الشريط الاخباري

تقرير لمراسل PNN بغزة : صناعة الفخار مهنة فلسطينية تراثية مهددة بالإنقراض

نشر بتاريخ: 05-10-2019 | محليات , أقتصاد , منوعات , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

غزة /PNN/ تقرير عامر الفرا - تعتبر صناعة الفخار واحدة من الحرف التقليدية الأكثر انتشارا في العالم ومن أقدم الصناعات التي ارتبطت بوجود الإنسان والتي مازالت تصارع من أجل الاستمرار والبقاء رغم من المراحل الصعبة التي مرت بها عبر الزمن .

وفي فلسطين تعد صناعته من أقدم الحرف المشهورة حيث يعبر عن التراث القومي الفلسطيني خاصة في قطاع غزة مهنة قام بها الاجداد ومن ثم حمل هذه الراية الابناء الذين مازلوا يمارسون هذه المهنة حتى هذه اللحظة لاسيما انها تعتبر من المهن المنقرضة والتي يعتقد الناس انها لا فائدة له لاسيما بعد ظهور الصناعات البلاستيكية .

لكن مهنة الفخار بدأت تتلاشى وتنقرض في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يمنع تصدير الفخار خارج القطاع إضافة إلى ظهور الصناعات البلاستيكية و المعدنية والتي ادت إلى عزوف الفلسطينين عن شرائها لكن مصنع عطا الله في منطقة حي الدرج شرق مدينة غزة لازال يعمل ومتمسك بهذه المهنة القديمة والتي يعتبرها كل حياته ولا يجد نفسه إلا فيها رغم ما تتعرض له المهنة.

صبري عطاالله صاحب المصنع قال في حديث لشبكة فلسطين الإخبارية PNN وهو صاحب أقدم مصنع للفخار ويعود إلى عام 1960 ميلاديا أنه لازال يتمسك بالمهنة لأنها تراث وتاريخ للشعب الفلسطيني

وأضاف عطاالله انه مارس هذه المهنة منذ ان كان طفلا صغيراً مع الده حيث بدأت الصناعة الاولى لهم من مدينة عكا المحتلة و منذ طفولتي أحب هذه المهنة عملت أنا وأبي بها في كل أرجاء فلسطين من الشمال إلى الجنوب كنت في السابعة من عمري تعلقت بهذا العمل ولا أريد تركه حتى لو توصلنا إلى القمر

وذكر أن عائلته تعمل في هذه المهنة منذ مئات السنوات وقد اشتهرت بها ، لكن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع ساهمت في تراجعها ، منوه إلى أنه لم يتبق لديه سوى أبنائه ليعملوا معه في هذا المهنة ، بعد أن كان لديه أكثر من 20 عاملا قبل ما يزيد عن 6 سنوات.

وأوضح إن صناعة الفخار شبه انقرضت في القطاع بسبب إغلاق المعابر وعدم توفر الدعم اللازم لها من جهات عدة  حيث ناشد عطا الله بدعم هذه الصناعة وعدم التخلي عن جزء مهم من التراث الفلسطيني والذي يعكس الحياة في القطاع.

بدوره قال سمير عطاالله والبالغ من العمر 43 عاما في ل PNN أنه بدأ العمل في صناعة الفخار وهو بعمر ال 8 سنوات لان ورث هذه المهنة عن اجداده وأباءه وزرعوا حبها بداخلها معتبرا انها تمثل تراث وتاريخ الشعب الفلسطيني

وقال رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والأوضاع السياسية التي تمر على الفلسطيين بقطاع غزة خاصة فرض الحصار الإسرائيلي إلا ان عائلته متمسكة بهذه المهنة مهنة الآباء والأجداد

وأضاف أن السوق المحلي ضعيف في التسويق وهناك ضعف في تسويق المنتج رغم انخفاض سعره لكن الإقبال ضعيف خاصة بعد انتشار الصناعات البلاستيكية و المعدنية الاقبال الشديد عليها من قبل المواطنين

وأشار إلى أن منع إسرائيل من تصدير منتجات الفخار أثر عليهم بشكل كبير وكبدهم خسائر مالية باهظة لان الفخار الفلسطيني عليه طلب واقبال كبير خارج القطاع لكن اسرائيل تمنع تصديره معربا عن أمله ان يتم السماح بالتصدير مستقبلا .

وأضاف انهم لازالوا يستخدموا الطرق البدائية في الصناعة عبر ماكينة العاجنة والتي تعجن من خلالها الطين إضافة إلى الدولاب الذي يستخدم في تشكيل الأواني الفخارية وقال ابرز المنتوجات التي يتم صناعتها هي "الإبريق . الزبدية. قدرة الرز. إضافة إلى فناجين قهوة وغيرها من الأصناف التي يطلبها الزبون ويحتاجها السوق .

وناشد المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن وغزة والسماح لهم بتصدير الفخار خارج القطاع وكما طالب المؤسسات المحلية والحكومية بدعم مهنة وصناعة الفخار حتى لا تنقرض لأنها تمثل تاريخ وتراث الشعب الفلسطيني .

[gallery size="full" columns="2" link="file" ids="454896,454897,454895,454894,454893" orderby="rand"]

شارك هذا الخبر!