الشريط الاخباري

تسريب بيانات جديد من فيسبوك لمستخدميه يدل على استهتار بخصوصيات الأفراد

نشر بتاريخ: 05-09-2019 | منوعات , ثقافة وفنون
News Main Image

بيت لحم/PNN/ قالت منظمة سكاي لاين الدولية، إن استمرار الاختراقات والتسريبات من خلال موقع "فيسبوك" يُعد استهتارًا بخصوصيّات المستخدمين، الذين كفل لهم القانون حقهم في المحافظة على معلوماتهم لدى الموقع.

وأكدت شركة "فيسبوك" تقريرًا نشره موقع "تيك كرانش" يوم الأربعاء 4 أيلول/سبتمبر، كشف فيه تسريب أرقام هواتف أكثر من 419 مليون مستخدم أغلبهم في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفيتنام.

وفُصلت البيانات التي تم تسريبها كالتالي: نحو 133 مليون سجل للمستخدمين في الولايات المتحدة، و18 مليون سجل للمستخدمين في بريطانيا و50 مليون سجل للمستخدمين في فيتنام.

ووفقًا لما نشره الموقع المذكور، فإن كل سجل احتوى على معرف فيسبوك فريد للمستخدم ورقم الهاتف المدرج في الحساب، وعادة ما يكون المعرف الخاص بالمستخدم في فيسبوك رقما طويلا وفريدا وعاما مرتبط بحسابه، ويمكن استخدامه بسهولة لتمييز اسم المستخدم الخاص بالحساب.

ومن ضمن البيانات المسربة هواتف مرتبطة بعدد من المشاهير، ولكن فيسبوك قال إنها قديمة ويبدو أنه تم إتاحتها للعامة مؤخرا.

وتُشير المعلومات المتوفرة إلى أن البيانات تم تسريبها من خلال أداة لجمع معلومات عن المستخدمين، قام "فيسبوك" بتعطيلها في نيسان/إبريل 2018، عقب الفضيحة التي انتشرت آنذاك حول وصول شركة "كمبريدج أناليتيكا" للاستشارات السياسية إلى بيانات ملايين المستخدمين.

بينما امتنع فيسبوك عن الإجابة على أسئلة حول ما إذا كان فيسبوك سيبلغ المستخدمين الذين انكشفت معلوماتهم أو يقدم أي تعويض للمتضررين، لكنه قال إن الشركة "لا تزال تحقق في المسألة".

تعتبر منظمة سكاي لاين الدولية ما قام به "فيسبوك" استهتارًا واضحا بمعلومات المستخدمين الذين يسمحون للموقع بالوصول إلى بياناتهم الشخصية، ويُعد انتهاكًا خطيرًا لخصوصيّة الأفراد.

ونددت سكاي لاين الدولية بتصريحات "فيسبوك" حول عدد المستخدمين الذين تعرّضت بياناتهم للتسريب وحول إمكانية أن تكون "البيانات المسربة قديمة"، مستغربة من هذه التصريحات.

وقالت المنظمة في بيان لها: "إن تصريحات فيسبوك تنم عن عدم اهتمام بخصوصية المستخدمين. أن تكون البيانات قديمة أو عدد التسريب أقل مما نُشر، لا يُعفي الشركة من الخطأ الخطير الذي قامت به".

ووفقًا لمختصّين، فإنه من خلال رقم الهاتف المحمول، يمكن لقراصنة الإنترنت الوصول إلى البيانات الشخصية للأفراد، لذا لا يمكن الاستهانة بتسريب هذه الأرقام.

تكرار حوادث التسريب في فيسبوك

تكرّرت حوادث التسريب منذ العام 2018 لدى "فيسبوك"، فقد كانت فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" هي الأشهر، حيث اعترف موقع التواصل الاجتماعي بحصول شركة الاستشارات السياسية بطريقة غير مشروعة على معلومات شخصية لما يقدر بنحو 87 مليونا من المستخدمين، للاستفادة منها في جوانب سياسيّة.

نصّت المبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) على أن الحصول على البيانات يكون عبر وسائل عادلة ومشروعة وذلك بعد موافقة أصحابها، وعلى مبدأ الوقاية الأمنية للبيانات خلال مراحل الجمع والتخزين والنقل والمعالجة. وتعد شركة "فيسبوك" ملزمة بهذه المبادئ، كون الولايات المتحدة الأمريكية إحدى الدول التي صادقت عليها.

لطالما أكدت "فيسبوك" أنها تتخذ إجراءات لتقييد وصول البيانات الشخصية لطرف ثالث، لكن تكرر هذه الحادثة الآن، يدل على قُصر الإجراءات التي اتخذتها الشركة، أو عدم اتخاذها أي احتياطاتٍ تتعلّق بذلك.

تجدّد سكاي لاين الدولية دعوتها لشركة "فيسبوك" إلى اتخاذ إجرءات صارمة تحفظ حقوق المستخدمين وتمنع بشكلٍ قاطع، الوصول إلى بياناتهم الشخصية.

شارك هذا الخبر!