الشريط الاخباري

دمشق: ندوة سياسية لمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 03-12-2019 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

دمشق/PNN- أقامت الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ندوة سياسية حوارية في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق تحت عنوان: "تداعيات ودوافع القرار الأميركي حول الاستيطان في فلسطين"، لمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وحضر الندوة: مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو احمد فؤاد، ورئيس الدائرة السياسية بمنظمة الصاعقة محمد قيس، وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قاسم معتوق، والسفير المناوب لسفارة دولة فلسطين بدمشق عماد الكردي، ومستشار وزير الإعلام السوري علي الاحمد، وعضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي راتب شهاب، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعدد من الشخصيات السورية والفلسطينية.

وقال عبد الهادي: "إن الهدف الأساسي من هذه الندوة توجيه رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ويرفض صفقة القرن التي للأسف تسير بها حركة حماس من خلال تنفيذها للإجراءات بالاتفاق بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة وعلى رأس هذه الإجراءات إقامة مستشفى أميركي في غزة تم نقله من الجولان وكان يعالج إرهابي داعش والنصرة، والآن تم نقله إلى غزة والشيء الذي يصدم أن حماس التي تدعي المقاومة وتحرير فلسطين تتعامل مع الولايات المتحدة من تحت الطاولة في سبيل إقامة الإمارة الإسلامية في غزة، والأخطر أن إقامة الإمارة ستعطي المبرر لتثبيت ما يسمى سياسة نتنياهو لإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين كاملة وإسرائيل ليس لديها مشكلة مع غزة وهي تريد ان تعطي غزة لحماس ولكن مشكلة إسرائيل هي الضفة الغربية التي نتنياهو في كتابه "مكان تحت الشمس" اعتبرها يهودا والسامره أرض إسرائيل".

وتابع: "القتال الحقيقي والصمود الحقيقي والمقاومة الحقيقية موجودة في الضفة الغربية من خلال السياسة والدبلوماسية المميزة للرئيس محمود عباس الذي أحرج العالم كله بتمسكه بحقوقه وأحرج دول كبرى عندما قال لا للولايات المتحدة، ونحن رغم اننا تحت الإحتلال تحدينا الولايات المتحدة وقلنا لها أنت وسيط غير نزيه وأصبحتي شريكة للاحتلال".

وأضاف عبد الهادي: "يجب أن نقف أمام هذا المشروع الخطير جداً وهو مايسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة التي تنص على إقامة دولة في غزة والضفة تقاسم وظيفي بين حماس والاحتلال ويتم تثبيت شرعية الدولة اليهودية من خلال ما يسمى إقامة الدولة الإسلامية في غزة" .

بدوره، أكد فؤاد تشجيعه الدائم لمثل هذه المبادرات للتشاور ووضع البرامج والمخططات التي من خلالها نواجه الهجمة الشرسة من قبل الإدارة الاميريكية واسرائيل.

وشدد على أن الهدف من هذا اللقاء هو طرح المستجدات السياسية المتعلقة بالمواقف الأخيرة للإدارة الأميركية وبـ"صفقة القرن" بشكل عام وكما هو معروف أن هناك اتفاق وموقف موحد ضد صفقة القرن وكل ما أفرزته، ولكن الآن المطلوب ان يكون هناك اجراءات ميدانية من قبلنا، وأن نستند إلى دعم شعبنا وإلى مؤسسات الشرعية الدولية ومؤسسات الشرعية العربية حتى نراجع هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، خاصة ما يتعلق بالاستيطان والمستوطنات.

من جهته، أكد قيس ضرورة توحد الفصائل الفلسطينية على قلب واحد لان ما ينتظرها هو أكبر بكثير مما شهدناه وبالتالي يجب أن يكون هناك وقفة موحدة وصامده ويجب العودة إلى قرارات المجلس الوطني الفلسطيني وتطبيقها بشكل حقيقي وفعلي والابتعاد عن كل النزاعات الفصائلية .

من ناحيته، قال الأحمد: "يجب أن ننتبه للذي يحصل في العالم والمتغيرات الحقيقية التي تجري من خلال صعود مجموعة من القوى على المستوى العالمي وعلاقتنا مع هذه الدول، وقوتنا الحقيقية هي على مستوى الوجدان المجتمعي إن كان بمحيطنا العربي او بمحيطنا الدولي هذا المستوى ضروري مناقشته ليس على قاعدة تحليل نفسي شخصي بل على طريقة تحليل العقل الجمعي لتحرير المجتمعات".

وتابع: "لا يوجد أصبر وأشجع من الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لذلك يجب تحشيد الوجدان العربي والمشرقي جميعه لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال".

بدوره، قال الكردي: "يجب التخلي عن النرجسية الفصائلية وعن المواقف الفردية، والعمل ميدانياً وليس تحت شعار فصيل أو تنظيم وبل تحت شعار نحن شعب واحد بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وكل من يهدف لتمزيق هذا الشعب يجب نبذه".

وقال عضو اللجنة الشعبية لمخيم اليرموك علي الشهابي: "لا يجب السكوت عن جرائم حماس اتجاه الشعب الفلسطيني وأصبحت شريكة مع الاحتلال، من خلال الموافقة على إقامة المستشفى الأميركي في قطاع غزة".

وأكد المشاركون ضرورة المحافظة على منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ودعم سياسية الرئيس محمود عباس في رفض صفقة القرن ووقوفه بوجه الإدارة الاميركية التي تدعم دولة الاحتلال بجميع الوسائل.

شارك هذا الخبر!