الشريط الاخباري

PNN بالفيديو: عائلة مصلح تطالب باجراء عملية قوقعة لابنها وجمعية بيت لحم العربية تؤكد تفهمها وتوضح التفاصيل كاملة

نشر بتاريخ: 19-09-2019 | محليات , تقارير مصورة , PNN مختارات , PNN حصاد , الصحة
News Main Image

بيت لحم/PNN/ اكدت جمعية بيت لحم العربية للتاهيل ببيت لحم على حرصها اجراء عمليات القواقع لكافة الاطفال الذين يحتاجونها موضحة ان المشكلة تتعلق بعدم توفر اجهزة القوقعة نتيجة تراكم الديون للشركة الموردة التي اوقفت التوريد حتى تتلقى الديون السابقة مشددة على ان هناك جهود تبذل بالتعاون مع وزارة الصحة وبايعاز من الرئيس محمود عباس من اجل حل الاشكالية لتوفير قواقع ليس للطفل محمد مصلح لوحده بل لمجموعة من الاطفال الذين يحتاجون اليها.

جاء ذلك ردا على مناشد المواطن حازم مصلح من مخيم الدهيشة ببيت لحم والد الطفل محمد مصلح كافة الجهات المسؤولة وعلى راسها الرئيس محمود عباس ابو مازن ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية و وزيرة الصحة الدكتورة مي كيلة العمل على مساعدته لاجراء عملية زراعة القوقعة لابنه البالغ من العمر اربع سنوات وعدة اشهر مشيرا الى انه يتخوف على سلامة ابنه حال تاخر اجراء العملية له

عائلة مصلح : تطالب بعلاج ابنها وهذه قصتها  وفي تفاصيل القضية قال مصلح انه نجله محمد ولد وهو يعاني من مشكلة السمع والنطق وانه بدء رحلة علاجه بعد بلوغه اربعين يوما وتبين انه يعاني بالسمع بنسبة 70% حيث سعى لعلاجه منذ ذلك الحين وصولا لشهر ايار من العام الجاري حيث ناشد الرئيس الذي وقع على علاجه على الفور من اجل اجراء عملية جراحية للطفل لزراعة القوقعة في مستشفى جمعية بيت لحم العربية للتاهيل التي اشارت لوجود ازمة مالية وعدم مقدرتها على شراء جهاز القوقعة حيث بذلت العائلة جهد كبير من العديد من المسؤولين الذين ابلغوهم بانه جرى تحويل مبلغ مالي للجمعية وهو الامر الذي اقرته الجمعية وحددت موعد لاجراء العملية بتاريخ 10/9/2019 لكن وبشكل مفاجئ تم الغاء كل شي ونفت كل شيئ كما قال.

واضاف والد الطفل انه ينوي الاعتصام امام الجمعية العربية للضغط على ادارتها مؤكدا انه لا يوجد له اي اشكالية مع اي اسم او مدير فيها بل مع الادارة موضحا ان ما ساهم بزيادة الضغط عليه هو مراسلات مدرسة افتح التي تطقول ان الطفل لا يسمع ولا يستجيب وانه اذا لم يتم اجراء العملية له فانها لن تستطيع ابقاءه في المدرسة حيث تم اعطاءه مدة شهرين.

[embed]https://www.youtube.com/watch?v=9nn_-OM99B8&feature=youtu.be[/embed]

في المقابل تقول والدة الطفل صابرين مصلح انه ونتيجة مرض وراثي انجبت اطفال لديهم اشكاليات في السمع حيث بدات معاناتهم منذ سنوات مشيرة الى انها تسعى لعالجهم منذ سنوات حيث تم معالجة ابنتها وهم يضغطون من اجل علاج ابنهم لان ابنهم ياخذ اخر فرصة في مدرسة افتح للصم اتي تعتبر من اهم المدارس في الدمج بالمجتمع مؤكدة ان هذا الموقف من المدرسة يدفعهم لمزيد من العمل ومواصلة الطريق من اجل علاج محمد كما تم علاج شقيقته عرين .

واشارت الى ان ما يدفع العائلة للضغط من اجل علاج ابنها هو ان محمد كان يسمع الصوت ويعرفه وبالتالي لن يتم البدء معه من الصفر مؤكدة ان محمد بعد اجراء العملية و وضع القوقعة عليه وسماعه الصوت سيشعر بالفرح لانه يعرف الصوت ويعرف مما فقده مضيفة ان محمد حكى اسمه بالكامل ليلة فقدانه للسمع حيث كان يطلب كل شيئ يريده وكان يشعر بالفرح مشيرة الى انه توقف مع مخزون بسيط من الكلمات.

واشارت الى ان مناشدته بالاساس كانت للرئيس بتاريخ 1/5/2019 حيث نشرتها كام باسم الطفل محمد مصلح وعمر اربع سنوات وانا اناشدك يا سيادة الرئيس تساعدني على العودة للسمع واريد اكمال دراستي وانا والدتي موظف عسكري ولا يستطيع دفع تكاليف هذه العملية لان تكاليفها باهظة الا من خلال الديون والقروض لان العملية تكلف 22 الف دولار حيث توجهنا للرئيس ولوزيرة الصحة واللواء ماجد فرج

وقالت والدة الطفل محمد مصلح اننا نريد ان نعرف من اين المشكلة هل هي من الصحة ام من الجمعية العربية و نحن نطالب بانهاء الاهمال و انا كام الان ابحث عن مصلحة ابني وانا ابحث عما يخصني وخصوصا كما قيل لي ان التكاليف موجودة مشيرة الى انها لا تتحمل مسؤولية ديون السلطة مع تفهمها للحمل الثقيل الذي تتحمله المستشفى من ديون متراكمة لكننا نسعى لعلاج ابننا  حيث تم ابلاغنا بعد تدخلات من جهات عدة بان محمد سيكون قد زرع القوقعة في منتصف الشهر الحالي مشيرة الى ان مطلب العائلة يوم الجمعة هو حديث واضح وصريح من ادارة الجمعية لتوضيح الموقف لان العائلة لا تريد التلاعب بها كالكرة .

 

الجمعية العربية ترد وتوضح المشكلة في توفير جهاز القوقعة 

بدورها ردت جمعية بيت لحم العربية على ما قالت العائلة بالتاكيد على انها حريصة كل الحرص على استمرار العمل واجراء العمليات لكل الاطفال الذين يحتاجون لزراعة قوقعة وهي العملية التي تميزت بها الجمعية وحققت نجاحات فيها ما دفع وزارة الصحة لتوقيع اتفاقية مع ادارة الجمعية على زرع القوقعات بعيدا عن اتفاقية التحويلات مشيرين الى ان الجمعية وجدت لخدمة المواطن وهي ليست شركة ربحية لكن الظرروف المالية التي يعايشها المجتمع الفلسطيني نتيجة الحصار وقرصنة الاحتلال على الرواتب ادى لتوقف التحويلات للقواقع وغيرها.

و قال موسى درويش عضو مجلس ادارة الجمعية ان الجمعية منذ ان وجدت تعمل على تطوير اداءها لتحسين الخدمات الصحية للمواطنين وان كل قرش يدخل للجمعية يصرف عليها لتطويرها ولهذا فقد تطورت الجمعية من العناية بست نزيلات الى وجود 350 موظف وموظفة وهي تدفع رواتب بالملايين نتيجة جهد متوال من ادارتها ومؤسسيها وموظفيها

كما قال :"نسمع ان الجمعية اوعدت واخلفت ولم تنفذ وكما هو معروف الازمة المالية التي تعاني منها فلسطين حتى المسؤولين لا يعرفون وضعنا وما سيحصل غدا مشيرا الى ان الجمعية طالبت موظفيها بعدم تقديم وعود حاليا لاننا حريصون على المصداقية لان هذه الجمعية هي للشعب الفلسطيني".

وفيما يتعلق بالقواقع اكد درويش ان الجمعية هي المؤسسة الاولى التي تهتم بهذا الموضوع ونجحت فيه وانها تعمل على جلب المزيدمشددا على ان الموردين يتاخرون في توريد الاجهزة التي يتم استيرادها مؤكدا حرص الجمعية و وزارة الصحة  كل الحرص ونحن كجمعية لنا سمعة في دقة ونجاح العمليات للقواقع في فلسطين حيث اننا اصبحنا من انجح المؤسسات في هذا المجال".

و اكد درويش ان هناك اتفاقية خاصة بالقواقع وهذا يعني انها لا تندرج ضمن التحويلات العامة التي تحول للجمعية من قبل وزارة الصحة وهذا دليل على ان هذا البرنامج يلقى اهتمام كبير من الجمعية و وزارة الصحة وتقديم افضل خدمة للناس موضحا ان الجمعية تشعر بالسعادة خصوصا الاطباء منهم الذين ينجحون بالعمليات الى جانب سعادة الاهالي الذين يسعون لعلاج ابنائهم حيث تتفهم الجمعية كافة مخاوفهم".

واكد درويش على اننا ندرك حرص وحب الاهالي لمساعدة ابنائهم ونحن بنفس درجة الحرص ونتفهم خوفهم موضحا الى ان الاتفاقية مع وزارة الصحة تقوم بدفع 70 الف شيكل ثمن القوقعة و ان التركيب 13 الف شيكل تدفعها العائلة الى جانب ان الجمعية تتولى تكاليف عملية التاهيل قبل و بعد العملية والتي فيها تكاليف باهظة قد تصل الى اعلى من عشرين الف شيكل".

واكد على اهتمام وزارة الصحة لكن الاشكالية في الموردين الذين يوردون الجهاز حيث توقفت الشركات عن توريد الاجهزة بشكل كامل نتيجة عدم الدفع مشددا على ان الجمعية تساهم في جزء محدود لكن هذه المساهمة لا تفيد اذا لم يكن الجهاز موجود موضحا ان هناك العديد من الاطفال وعائلاتهم الذين ينتظرون وهناك دور لهذه العائلات والاطفال ونحن نتفهم كافة التفاصيل والمشاعر.

بدوره قال الدكتور جميل قمصية المدير الطبي لجمعية بيت لحم العربية للتاهيل ان هناك تاخير حاصل بسبب ان الشركة الموردة للاجهزة رابطة بدفع الديون للارقام الكبيرة لان كل جهاز يكلف مبلغ ويجب ان يتم الدفع وبدون ان ندفع لن يكون توريد هناك محاولات ومساعي من قبل الجمعية و وزارة الصحة لتسديد الديون والاستمرار

واوضح قمصية ان هناك تاخير وهناك دور وانا اتفهم الاهل الذين ينتظرون ويخافون من التاخير وما يحمله من مخاطر على نجاح العمليات مشيرا الى ان المشكلة الان تكمن بتوفير جهاز القوقعة الذي يكلف اموال كبيرة الان.

اتفاقية خاصة مع وزارة الصحة 

لدينا اتفاقية مع وزارة الصحة  تنص على ان العملية تكلف 83 الف شيكل تقوم وزارة الصحة بدفع 70 الف شيكل ثمن القوقعة فيما يغطي المواطن 13 الف تكاليف اجراء العملية مشيرا الى ان الجميعة اتخذت قرار بمساعدة المواطن  وهي على عدة مراحل الاولى قبل زراعة القوقعة حيث تقوم الجمعية باجراء فحوصات طبية من خلال تقييم للاجابة على سؤال وهو هل يستفيد الطفل من اجراء زراعة قوقعة ام لا وهل من الممكن اجراء العملية ام لا حيث تقوم الجمعية باجراء فحوص كثيرة للتاكيد من ان المريض سيستفيد ويمكن اجراء العملية  مما يعني اجراء فحوص طبية متخصصة لانف اذن وحنجرة وفحصات السمع التي تدرس الاذ1ن الوسطة والداخلية والعصب وفحص النطق للتاكيد من سلامة مركز النطق الى جانب الفحص النفشي والعصبي لنكون قادرين على معرفة القدرة على اجراء العملية الى جانب المسح الاجتماعي لتوفير كافة الزروف لتاهيل الاطفال بعد العملية ثم يجري تصوير طبقي ومغناطيسي للاذن والتاكد اننا نستطيع اجراء العملية وهذا يكلف تقريبا 2200 شيكل حيث تتبرع الجمعية.

وحول تفاصيل تكاليف تاهيل مرضى القوقعات قال قمصية اننا كجمعية تعهدنا بان نقوم بالتاهيل السمعي لمدة عام حيث تكلف كل جلبسة 1700 شيكل في السنة ست جلسات ما يعني تجاوز الرقم 10الاف الى جانب اننا نقوم بالتاهيل النطقي ب 12 جلسة بالشهر على مدار ستة اشهر ثم جلستان كل اسبوع بالشهر على مدار ثلاث اشهر ثم جلسة اسبوعية شهريا لمدة ثلاث شهور ما يعني ان تكلفة التاهيل هنا 10 الاف شيكل اخرى تتولاها الجمعية هذا الى جانب الجراح وتكاليفه حيث توصلت الجمعية الى اتفاق معه كجراح على اجراء العمليات وفق مبلغ مقطوع تدفعه الجمعية له كطبيب ولا يدفع المريض اي من هذه المبالغ.

كما اوضح قمصية ان الجمعية تقوم  بالسعي والاتصال مع جهات دولية وعربية من اجل ايجاد كافة وسائل الدعم للتوفير على المواطن حيث تسعى الجمعية لخدمة المواطن وتم تحقيق الكثير من النتائج الايجابية الى ان وصلنا الى قرار الاحتلال قرصنة الرواتب للاسرى والشهداء وهو ما ادخلنا جميعا بازمة.

مرضى القوقعة حقائق وارقام  

كان لدينا 250 مريض ينتظرون العلاج قمنا بزراعة قوقعات ل 79 مريض سبعين منهم محولين من وزارة الصحة والباقي حوالات وعمليات خاصة حيث قامت الحكومة بتغطية تكاليف سبعين عملية وهو رقم كبير حيث لا تقوم الدول بتغطية اكثر من خمسين الى ستين عملية زراعة قوقعة سنويا مما يعني ان الحكومة و وزارة الصحة تولي هذا الموضوع الاهتمام الكافي والزائد حتى نكون واضحين وصريحين كما اشار الى ان الجمعية اجرت نحو 12 عملية من متبرعين دوليين في السابق الى جانب عدد اخر ولم تتوق فالجمعية.

قمصية : لا نستطيع تحمل اعباء التكاليف ونؤكد للعائلات اننا نتفهم مخاوفهم ونسعى لحلول من اجل الاطفال  

نحن لا نستطيع كمستشفى وجمعية على اخذ الموضوع على عاتقنا نحن المستشفى الوحيدة لكن التكاليف عالية جدا وتوجهنا للوزارة التي تعاونت معنا بشكل كبير ونحن نواصل علاقات تعاون ونسعى لجلب دعم لمساعدة المرضى ولكن في بعض الاحيان يكون هناك دعم وفي بعض الاحيان يختفي ونحن نعيش الان في ازمات سيما ان الكثير

نقول للعائلة وغيرها من عائلات الاطفال الذين يعانون من مشاكل النطق والسمع اننا وبتدخل مباشر من الرئيس محمود عباس  وبتوجيهات مكتوبة وشفهية منه الى وزيرة الصحة ورئيس الوزراء من اجل العمل بشكل متواصل من اجل توفير هذه الاجهزة ولا احد مرتاح قبل ان يتم توفيرها وهناك طاقم كامل بالجمعية يعمل على ذلك ويعمل على توفير مبالغ مالية حتى نكون قادرين على توريد اجهزة القوقعة وهذا هو الموضوع كله وبكل صراحة

واكد الدكتور قمصية ان هناك مرضى اخرون ينتظرون على الدور الى جانب مرضى اخرون في مجالات وتخصصات اخرى مؤكدا ان الجمعية لم تتوقف وتعمل لكن المشكلة في الاجهزة التي نوردها من شركة استرالية حيث يتم استيراد افضل شركة وكل دول العالم تستورد هذا الجهاز لانه افضل جهاز لان هناك صعوبات في فلسطين ولا نستطيع تغيير القوقعة كل سبع سنوات لذلك يتم اختيار هذا الجهاز لانه الافضل عالميا.

وختم الدكتور قمصية بالتاكيد على ان هناك تواصل مع وزارة الصحة بشكل شبه يومي لان المشكلة مشتركة وهناك جهد مشترك و وزيرة الصحة مهتمة شخصيا وهي اتصلت مع ادارة الجمعية وتم ارسال كافة القوائم التي تم اعدادها والانجازات التي تحققت واكدت انها ستطرح الموضوع مع رئيس الوزراء وهي على تواصل مع الرئاسة وهي تعرف اهتمام الرئيس بالموضوع كما انها تتلقى مناشدات عبر وسائل الاعلام كما ان هناك العشرات من الزوار الذين يزورونها ويطالبونها ومن حق الاهالي ان يطالبوا نحن جميعا يتوجب علينا العمل ونحن لسنا في خلاف مع احد وعلينا ان نتوحد لاجياد مصدر مالي لتجاوز اي ازمة.

شارك هذا الخبر!