وتسارعت الأحداث السبت، بعد سيطرة الانفصاليين المدعومين إماراتيًا، على ثلاثة معسكرات حكومية وعلى القصر الرئاسي، وعززت من الانقسامات بين الشريكين الهامين في التحالف الداعم للحكومة اليمنية: السعودية والإمارات.
والسبت، حمّلت وزارة الخارجية اليمنية "المجلس الانتقالي الجنوبي" ودولة الإمارات "تبعات الانقلاب" في عدن، مطالبة أبو ظبي بوقف دعمها المادي والعسكري فورًا للانفصاليين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الانفصاليون التابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي مع الوحدات الموالية للرئيس هادي.
وفي هذا السياق، هاجم نائب رئيس مجلس النواب اليمني، عبدالعزيز جباري، التحالف السعودي الإماراتي العربي، متهما إياه بـ"ذبح الشرعية من الوريد إلى الوريد" بعد سيطرة الانفصاليين المدعومين إماراتيا على العاصمة المؤقتة عدن.
وفي تعليق نشره على موقع "تويتر"، قال جباري: "إلى قيادة التحالف: أصبح حديثكم عن دعم الشرعية في اليمن يثير السخرية، ويدعو للضحك والبكاء في آن معاً"؛ وتساءل جباري: "عن أي شرعية تتحدثون وقد ذبحتموها من الوريد إلى الوريد؟"، واختتم جباري تغريدته بالقول: "لم يفعل الحوثي بالشرعية مثلما فعلتم بها".
من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية بدعوة التحالف إلى وقف إطلاق النار، ودعوته كافة التشكيلات التابعة لـ"المجلس الانتقالي" للانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها خلال الاشتباكات الأخيرة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، عن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي أنها ملتزمة "بدعوة تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لوقف إطلاق النار"، كما ترحب بدعوة السعودية للحكومة وجميع الأطراف لعقد اجتماع عاجل في السعودية لـ"الوقوف أمام انقلاب مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة"، على حد تعبير بادي.