الشريط الاخباري

تحليلات: فوز نتنياهو برئاسة الليكود لن ينعكس على انتخابات الكنيست

نشر بتاريخ: 29-12-2019 | قالت اسرائيل
News Main Image

بيت لحم/PNN- أكد محللون في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الأحد، أن فوز رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الساحق على عضو الكنيست، غدعون ساعر، بالانتخابات الداخلية على رئاسة حزب الليكود، لا يعني شيئا ولا يمكن أن ينعكس على نتائج الانتخابات الثالثة للكنيست، التي ستجري في 2 آذار/مارس المقبل. كما أجمعوا على أنه رغم أن ساعر كان القيادي الوحيد الذي تجرأ على الدخول في منافسة ضد نتنياهو، إلا أن هذا لا يعني أن ساعر يضمن بذلك أن يكون "خليفة نتنياهو".

وأشارت محللة الشؤون الحزبية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، سيما كدمون، إلى أن من يعتقد أن فوز نتنياهو برئاسة الليكود سيقوده إلى الفوز في انتخابات الكنيست "عليه أن يعيد التفكير في ذلك". فقد كانت نسبة التصويت في انتخابات الليكود أقل من النصف، وشارك في التصويت قرابة 56 الفا من أعضاء الحزب، وحصل نتنياهو على 41,792 صوتا.

واعتبرت أنه لا يمكن الاستنتاج أن عدد الأصوات هذا، الذي حصل ننتنياهو عليه من أنصاره داخل حزبه، يعني أنه سيكون المنتصر الأكبر دائما، وأنه في انتخابات الكنيست سيصل إلى صناديق الاقتراع ملايين الناخبين وليس بضع عشرات آلاف فقط. وشددت على أن النتيجة في انتخابات الليكود لا تعني أن وضع نتنياهو السياسي تحسن أكثر مما كان في انتخابات الكنيست السابقة، في أيلول/سبتمبر الماضي.

واستنكرت كدمون "الاقتراح المخزي" الذي طرحه ساعر بأنه سيعمل من أجل انتخاب نتنياهو رئيسا للدولة. "وبسبب هذا الاقتراح فقط، يستحق ساعر أن يخسر في المنافسة". وتوقعت أن يدعو ساعر، خلال الحملة لانتخابات الكنيست، إلى التصويت لنتنياهو، وأنه "قادر على فعل ذلك، تماما مثلما نجح في تجاهل الملفات الجنائية ضد رئيس الحكومة والتطرق إلى قدراته السياسية فقط. فالسياسيون يميلون إلى إظهار ليونة مثل فتاة مطاطية عندما يخدم ذلك مصلحتهم".

"نتنياهو باق لسنوات"

وفقا لمحلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر، فإن "الاستنتاج الواقعي الوحيد اليوم، بعد انتصاره الجارف على غدعون ساعر، واحد: ما يحدث في الليكود، يبقى في الليكود. وأي علاقة بين حجم التأييد والتمسك الغامض من جانب أعضاء هذا الحزب بزعيمهم، رغم إخفاقاته السياسية ووضع القانوني قبيل الحالة الحرجة وبين العالم الخارجي ليس ضعيفا فقط. وإنما (هذه العلاقة) ليست موجودة، سوى في رأس المنتصر".

وأشار فيرتر إلى أن الليكود خسر سبعة إلى ثمانية مقاعد في الكنيست في انتخابات أيلول/سبتمبر مقارننة بانتخابات نيسانن/أبريل. "قرابة 250 ألف ناخب قالوا: كفى، سئمنا. والانتخابات الداخلية لن تعيدهم"، ففي الانتخابات الأولى حصل الليكود على 35 مقعدا وحزب "كولانو" برئاسة موشيه كاحلون على 4 مقاعد. وفي الانتخابات الثانية اندمج "كولانو" في الليكود، الذي حصل على 32 مقعدا.

وأيد نتنياهو 25 عضو كنيست من حزب الليكود. "قسم من الوزراء"، وفقا لفيرتر، "عملوا ضد ساعر لأنهم يريدون خلافة نتنياهو. ولم تكن لديهم أي مصلحة بتتويج شخص آخر. ونتنياهو يعلم، وهم يعلمون أنه يعلم، أنه (نتنياهو) بنظرهم آداة فقط في لوحة الشطرنج. وبالنسبة له هذا حسن جدا. كل شيء مكشوف. هذه هي قواعد اللعبة. ساعر، المدعوم علنا من أربعة أعضاء كنيست فقط، واجه آلة هدامة".

وحسب فيرتر فإن حسابات ساعر الأولية كانت أنه سيحصل على تأييد 35% في الانتخابات الداخلية، بينما حصل في النهاية على 27.5%. وقد اعتمد في هذه الحسابات على دعم عضو الكنيست حاييم كاتس، الذي يرأس مجموعة موظفي الصناعات العسكرية، وهي إحدى المجموعات المركزية في الليكود. لكن أعضاء هذه الكتلة انقسموا وصوتوا لكلا المرشحين.

واستبعد فيرتر أن يحصل معسكر اليمين والحريديين، برئاسة نتنياهو،ن على 61 عضو كنيست أو أكثر، وأن سيناريو كهذا "غير معقول أبدا". وأضاف أنه "في حال لم يتم تحقيق الحسم مرة أخرى ونذهب إلى انتخابات (رابعة)، أو أن يتم إلقاء الليكود إلى صفوف المعارضة، مثلما حذر ساعر،، فلا يتوقع إجراء انتخابات داخلية. ويكون نتنياهو قد انتخب لولاية الكنيست القادمة كلها. وهدفه هو إلصاق الليكود به في السنوات المقبلة، وجر الحزب إلى المحكمة، وربما إلى الاستئناف. فالانتخابات الداخلية منحته ما سعى إليه".

شارك هذا الخبر!