الشريط الاخباري

معايعة: توعية الأجيال القادمة بأهمية التراث الفلسطيني ضرورة وطنية

نشر بتاريخ: 14-11-2019 | محليات
News Main Image
بيت لحم/PNN- أكدت وزيرة السياحة والاثار رُلى معايعة على أهمية توعية الأجيال الفلسطينية القادمة بأهمية التراث الثقافي الفلسطيني والذي يشكل الهوية الوطنية الفلسطينية للشعب الفلسطيني، بإعتبار هذا الأمر ضرورة وطنية ملحة في ظل الوضع الإستثنائي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلال، مما يساهم في ديمومة الرواية الفلسطينية الحقيقية لتاريخ الشعب الفلسطيني وخصوصا لدى طلبة المدارس. جاءت أقوال الوزيرة معايعة في معرض إفتتاحها لورشة عمل حملت عنوان "التوعية بالتراث الثقافي الفلسطيني (الهوية والتحديات)"، وذلك بالشراكة ما بين وزارة السياحة والآثار ووزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية الفلسطينية، وعدد من المؤسسات ذات العلاقة، بحضور ممثل وزارة التربية والتعليم الدكتورة سهير قاسم، وممثل عن اللجنة الوطنية الفلسطينية للثقافة والعلومسهى ملحم، ومدير عام حماية الاثار في وزارة السياحة والاثارصالح طوافشة. وأكدت معايعة على أهمية تنشئة الأجيال القادمة ضمن رؤيا وطنية عنوانها "حماية التراث الوطني الفلسطيني" ونقله للأجيال القادمة وضمان ديمومته واستمراريته، مما يساهم في تثبيت الهوية الفلسطينية واستمرارها، والتي يحاول الاحتلال بشتى الطرق ازالتها وازالتها معالمها وآثارها. وقالت:" بالرغم من المعيقات والإجراءات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي في وجه القطاع السياحي الفلسطيني والذي يمثل جزء مهم في نقل الهوية والرواية الفلسطينية للعالم، الا أننا نعيش حالة انتعاش ونمو غير مسبوق، في اعداد الوفود السياحية القادمة لزيارة فلسطين والمبيت فيها، ما يؤكد أننا نمتلك مواقع سياحية وأثرية ودينية وبنية تحتية سياحية قادرة على جذب انتباه الوفود السياحية ونقل الرواية والهوية الفلسطينية للسائح القادم الى فلسطين من مختلف دول العالم، بحيث يعود إلى وطنه حاملاً صورة جميلة عن فلسطين، ومطلعاً على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي". وتطرقت معايعة للحديث حول أهمية المواقع الاثرية التي تمتلكها فلسطين و دورها في نقل الرواية الفلسطينية الحقيقية وحماية الهوية الوطنية الفلسطينية، حيث قامت وزارة السياحة والاثار بإعادة ترميم العديد من المواقع الأثرية من خلال ترميم معالمها، بالإضافة إلى إفتتاح العديد من مراكز الاستعلامات السياحية لتزويد الزائرين بكامل المعلومات حول قصص وتاريخ هذه المواقع، للحفاظ على الموروث الثقافي والأثري، علاوة على نجاح وزارة السياحة والآثار في الحصول على العديد من القرارات الدولية المتعلقة بحماية الأماكن الدينية والأثرية في فلسطين، حيث تكللت هذه القرارات بنجاح فلسطين بتسجل اربع مواقع فلسطينية على لائحة التراث العالمي والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافي (يونسكو). وشكرت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم ممثلة بمديرها العام الدكتور سالم بن محمد المالك لدعم هذه الورشة، كما شكرت جميع الجهات الشريكة مع وزارة السياحة والاثار في حماية التراث الثقافي الفلسطيني والهوية الفلسطينية. بدورها نقلت ممثلة اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم سهى ملحم تحيات رئيس اللجنة الوطنية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أ. د. علي زيدان أبو زهري وأمينها العام د. دواس دواس للمشاركين في هذ الورشة الهامة، مؤكدة على أنها تهدف إلى تعريف المشاركين بأهمية التراث الثقافي الفلسطيني ودوره وأهميته في العملية التعليمية في المدارس، ورفع الوعي بأهمية هذا التراث في ابراز الهوية الفلسطينية. من جهتها، أكدت مدير دائرة الإشراف التربوي د. سهير قاسم  على أهمية هذه الشراكة الفعالة في المجالات التوعوية الرامية إلى زيادة الوعي الفكري والثقافي في الوسط التربوي والمجتمعي للتراث الثقافي لدى الطلبة بما يعزز الهوية الفلسطينية، ويحافظ على الموروث الثقافي والحضاري للمواقع والمجتمعات المحلية. كما أكدت القاسم على أن كوادر الإشراف التربوي وخبرات ذوي الاختصاص ستعمل بجهود حثيثة للنهوض بالخطة الوطنية والاستراتيجية للوزارات المشاركة لتعزيز التراث والآثار في فلسطين والذي يشكل أساساً للهوية الفلسطينية. وتجدر الإشارة الى ان هذه الورشة جاءت ضمن فعالية "القدس عاصمة الثقافة الإسلامية"، استهدفت مشرفين التاريخ والتنشئة الوطنية الفلسطينية في وزارة التربية والتعليم، وشملت مجموعة من المحاضرات التي قدمها طواقم وزارة السياحة والأثار وستخرج بمجموعة من المخرجات والتوصيات سيتم العمل على تنفيذها.

شارك هذا الخبر!