الشريط الاخباري

المدير الفني لمنتخب الناشئين: المرة الأولى التي يحتل فيها منتخب الناشئين الفلسطيني المركز الثاني في مجموعته

نشر بتاريخ: 01-10-2019 | رياضة
News Main Image

القدس/PNN- حقق المنتخب الفلسطيني للناشئين نتائج ملفته في تصفيات اسيا لكرة القدم والتي أقيمت مؤخرا في ايران ، فقد احتل المركز الثاني في المجموعة التي تكونت من ايران ، افغانستان ، المالديف وفلسطين.

وللوقوف على ما جرى في التصفيات الاسيوية وكيفية استعدادا فدائي الناشئين لهذه المشاركة التقى "موقع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم " بالمدير الفني للمنتخب ، التونسي " مكرم دبوب " الذي قال : "في البداية ،لا بد من ان اوجه شكري وتقديري لقائد المسيرة الرياضية اللواء جبريل الرجوب الذي قدم كل شيء من اجل تسهيل عملية المشاركة بل وإنجاحها بهذا الشكل ، كما اشكر جميع من ساهموا في تحقيق هذا الانجاز ".

وأضاف :منذ ان تم تكليفي من قبل سيادة اللوء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بقيادة منتخب الناشئين، بدأت بالتشاور مع الدوائر المعنية في الاتحاد خاصة ، دائرة المسابقات ، الدائرة الفنية والأمانة العامة ، وكانت الخطوة الأولى ، تنظيم دوري لهذه الفئة ، يبدأ من الاتحادات الفرعية ومن ثم الفرق المتأهلة من الاتحادات الفرعية الثلاث تخوض غمار دوري مركزي .

بدأ الدوري ، وبدأنا بمتابعة اللاعبين ، وحضرت اكثر من "35 " مباراة ، واخترت عدد من اللاعبين ،كانت درجاتهم متفاوته في المستوى، وركزنا على الفرق التي وصلت الى الدوري المركزي .

انتهى الدوري مع نهاية عام 2018 وكانت الفرق التي تأهلت الى دور الثمانية كالتالي :

اربعة من منطقة الجنوب ، واثنان من الوسط واثنان من الشمال ، وفي المربع الذهبي كانت ثلاث فرق من الجنوب وواحد من الوسط وهنا يظهر المستوى الفني للاعبين .

وقد فاز في البطولة ، فريق صور باهر وحل فريق اهلي الخليل ثانيا، وطارق بن زياد في المركز الثالث والظاهرية رابعا .

وتم اختيار مجموعة من اللاعبين هم من تم ترشيحهم من الفروع او من الاندية او من قبل مدربين معروفين .

تابعت اللاعبين عن قرب لان اللاعب ما يظهره في ناديه غير ما يظهره مع المنتخب ، حيث ان كافة اللاعبين في المنتخب مميزين اما في الاندية فهناك لاعب مميز او اثنين .

واجهتنا مشكلة مع لاعبي الدفاع ،خاصة فيما يتعلق بالبنية الجسمانية ، واتقان أساسيات كرة القدم ، فقد واجهنا ضعفا كبيرا في ذلك . وبعد تدريبات واختبارات متعددة اصبح عندنا "34" لاعبا ، اربع حراس مرمى، وثلاثة لاعبين في كل مركز ، كان هذا في شهر اذار 2019 .

وفي نيسان 2019 اقمنا أربع تجمعات في نهاية كل اسبوع ، وكان من المقرر ان تقام مباراة لنا مع الاردن في شهر ايار2019 الا انها تأجلت للأسف .

واجهنا مشكلة عدم تمديد تصريحي من قبل سلطات الاحتلال، وكذلك الامتحانات المدرسية ، لنشارك وسط هذه الأجواء في بطولة غرب اسيا ، لكن بالرغم من ذلك اقمنا معسكر تدريبي في عمان ، وخضنا وقتها مباراتين مع المنتخب العماني.

استفدنا من ذلك كثيرا ،ووقفنا على مستوى الفريق ، واخذنا فكرة عن اللاعبين وعرفنا النواقص ، وخاصة الحالة الجسمانية لهم، ووقفنا على الناحية الدفاعية ، والضعف البدني ولم نظهر بمستوى فني كبير، وهذا عادي بالنسبة لهذا العمر في ظل التوقفات الكثيرة التي واكبت مرحلة الإعداد .

وبعد بطولة غرب اسيا ،ركزنا على عودة الدوري ،وعودنا الى اقامة التجمعات التي ركزنا فيها على الجانبين البدني والتكتيكي وخاصة الجانب المتعلق بالمدافعين .

وقبل تصفيات اسيا أقمنا معسكر تدريبي في عمان ، استفدنا كثيرا منه ، لعبنا مباراتين حيث ان اللاعبين لعبوا لاول مرة على العشب الطبيعي ، وقد حافظنا على مستوى استقرار اللاعبين خاصة ممن خاضوا بطولة غرب اسيا ، وتابعنا الدوري وطعمنا المنتخب بعدد من اللاعبين ممن برزوا خلاله .

العمانيين وفروا لنا كل شيء وهنا لا بد من شكرهم على ذلك ، في المباراة الاولى خسرنا 3/1 وفي الثانية اعطينا فرصة للجميع فزنا 1/ صفر .

بعد ذلك شاركنا في تصفيات اسيا، واذا عملنا مقارنة لمنتخبات المجموعة التي لعبنا معها ، نقول ان المنتخب الايراني لعب اكثر من "20" مباراة استعداديه وشارك في ثلاث بطولات، وهو فريق محترم عمره اكثر من سنتين ونصف .

اما المنتخب الافغاني فقد لعب "15" مباراة ودية ، ومنتخب المالديف عمره اكثر من سنة ونصف .

هذا يعني ان اقل المنتخبات استعدادا هو منتخبنا ، وقد عوضنا عن هذا النقص بالجاهزية البدنية والانضباط التكتيكي حيث اصبح عند اللاعبين نضج تكتيكي، والاهم اننا خلقنا عندهم روح الفريق ووطدنا علاقاتهم مع بعضهم .

كنا نعرف ان مباراة أفغانستان هي المفتاح كنا مطالبين بالفوز ولعل من المفيد القول ان المباراة اقيمت في مدينة حمدان وهي تبعد 2600 كيلومتر عن طهران، وسافرنا بالباص الى هناك ، وترتفع المدينة 2500 متر عن مستوى سطح البحر، وهذا قلل من نسبة الأكسجين في الجو ، لذلك عانى لاعبونا في المباراة الاولى ، واصيب البعض بنزيف في الانف ، وضيق في التنفس، على العكس المنتخبين الافغاني وابراني المتعودين على ذلك .

الشوط الاول لم تكن الفعالية بالشكل المطلوب، لكن كان الاداء جيد ، في الشوط الثاني في الدقيقة "35" سيطرنا على المباراة جاء فينا هدف من كرة ثابته ، عدلنا بعدها النتيجة ، وسجلنا الهدف الثاني مباشرة فقدنا التركيز، بعد هدف الفوز وتقبلت شباكنا هدف التعادل .

نتيجة التعادل كانت عادلة مع المنتخب الافغاني فهو فريق محترم .

اما مباراة ايران فقد كانت أفضل المباريات التي خضناها بالرغم من عدم مشاركة الظهير الايمن يونس اجويعد الذي أصيب في مباراة افغانستان وكان من افضل اللاعبين .

انتهى الشوط الاول بالتعادل 1/1 ، كنا الأفضل في الشوط الثاني بالرغم من ذلك سجل فينا هدفا حسم نتيجة اللقاء .

كنا الأفضل تنظيميا وروحا وجاهزية ، فالفريق الايراني فريق محترف فاللاعبين العشرة مميزين و نقطة ضعفهم حارس المرمى .

لعبنا بطريقة 5/4/1 سجلنا هدفا يدرس ، من هجمة مرتدة ، وتلقينا هدفين الاول من ركلة جزاء مشكوك فيها َمَثل فيها اللاعب بشكل كبير، والثاني من كرة ثابته نتيجة سوء التمركز .

خرج منا لاعب بالبطاقة الحمراء في الدقيقة "70" ولعبنا بقية المباراة بعشر لاعبين ، حرمنا الحكم من ركلة جزاء واضحة ، وفي الدقيقة الأخيرة أضعنا فرصة التعادل من ركنية .

اللاعبين كانوا أصحاب انضباط عال ، وكذلك الجهازين الفني والإداري .

وبالنسبة لمباراة المالديف :فالفريق المالديفي ليس سيئا لكن المشكلة في البناء الجسماني، وهذا أعطانا فرصة ، تكتل مدافعيهم امام المرمى ، وفي الشوط الثاني حسمنا اللقاء بالرغم من انهم سجلوا اولا وفوزنا 4/1.

بالنتيجة حصلنا على المركز الثاني في المجموعة ، وهذه المرة الاولى التي يحصل فيها منتخب الناشئين على هذا الترتيب، اضافة الى انها المرة الاولى التي يجمع فيها منتخب الناشئين "4" نقاط ، وأول مرة ينهي فيها منتخب الناشئين بفارق ايجابي للأهداف فقد سجلنا "7" اهداف وتلقينا "5" .

ولعل الأهم اننا أعطينا فرصة لان يكون ترتيب منتخب الناشئين الفلسطيني بالمركز الثاني في التصفيات الأسيوية المقبلة .

شارك هذا الخبر!