الشريط الاخباري

الفلفل الأقوى طعما في العالم ينبت تحت الثلوج

نشر بتاريخ: 14-12-2019 | الصحة
News Main Image
لولا الثلج لخيل للمرء أنه في أميركا الجنوبية… ففي أقاصي صربيا قرر الكسندر تانيتش زرع نوع من الفلفل يعتبر الأقوى طعما في العالم. فتحت خيم زراعية مغطاة بطبقة رقيقة من الثلج، تتدلى عناقيد من حبات الفلفل بألوان مختلفة من الأحمر القاني إلى الأصفر اللامع مرورا بالبرتقالي، في منظر يخطف الأنفاس. وعند سفح جبل كوريتنياك في منطقة نيسكا بانيا الغنية بمصادر المياه الساخنة، بدأ الفني الكهربائي السابق البالغ 36 عاما منذ عام ونيّف العمل في زراعة الفلفل الذي يباع على نطاق واسع ويستخدم في تحضير الصلصات. وقد بدأ اختبار أنواع من الفلفل مصدرها الولايات المتحدة وبلدان الكاريبي وآسيا وأميركا الجنوبية. ويقول “كنت أظن أني من كبار رواد الطعام الحراق لكن عندما اختبرت هذه الأنواع من الفلفل، أدركت أني لم أكن قد تذوقت قط الطعم الحراق الحقيقي”. ويزرع ألكسندر حوالى خمسة عشر نوعا من الفلفل تُعرف كلها بقوتها الحارقة، بينها “كارولينا ريبر” و”ترينيدا موروغا سكوربيو” و”سيفن بوت هابانيرو” و”ماسترد هابانيرو”. ويستحوذ “كارولينا ريبر” على لقب أقوى نوع من الفلفل الحار في العالم، وهو رقم مسجل في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، مع معدل وحدات حرارة يبلغ 1,6 مليون وحدة على مقياس سكوفيل الذي يقيس مستوى مادة الكابساييسين، أي قوة الطعم الحراق. أما “ترينيدا سكوربيو” فمعدله 1,2 مليون وحدة على هذا المقياس. وعلى سبيل المقارنة، يبلغ معدل الوحدات في فلفل إيسبيليت الذي تشتهر فيه منطقة الباسك الفرنسية حوالى ألفي وحدة على مقياس سكوفيل. وفي حجرة صغيرة يستأجرها ألكسندر تانيتش في مقابل حوالى مئة دولار شهريا لزرع محاصيله، تطلق حبات الفلفل المجففة في الهواء جزيئات تشكل إزعاجا للجهاز التنفسي لدى الأشخاص غير المعتادين على هذه الروائح الحادة. وهو يقول “لدينا مناخ جيد هنا. لا أدري لماذا نحصل على فلفل بنوعية أفضل وحجم أكبر وربما أيضا بطعم أقوى”. وهو يحولها إلى صلصات متنوعة ومختلفة تتشارك كلها الطعم الحراق.

شارك هذا الخبر!