الشريط الاخباري

أعضاء "الياسمين" ينتصرون لـجرزيم وعيبال في يوم الجبال العالمي

نشر بتاريخ: 08-12-2019 | محليات
News Main Image

نابلس/PNN- نفذ مركزا التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، والطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس حلقة كتابة إبداعية لأعضاء منتدى الياسمين البيئي، لمناسبة اليوم العالمي للجبال، الذي اعتمدته الأمم المتحدة منذ 2003.

وتحلق أطفال وزهرات في بهو "الطفل الثقافي"، وتنافسوا في إنتاج نصوص لجبلي عيبال وجرزيم، اللذين يشكلان نابلس في المناسبة الدولية، التي تصادف في 11 كانون الأول الجاري.

وكان على يسار الصغار عيبال، الذي عرفه الكنعانيون بهذا الاسم، ويعني جبل الصخور أو الحجارة، كما عرف بـ"جبل الست سليمية" و"الجبل الشمالي"، وهو من الصخر الكلسي، ويحفل بالآثار، وعشرات الكهوف والمقابر، فيما تبدو من قمته جبال لبنان، والسلط الأردنية، والكرمل، ووادي الأردن، والساحل الغربي، ويعلو البحر بـ 936 مترًا.

فيما قابل جهتهم اليمنى جرزيم الصخري الكلسي المنحدر، والمرتفع عن البحر 780 متراً، وفيه أشجار زيتون، ويعني جبل "الفرائض" الذي تقام عليه الفرائض الدينية، ويسمى جبل البركات، والقدس، والملائكة، والقديم، وهو قبلة الطائفة السامرية ومكان إقامتها.

وشبه حمزة المصري الجبلين بـ"ربوتين تحرسان المدينة، كبؤبؤ عين كبرى". فيما قالت سجى هدهد إنهما يحيطان بالمدينة كـ"قلادة زاهية" تطوق جيد حسناء، وحين يتغطيان بالثلوج يزدادا جمالًا، لكنهما يحرمان من الحرية. ورسم هشام عوادة بالكلمات لوحة للجبلين، أوردت خضرتها وارتفاعها، ووصفت ربيعها، ونقلت ما تعانيه بفعل الاحتلال.

وكتبت لينا عتمة: لسوء الحظ تتراجع مساحة الأشجار التي تغطى عيبال وجرزيم، وليس هناك أجمل من الثلوج، التي تُماثل "الكحل الأبيض". وأوردت هديل عوادة أن الجبلين يبكيان غياب الحرية، ولو كانا ينعمان بالاستقلال لتحولا إلى جنة.

وخاطب عمرو العكر الجبلين برسالة جاء فيها إن كل من احتلهما زال، وبقيا بشموخ لا تحركه الريح. وتمنى حكيم نال أن يصعد قمة عيبال ويغرس زيتونة فيها. ووصف ياسر ذياب جرزيم وعيبال بـ"رئتي نابلس". وأورد خالد شاهين: نتعلم من الجبلين الكبرياء، وعلينا الاهتمام أكثر بالمناطق التي نستطيع الوصول إليها فيهما لنغرسها وننظفها من النفايات.

وتمنت منى قدح أن تراقب يومًا شروق الشمس من قمة عيبال، وغروبها من شقيقه جرزيم. وقالت زينة حجاوي إن الجبلين بفعل الاحتلال يعانيان، ولو كانا في وضع مختلف لصارا غابات خضراء. ووصفتهما تقوى قدح بـ"العروس" التي تتزين بأحجار كريمة.

وشبه يوسف خليلي عيبال بـ" الأم" التي تحتضن أولادها، وتحميهم حتى من الريح. وقالت غزل مصري إن الجبلين يتوقان للحرية، وحين يجري اقتلاع أشجارهما يفقدان جزءًا من الروح.

ووصف طاهر عامودي الجبلين بـ"حاجبين" يحميان عيني نابلس. وحلمت ياسمين سعيد بقطار هوائي (تلفريك) يربط بينهما، ويسمح لمحبي المدينة بمشاهدة في أبهج حالة. وقالت لين سعيد إن جذور جرزيم وعيبال عصية على الاقتلاع. وتمنت سما هدهد أن تصعد لقمة عيبال وتشم ياسمين المدينة وتزين الجبل بعلم وطنها.

بدورها، قالت مديرة مركز الطفل الثقافي، رسمية المصري، إن إحياء مناسبة بيئية دولية في مدينة مثل نابلس له رمزية كبيرة، ويساهم في إيصال رسالة للأجيال الصاعدة بأهمية الانخراط في جهود المحافظ عليها، وعدم المس بها، والتخطيط لضمان تطويرها، والحرص على تشجيرها، وهو ما ساهم به أعضاء المنتدى قبل سنوات، حين غرسوا سفوح عيبال.

ونقل "التعليم البيئي" إحصاءات دولية عن الجبال، تفيد بأنها تشكل 27% من مساحة اليابسة، وتعد موطن 13% من سكان العالم، ويعتمد 915 مليون شخص عليها في عيشهم. ولها أهمية خاصة في إتاحة الطاقة المتجددة، لكنها عرضة للضغط، وتغير المناخ وتدهور الأراضي والكوارث الطبيعية، التي تهدد رفاهية المجتمعات الجبلية وقدرة البيئات الجبلية على إتاحة السلع والخدمات الضرورية التي يؤمنها النظام البيئي.

وأضاف المركز أن الجبال تعد موطنًا لقرابة 15٪ من سكان العالم وربع الحيوانات والنباتات البرية. كما توفر المياه العذبة للحياة اليومية لنصف البشرية. ويعتبر الحفاظ عليها من العوامل الرئيسة للتنمية المستدامة، وجزءًا من الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة. وهي مصدر 7 محاصيل غذائية من العشرين الأكثر أهمية. 

ويركز موضوع اليوم العالمي للجبال 2019 على أهميتها في تشكيل مستقبل الشباب الريفي، ويسلط اليوم الدولي للجبال الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها شبان الجبال، فيما تؤدي الهجرة من الجبال إلى هجرة الزراعة، وتدهور الأراضي، وفقدان التقاليد الثقافية القديمة.

شارك هذا الخبر!