الشريط الاخباري

المغرب والصندوق الدولي للتنمية الزراعية يستثمران في صمود المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في وجه تغيُّر المناخ

نشر بتاريخ: 04-12-2019 | بيئة نظيفة
News Main Image

الرباط/PNN- سيساعد مشروع جديد للتنمية الزراعية بقيمة 82.6 مليون يورو مموّل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وحكومة المغرب 11,200 من الأسر الضعيفة، وذلك لزيادة إنتاجيتها ومدخولها في وجه تغيُّر المناخ.

وفي المغرب، تعتبر الزراعة العمود الفقري للاقتصاد، حيث تساهم بنسبة 13 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلد، وتولّد 85 في المئة من الوظائف في المناطق الريفية. غير أن القطاع شديد التعرض لآثار تغيُّر المناخ، مما يضع المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في خطر. وسوف يساعد مشروع التنمية القروية المتكاملة للمناطق الجبلية الريفية بإقليم تازة الجديد على بناء صمود المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في إقليم تازة، حيث تطغى على قطاع الزراعة زراعة الكفاف، وإنتاج المحاصيل البعلية.

وقّع على اتفاقية تمويل المشروع أمس كل من جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ويوسف بلا، سفير المملكة المغربية لدى إيطاليا. ويشمل تمويل المشروع قرضاً بقيمة 31.9 مليون يورو، ومنحة بقيمة 0.6 مليون يورو من الصندوق. ويشارك في تمويل المشروع كل من حكومة المغرب (43.6 مليون يورو)، والمستفيدين أنفسهم (6.5 مليون يورو).

وسوف يُدخل المشروع نموذجاً لتنمية أشجار البساتين القادرة على الصمود تم تكييفها لكي تتحمل موجات الجفاف ودرجات الحرارة العالية، وذلك لتنويع النظام الحالي الذي تغلب عليه محاصيل الحبوب. وسيتم غرس 9,800 هكتار من الأراضي بأشجار اللوز، و1,000 هكتار بأشجار التين، و600 هكتار بأشجار الزيتون. كما سيتم إعادة تأهيل بساتين اللوز القديمة من خلال تطعيم الأشجار.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم حماية 33,000 هكتار من الأراضي المزروعة من التعرية. وستضمن التنمية المستدامة لسلاسل قيمة اللوز والتين والزيتون والعسل، تَمَكُّن أسر أصحاب الحيازات الصغيرة من زيادة مدخولهم.

وسيتم تنفيذ المشروع في مناطق تيناست وأكنول، حيث يرتفع معدل الفقر الريفي والتعرض لمخاطر تغيُّر المناخ. وسوف يستهدف المشروع المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة الضعفاء والفقراء، ويولي اهتماماً خاصاً بالنساء (40 في المئة من المشاركين)، والشباب (40 في المئة).

ويقول نوفل تلاحيق، رئيس المركز الإقليمي والمدير القُطري للمغرب: "المشروع متوائم مع أولويات المغرب في مجالات الحد من الفقر، والأمن الغذائي والتغذوي، ومعالجة احتياجات النساء والشباب. وهو مندرج في برنامج الفرص الاستراتيجية القُطرية، وسيكون تنفيذه متسقاً مع استراتيجية التنمية لمخطط المغرب الأخضر للمناطق الجبلية".

وسوف يقوم المشروع بإصلاح الطرق الريفية لتحسين الوصول إلى الأسواق والحدّ من تكاليف النقل. كما أنه سيدعم 100 مشروع من المشاريع الريفية الصغرى في أشدّ المناطق فقراً لإتاحة فرص التوظيف للشباب والنساء.

ومنذ عام 1979، قام الصندوق بتمويل 15 من برامج ومشاريع التنمية الريفية في المغرب بلغت تكلفتها الإجمالية 1.7 بليون دولار أميركي، وبلغ استثمار الصندوق فيها 301.8 مليون دولار أميركي. وقد عادت تلك المشاريع والبرامج بالفائدة المباشرة على نحو 730,000 أسرة من الأسر الريفية.

شارك هذا الخبر!