الشريط الاخباري

مشروع دولي جديد لدعم بيوت آمنة عالية الجودة تختص بالقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء الفلسطينيات

نشر بتاريخ: 30-10-2019 | محليات , الصحة
News Main Image

القدس المحتلة /PNN/ ضمن إطار برنامج حيـاة المشترك: تعمل هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (UN Women)ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) من أجل توفير الدعم للبيوت الآمنة التي تقدم خدمات مختلفة للنساء والفتيات اللاتي تعرضن للخطر أو نجون من العنف القائم على النوع الاجتماعي. حيث ستقوم هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بالتعاون الوثيق مع الشركاء المحليين بالعمل على إعادة تأهيل وتقديم الدعم الفني والمالي للبيوت الآمنة خلال السنوات الثلاث المقبلة عن طريق مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع ومنظمات المجتمع المدني. وتشمل هذه البيوت الآمنة مركز حماية وتمكين المرأة والأسرة (محور)، جمعية البيت الأمن في نابلس، بيت الطوارئ في أريحا، بالإضافة إلى مركز الحياة قي غـزة.

سيساهم الدعم المقدم لهذه البيوت الآمنة على تحسين القدرات المؤسساتية والتتنظيمية والتقنية لهذه للبيوت وكذلك رفع مستوى التنسيق فيما بينهم؛ الأمر الذي سيساعد على دمج عدد من الخدمات ذات الجودة المقدمة للناجيات من العنف وبالتالي مساعدتهن لإعادة إدماجهن في المجتمع. فيما سيتم تنسيق العمل مع البيوت الآمنة من خلال الشركاء المحليين الحكوميين وغير الحكوميين.

وفي هذا السياق أوضحت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في فلسطين السيدة ماريس جيموند قائلة "يكمن هدفنا المشترك في توفير مجموعة كاملة من الخدمات التي ستساعد على حماية وإعادة دمج النساء والفتيات الفلسطينيات في مجتمعاتهن" ثم أضافت "من أجل تحقيق ذلك، سنعمل مع أصحاب المصلحة المحليين من أجل تعزيز جودة هذه الخدمات وإمكانية الوصول إليها بالإضافة إلى بناء قدرات القائمين على تقديم هذا الدعم."

من جهة أخرى، وبالعمل مع الشركاء المحليين سيتولى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع مهمة قيادة عملية إعادة تأهيل وترميم هذه البيوت الآمنة لتصبح مراكز أكثر مراعاة للفوارق بين الجنسين، وشاملة وخالية من التمييز وذلك بهدف توفير خدمات عالية الجودة للنساء والفتيات.

وعلى الصعيد نفسه أكد مدير مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع في فلسطين السيد توكوميتسو كوباياشي على أهمية التعاون مع شركاء آخرين في برنامج حياة قائلا: "سيعمل مكتبنا من خلال هذا البرنامج المشترك على المساهمة في دعم وتحسين الهيكل الأساسي لأربعة بيوت آمنة في مناطق مختلفة بهدف تحسين قدراتها على توفير خدمات حماية ذات جودة وتحسين وصول النساء اللاتي تعرضن للعنف إليها".

بدورها؛ أكدت مديرة برنامج حياة المشترك السيدة حزام طهبوب على أهمية هذه البيوت الآمنة لحياة أولئك اللاتي يعانين من العنف القائم على النوع الأجتماعي قائلة: "يدعم برنامج حياة المشترك البيوت الآمنة التي توفر مساحة آمنة للنساء وأطفالهن الفارين من حالات سوء المعاملة". وأضافت: "نعمل في هذا البرنامج على دعم هذه البيوت الآمنة من أجل المحافظة على خصوصية وسلامة المواطنين عن طريق تقديم الخدمات التي تتلائم مع احتياجات الناجيات من العنف وأطفالن كما وتوفر هذه البيوت الآمنة خدمات لدعم وتلبية أية احتياجات خاصة للنساء الناجيات من العنف بما في ذلك إمكانية وصول النساء والاطفال من ذوي الإعاقة".

وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أن حوالي 30% من النساء اللاتي سبق ولهن الزواج في الضفة الغربية و51% من قطاع غزة كنّ قد تعرضن للعنف؛ في حين سعت أقل من 1% فقط منهن للحصول على الدعم من الحكومة أو منظمات المجتمع المدني وذلك بسبب الخوف من وصمة العار أو الاستبعاد الاجتماعي أو الانتقام الذي يمكن أن تتعرضن له لاحقاً وذلك وفقأ لمسح العنف الذي أجراه مركز الإحصاء الفلسطيني في العام 2011. هذا ويعد العنف ضد المرأة واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً ومنهحية والتي تقف عائقاً أما تحقيق المساواة بين الجنسين وكذلك التنمية المستدامة بشكل عام

يتم تمويل برناج حياة المشترك من قبل حكومة كندا ويتم تنفيذه من قبل مجموعة من وكالات الأمم المتحدة تتألف من هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (UN Women)، صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، برنامج المستوطنات البشرية (UN-Habitat)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC)) .يجمع برنامج حياة المشترك بين السلطة الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات المجتمعية والشركاء الآخرين و يهدف للحد من تعرض او احتمالية تعرض النساء و الفتيات لجميع اشكال العنففيما تعد كل من وزارة شؤون المرأة ووزارة التنمية الاجتماعية شريكين رئيسيين في برنامج حياة إلى جانب كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة العدل ووزارة الحكم المحلي وغيرهم من البلديات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات المجتمعية. تعد وزارتي شؤون المرأة ووزارة والتنمية الاجتماعية شريكتين رئيسيتين في برنامج حياة المشترك، إلى جانب وزارات متخصصة من ضمنها وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، وزارة العدل، وزارة الحكم المحلي ومنظمات المجتمع المدني المختلفة .

يسعى برنامج حياة المشترك إلى القضاء على العنف ضد النساء والفتيات من خلال أنشطة رفع التوعية لتغيير الممارسات والمواقف الضارة التي ترتكب العنف وتثبت صحتها، وزيادة إمكانية الوصول إلى الخدمات الضرورية للناجيات من العنف خدمات مثل التدريب على كسب الرزق، والطب الشرعي، والعلاج الطبي والنفسي الاجتماعي، والوصول إلى الأمن والمأوى، فضلا عن تعزيز القدرة المؤسساتية للمسؤولين الحكوميين على وضع وتنفيذ أطر قانونية وأطر للسياسة العامة لتعزيز وحماية حقوق المرأة والفتيات في العيش بمنأى عن العنف .

كما يركز برنامج حياة المشترك على ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، وجعل المدن سهلة الوصول للجميع آمنة ومرنة ومستدامة.

شارك هذا الخبر!