضا رفضوها طوال الوقت من بينها ان يتم التجديد الرابع للحسنات ومن ثم يحصل على الجوهري وهو عرض يثير السخرية بحسب مصادر حقوقية لا سيما وان سقف الاداري بشكل عام هو عامين وهاهي قوات الاحتلال تعرض عليه عامين رغم الاضراب الامر الذي رفضه بالكامل مؤكدا ان انه مستمر في الاضراب حتى يكسر هذا الاعتقال بارادته الفولاذية وبامعائه الخاوية من الطعام والممتلئة بعزيمة لا تلين، كما عرضت النيابة على محمد ابو عكر المعتقل منذ تسعة اشهر تجديدا للمرة الثالثة لاربعة اشهر ومن ثم يحصل على الجوهري ليكون قد امضى 16 شهرا، فيما جرى العرض على حلبية تجديد لشهرين ومن ثم يحصل على الجوهري ليكون مجموع ما امضاه 20 شهرا ولكن كل هذه العروض قد جوبهت بالرفض الشديد من قبل الاسرى الثلاثة.

ويؤكد والد مصطفى الذي لم يعرف اخبارا دقيقه عن نجله حيث انقطعت بحكم العزل المفروض عليه ورفيقيه الاخرين انه قد خسر من وزنه نحو عشرين كيلو غرام ، اضافة الى امتناعه عن شرب الطعام في بعض الاحيان وامتناعه عن اخذ أي نوع من انوع المدهمات وهذا ما يزيد من القلق على حياته مطالبا المؤسسات الحقوقية التدخل لوضع حد لهذا الصلف الاسرائيلي.

تبدو قصة مصطفى عادية في المجتمع الفلسطيني لا سيما وان معاناة الاسرى ومسيرة نضالهم الطويل على مر العقود الماضية مليئة بمثل هذه القصص من التحدي والارادة ونكران للذات وهو نضال جمعي وفردي، ولكن ليست بالعادية على الاطلاق في المجتمعات الاجنبية وحتى المجاورة بحسب ما يقوله الناشط في مناهضة الاحتلال ومساندة الاسرى ابراهيم مسلم.

ويضيف " ان هذه القصة تحمل الكثير من علامات الاستغراب والاستهجان في ذات الوقت ومزيدا من الاعجاب ببطولات مغمورة في مواجهة هذا الاحتلال البغيض فمثلا ليس من العادي ان يكون فتى يستعد لامتحان الثانوية الذي يؤهله ان يدخل به الجامعة ليشق طريقه نحو المستقبل ليقوم الجنود باعتقاله وزجه بالسجن لعامين ويحرمونه من مواصلة تعليمه اذ كان شابا مجتهدا ليطلق سراحه ويعد ذلك كان يستعد للتقدم لامتحان الثانوية العامة العام الماضي وقبل ايام من ذلك يقومون باعتقاله بعد شهرين من الافراج عنه ويزجونه في اتون الاعتقال الاداري لستة اشهر وتجديدها للمرة الثالثة، وفوق كل ذلك يقرر بشكل لا لبس فيه ان يدخل هذا الاضراب الذي يمتنع به عن تناول الطعام وحتى الماء وهو في سن العشرين وجسده اليافع بحاجة ماسة للطعام، أي قصة بطولية يمكن ان نتحدث عنها واي صمت وذهول للعالم المتحضر ان يتمتع به، فهذا الاحتلال المتواصل منذ اكثر من 71 عاما يحتل الارض ويتدخل حتى في الهواء الذي نتنفسه، نحن ينقصنا الكثير من الاشياء واهمها الكتاب البارعين كي نستطيع ان نروج بشكل ماهر لهذه البطولات التي تضاهي بطولات كبار الثائرين الامميين حول العالم".

شارك هذا الخبر!