الشريط الاخباري

كائنات خفيّة في الشعاب المرجانية تُظهر انماط تنوع حيوي متباينة

نشر بتاريخ: 29-08-2019 | بيئة نظيفة
News Main Image

ابو ظبي/PNN- تُمثّل الكائنات الحيوانية الخفية، وهي كائنات حيَّة صغيرة تعيش في الفراغات الخفية التي تتخلل الشعاب المرجانية، نسبة كبيرة من التنوع داخل الشعاب المرجانية، لكنها عادة ما تُهمل عند إجراء عمليات المسح البصري العادية التي تميل إلى التركيز على الأنواع الكبيرة والواضحة، مثل الأسماك والمرجان.

وأخيراً أجرى فريق دولي، ضمَّ علماء بحار من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، ومن الولايات المتحدة وتايوان، دراسة على أنماط تنوع الكائنات الحيوانية الخفية في 8 شعاب في المنطقة الوسطى من البحر الأحمر. وتم الكشف عن أنماط توزيع هذه المخلوقات الصغيرة باستخدام هياكل مستقلة لمراقبة الشعاب autonomous reef monitoring structures (ARMS)، تتألف من صفوف من الألواح تشكل فيما بينها موئلاً اصطناعياً ثلاثي الأبعاد يمكن للحيوانات استعمارها، إضافة إلى طرق سلسلة الأحماض النووية فائقة العمق.

يوضح الدكتور جون بيرمان، الباحث في جامعة كاوست والمشرف الرئيسي في الدراسة، أن الأبحاث قد بيَّنت سابقاً أن الكائنات الحيوانية الخفيّة تُظهر استجابات مختلفة عن الكائنات التي يجري تقييمها في دراسات رصد الشعاب. لذا فلكي نتمكن من حماية التنوع الحيوي في الشعاب المرجانية، من المهم أن نفهم كيف تختلف الكائنات الخفية عبر الأماكن التي تقطنها، وكيف يمكن لها أن تستجيب للتغيرات البيئية.

وبناءً على المسافة التي تبعدها عن الشاطئ، تواجه الكائنات البحرية تغيرات في ظروف كثيرة، مثل الملوحة، ودرجة الحرارة، والمغذيات، والترسُّب، وجميعها عوامل يمكن أن تؤثر على توزيع هذه الكائنات، ومن ثم على تكوين المجتمعات البيئية.

ويشرح بيرمان أن الدراسة قد بيّنت أن مَواطن الشعاب المرجانية المختلفة تسكنها مجموعات متعددة الأنواع، ولذلك فهي ذات صلة بالتنوع الإقليمي. وهذه النتائج لها دلالاتها الواضحة فيما يتعلق بتصميم المناطق البحرية المحمية.

الصورة: هياكل مستقلة لمراقبة الشعاب.

المصدر: الشرق الأوسط.

شارك هذا الخبر!