بيت لحم/PNN- تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مباحثات مكثفة من أجل الوصول إلة تشكيل الحكومة الحادية والعشرين المتعثرة منذ انتخابات الكنيست الأولى بنيسان/أبريل الماضي، وتجنب سيناريو الدخول في انتخابات ثالثة.

وذكرت مواقع محلية إسرائيلية بأن طواقم مفاوضات حزبي "الليكود" و"أزرق ابيض" سيجتمعون ظهر الأحد في الكنيست، في ظل أجواء متشائمة بالتوصل إلى حل للأزمة السياسية القائمة.

كما يشهد الأحد، اجتماعين آخرين منفصلين، يجمع أحدهما رئيس الكنيست يولي ادشتالين بزعيم "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وآخر يجمعه برئيس حزب "يهدوت هتوراة" موشي غافني.

وأفادت المواقع الإسرائيلية، بأن "الليكود" يحاول الحصول على 61 توقيعا من أعضاء الكنيست والتي تمكنه من تشكيل الحكومة، ساعيا لجمعها من تكتل اليمين و"إسرائيل بيتنا".

وفي حال جمعها فإن الرئيس الإسرائيلي يقوم خلال يومين بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة خلال أسبوعين.

وفي ظل المباحثات المنوي استئنافها اليوم، كتب زعيم حزب أبيض أزرق بيني غانتس على صفحته بفيسبوك: "نتنياهو أصبح عبئا على أعضاء الليكود"، مضيفا "بينهم وبين أنفسهم وفي محادثاتي معهم، هم يفهمون أن الأمر الصحيح هو إتاحة تشكيل حكومة وحدة بدونه".

وطالب غانتس رئيس الحكومة بالاستقالة قائلا: "نتنياهو يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات وبوضعه القضائي، إن لم يتعقل ويفهم أنه خسر الانتخابات وأن رئيس حكومة مع ثلاثة لوائح اتهام لا يمكنه الاستمرار بمنصبه، دولة إسرائيل ستتدهور إلى انتخابات إضافية".

وأشار غانتس إلى أنه يعمل لمنع انتخابات ثالثة، وقال: "أنا أبذل قصارى جهدي لمنع هذا، أمرت طواقم أزرق ابيض بالاجتماع مع رئيس الكنيست وطواقم الليكود، من أجل قلب كل حجر لإيجاد الطريق الذي يؤدي إلى الوحدة".

وعلى طاولة المباحثات يعرض زعيم "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان طلباته الخمسة التي يجب توفيرها كشرط لمشاركة حزبه بأي ائتلاف حكومي، رغم إعلانه انه يفضل المشاركة في حكومة وحدة بالاتفاق مع كلا من "الليكود" و"أزرق ابيض".

وفي البيان نشره ليبرمان قال: "لن نتنازل عن تمرير قانون التجنيد بصيغته الأصلية، لن نتنازل عن إلغاء قانون الحوانيت، لن نتنازل عن تشغيل المواصلات العامة أيام السبت، لن نتنازل عن الزواج المدني، وسنطالب الكنيست بإدراج المواضيع الأساسية في جهاز التعليمي للحريديم"، وفق ما نقل موقع "i24" الإسرائيلي.

وتنتهي الفترة الممنوحة أمام أعضاء الكنيست لجمع الـ61 توقيعا يوم الأربعاء 11 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وتعد هذه المهلة الأخيرة أمام تشكيل الحكومة وتجنب حل الكنيست لنفسه والذي يعني الذهاب لانتخابات ثالثة يتم عقدها خلال شهر آذار/مارس عام 2020.