الشريط الاخباري

سورية: النظام يواصل التصعيد ويتقدم بريف إدلب الجنوبي

نشر بتاريخ: 11-08-2019 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

سيطرت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، على بلدة إستراتيجية في شمال غرب سورية، في أول تقدم ميداني لها داخل محافظة إدلب منذ بدء تصعيدها العسكري قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتتعرض محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية نيسان/ أبريل الماضي، لقصف شبه يومي من طائرات نظام الأسد وأخرى روسية، تزامنًا مع معارك عنيفة تركزت خلال الأسابيع الماضية في ريف حماة الشمالي الملاصق لجنوب إدلب.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، "سيطرت قوات النظام فجر الأحد على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك شرسة ضد هيئة تحرير الشام والفصائل".

وأوضح أن الهبيط التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، "هي أول بلدة تسيطر عليها قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي منذ بدء التصعيد" الذي دفع غالبية سكانها إلى النزوح.

وجاءت هذه السيطرة بعد تنفيذ قوات النظام وروسيا عشرات الغارات الجوية، تزامنًا مع قصف بري وبالبراميل المتفجرة من قوات النظام، طال خصوصًا ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

وأوردت صحيفة "الوطن" المقربة من حكومة نظام الأسد، على موقعها الإلكتروني، أن "الجيش يبسط سيطرته على الهبيط ويكبّد النصرة وحلفاءها خسائر كبيرة".

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) على الجزء الأكبر من المحافظة، وتتواجد فيها فصائل مسلحة معارضة أقل نفوذًا.

وتتيح هذه السيطرة لقوات النظام، وفق عبد الرحمن، أن "تتقدم باتجاه مدينة خان شيخون، المدينة الأكبر في ريف إدلب الجنوبي" والواقعة على بعد نحو 11 كيلومترًا شرق الهبيط.

كما تخوّلها "إطباق الحصار على كبرى بلدات ريف حماة الشمالي وهي اللطامنة ومورك وكفرزيتا التي تتعرض في اليومين الأخيرين لقصف جوي وبري مكثف"، وفق عبد الرحمن.

وتسببت المعارك بعد منتصف الليل، بمقتل تسعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل 18 من مقاتلي الفصائل، وفق المرصد، غداة مقتل سبعين آخرين من الطرفين السبت.

ومنطقة إدلب مشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي في أيلول/ سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية. إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه.

ونجح الاتفاق في إرساء هدوء نسبي، قبل أن يبدأ النظام تصعيده منذ نهاية نيسان/ أبريل، وانضمت إليها روسيا لاحقًا. وتسبّب التصعيد بمقتل أكثر من 800 مدني وفق المرصد، وفرار أكثر من 400 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.

وكان النظام قد أعلن مطلع الشهر الحالي موافقته على وقف لإطلاق النار استمر نحو أربعة أيام، قبل أن يقرر استئناف عملياتها العسكرية.

شارك هذا الخبر!