طوباس/PNN- أحيا منتدى نرجس البيئي اليوم العالمي للجبال، الذي اعتمدته الأمم المتحدة منذ 2003. وشارك أعضاء المنتدى المنبثق عن مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ووزارة الإعلام وجامعة القدس المفتوحة، في محاضرة تفاعلية حول واقع الجبال في فلسطين، وما تعانيه بفعل سيطرة الاحتلال على غالبية قممها، وتحويلها إلى معسكرات ومستوطنات.
وكتب المشاركون نصوصًا حول الجبال المحيطة بمحافظات: طوباس والأغوار الشمالية، ونابلس، وجنين، وتنوعها الحيوي، وأهميتها، والأحداث التاريخية المتصلة بها، والأخطار التي تهددها.
وذكر "التعليم البيئي" أن الجبال تشكل 27% من مساحة اليابسة، وتعد موطن 13% من سكان العالم، ويعتمد 915 مليون شخص عليها في عيشهم. ولها أهمية خاصة في الطاقة المتجددة، لكنها عرضة للضغط، وتغير المناخ وتدهور الأراضي والكوارث الطبيعية، التي تهدد رفاهية المجتمعات الجبلية وقدرة البيئات الجبلية على إتاحة السلع والخدمات الضرورية التي يؤمنها النظام البيئي.
وأضاف المركز أن الجبال تعد موطنًا لنحو 15٪ من سكان العالم وربع الحيوانات والنباتات البرية. كما توفر المياه العذبة للحياة اليومية لنصف البشرية. ويعتبر الحفاظ عليها من العوامل الرئيسة للتنمية المستدامة، ومن الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة. وهي مصدر 7 محاصيل غذائية من العشرين الأكثر أهمية.
وأشار منسق وزارة الإعلام في طوباس، عبد الباسط خلف، الذي أشرف على إنتاج نصوص الطلبة، إلى أن الإعلام البيئي يساهم في توجيه الرأي العام المحلي للحرص على محيطهم، وتفادي الممارسات الخاطئة التي تمس بالتنوع الحيوي، ويوجههم نحو المبادرة والتطوع في جهود حماية البيئة.
وأوضح مدير فرع "القدس المفتوحة" بطوباس د. سهيل أبو ميالة أن الجامعة، عبر منتدى "نرجس" الذي انطلق الصيف الفائت، تساهم في توعية الطلبة بالقضايا البيئية، وتشجعهم للانخراط في مبادرات تطوعية لتنظيفها وتجميلها وحماية تنوعها الحيوي.
وقال إن "نرجس" نفذ مسارات بيئية في بتير ببيت لحم، وشارك في أنشطة توعوية دمجت بين الإعلام والبيئة، وحفزت الطلبة على الاهتمام بمحيطهم، وترك بصمة خضراء في المجتمع المحلي.
ويركز موضوع اليوم العالمي للجبال 2019 على أهميتها في تشكيل مستقبل الشباب الريفي، ويسلط اليوم الدولي للجبال الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها شبان الجبال، فيما تؤدي الهجرة من الجبال إلى هجرة الزراعة، وتدهور الأراضي، وفقدان التقاليد الثقافية القديمة.