الشريط الاخباري

فيلم لبناني: مشاهد الدمار في سورية لتصوير "حرب تموز"

نشر بتاريخ: 24-08-2019 | ثقافة وفنون
News Main Image

كشف الكاتب اللبناني، روجير عُطى، مساء أمس الثلاثاء، أن المخرج اللبناني، أحمد غصين، استخدم مدينة القصير السورية كموقع لتصوير فيلم يعمل عليه، لكن هذا الفيلم لن يسرد قصّة سورية، بل لبنانية.

وهذا بالضبط ما استنكره عُطى، فالمخرج يعمل على إنتاج فيلم روائي يتناول العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز/ يوليو 2006، واختار مدينة القصير في سبيل ذلك، أن يلتقط مشاهد من دمار المدينة التي لا تزال تعاني من الحرب الدائرة في سورية، لتصوير معاناة اللبنانيين من الوحشية الإسرائيلية في تدمير مناطق كاملة أثناء الحرب التي دارت مع حزب الله، قبل 13 عاما.

وذكر الكاتب في منشور كتبه على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، أن غصين لم يكتف بتصوير مشاهد الدمار في القصير فحسب، بل سجل أيضا، أصوات من المعارك في سورية، ليستثمر هذا المحتوى بإخراج فيلمه، مستفيدا من معاناة السوريين.

وشدد عُطى، على أنه لا يهاجم غصين بشخصه، بل يطالبه بتقديم شرح علني للقضية، معتبرا أن "هذه ليست قصة شخص واحد بإرادته وإدارته، ولا قصة فعلة عارضة ومغفلة. هناك، وبوضوح، انحطاط متعاظم يعبر كل الأوساط"، يتجسد بمحاولة "الوصول (للغايات) بأي طريقة من الطرق".

وأشار عُطى إلى أن المخرج "ذهب بالتنسيق مع حزب الله وعلى مرأى من نظام الأسد، حيث صور مشاهد للدمار الذي أحدثاه في تلك المنطقة".

وكما يبدو بحسب، الموقع الإلكتروني للفيلم، فإن القائمين عليه، حذفوا أمس أيضا، صورة للدمار الذي وثقته كاميراتهم، دون ذكر السبب.

وقال الكاتب السوري، دارا عبد الله، في منشور على "فيسبوك"، تعليقا على هذا الخبر: "سورية بالنسبة للأخ (والذي ليست لدي أي مشكلة أو معرفة شخصية به) ليست حتّى موضوع الفيلم، وإنما ساحة دمار ممتازة، وكادر و’لوكايشن’ تصوير كويس، مليء بالدمار وفارغ من أهله وسكانه، وبالتالي يستحق أن يدرج ضمن فيلمه".

وأضاف: "انتشلت مشاهد الدمار، والتي تطلّب 'تحضيرها' آلاف البراميل، من سياقها السياسي والإنساني والنفسي، واستخدمت في مكان آخر تماماً. ليس هذا فحسب، بل إن فريق المخرج قد دخل إلى 'لوكايشن' التصوير بالتواصل مع جهات سورية ولبنانية، أي حزب الله والنظام السوري. لأنه كما نعلم، مستحيل أن يدخل طير إلى هذه المناطق بدون علمهم. يعني باختصار: الأخ تواصل مع صانعي الدمار، كي يستخدم صور الدمار، في فيلم، لا يحكي أبدًا عن تاريخ وأسباب وسياق هذا الدمار".

وحتى الآن، لم يعلق القائمون على الفيلم، بما فيهم مخرجه أحمد غصين، على الأنباء التي تواردت على مواقع التواصل الاجتماعي.

شارك هذا الخبر!