القدس/PNN-رأى عضو الكنيست العربي أيمن عودة، أن الشرطة الإسرائيلية "وحدها"، القادرة على التعامل مع جرائم القتل في المجتمع العربي داخل إسرائيل في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن هذا لا يحدث.

وقال عودة في حديث إذاعي صباح الأحد: "يجب على الشرطة الإسرائيلية الدخول بكل قوة إلى البلدات العربية في إسرائيل، وضرب عصابات الإجرام، والقضاء على السوق السوداء والإتاوات، وجمع الأسلحة غير القانونية فيها، من أجل إحباط 70% من جرائم القتل في المجتمع العربي"، بحسب ما جاء على موقع (i24NEWS).

وأضاف عودة الذي يرأس تحالف القائمة المشتركة، المؤلف من الأحزاب العربية في إسرائيل، أن أعضاء الكنيست من التحالف، يعارضون أي شكل من أشكال حيازة الأسلحة في المجتمع العربي، سواء إن كان هذا موجها ضد اليهود، أو ضد العرب، أو ضد دولة إسرائيل.

وتابع باسم أعضاء "القائمة المشتركة، "لن نحضر أي حفل زفاف يحدث فيه إطلاق نار، سنعارض أي حدث من هذا القبيل". وحث عودة الشرطة الإسرائيلية على التصرف على الفور، وتساءل "إذا لم تتغلب الشرطة الآن على منظمات الإجرام في الوسط العربي، فمتى ستتغلب إذن؟ عندما يعززون قوتهم أكثر وأكثر؟ إذا كانت الشرطة تخشى من المعركة الآن، فما الذي سيحدث بعد عدة سنوات؟".

وأردف، "وبالتالي فإنه ينبغي القيام بذلك فوراً؛ لنعيش في مجتمع مدني ديمقراطي مستنير كما نستحق". وتطرق عودة إلى أزمة تشكيل الحكومة فقال: "هناك فرصة بنسبة 50٪، أن يتم التوجه لانتخابات، وحينها، أعتقد أن 'القائمة المشتركة' ستتعزز، وستحصل على 15 مقعدًا"، وتملك "القائمة المشتركة" 13 عضواً من أصل 120، وهي ثالث أكبر كتلة في البرلمان الإسرائيلي.

وبحسب مركز "أمان" لمواجهة العنف لدى العرب في إسرائيل، فإنه ومنذ بداية العام 2019 الجاري، قتل 70 عربياً من إسرائيل في جرائم القتل.

وأعلنت لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب في إسرائيل، عن سلسلة احتجاجات ستمتد حتى الأسبوع المقبل ضد "تقاعس" الشرطة الإسرائيلية في مواجهة هذه الآفة، ويقول العرب في إسرائيل، إن "تقاعس" الشرطة الإسرائيلية، ينم عن "تمييز عنصري" ضدهم، وهو ما تنفيه الشرطة الإسرائيلية.

ويبلغ تعداد العرب في إسرائيل مليون ونصف المليون نسمة، يشكّلون ما نسبته 18% من إجمالي عدد السكان، ويحملون الجنسية الإسرائيلية، لبقائهم داخل حدود إسرائيل، بعد قيامها في العام 1948.