لندن/PNN- كشفت مؤسسة التحالف الأخضر البحثية المستقلة أن الضغط والمطالبات لمنع استخدام التعبئة البلاستيكية للمنتجات في محلات السوبر ماركت وغيرها من المتاجر يمكن أن يضر البيئة. ففي محاولة لخفض استخدام البلاستيك، قد يسارع تجار التجزئة إلى اعتماد مواد بديلة دون إجراء تقييم كامل لتأثيرها البيئي. فعلى سبيل المثال، يتطلب إنتاج الأكياس الورقية كبديل للأكياس البلاستيكية المستخدمة في الاحتفاظ بالسلع المخبوزة عادة أربعة أضعاف مدخلات الطاقة، بالإضافة إلى وجود تشوش حول معاني الملصقات المختلفة المستخدمة مثل "القابل للتحلل".

ووفقاً لموقع "ديلي ميل" البريطاني، يدعو تقرير المؤسسة البحثية، الذي تم إعداده استناداً إلى مقابلات مع كبرى محلات السوبر ماركت والعلامات التجارية في المملكة المتحدة، الحكومة إلى لعب دور أكثر نشاطاً في معالجة البلاستيك.

وقد ازدادت المخاوف العامة حول استخدام البلاستيك بسبب سلسلة الأفلام الوثائقية Blue Planet II التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، والتي أبرزت تأثير التلوث البلاستيكي على الحياة البرية.

وبعد مرور أكثر من عامين، لم يتغير شيئاً كثيراً نسبياً، وفقاً لمؤسسة التحالف الأخضر البريطانية الخيرية التي أعدّت التقرير.

وأضافت المؤسسة أن محلات السوبر ماركت لا تزال تضع ما يعادل 900 قطعة من العبوات ذات الاستخدام الواحد على رفوفها لكل شخص يعيش في المملكة المتحدة.

وأوضحت ليبي بيك، كبيرة مستشاري السياسات في التحالف الأخضر للموارد، إن الجمهور محق في غضبه من التلوث البلاستيكي، مضيفة: "لكن ما لا نريده هو، بعد بضع سنوات من ذلك، أن يشعروا بالغضب من المشاكل البيئية الجديدة التي تسببها البدائل. نحن بحاجة إلى معالجة أساس المشكلة. وتحتاج الشركات إلى مزيد من المساعدة من الحكومة للتصدي للتلوث البلاستيكي دون أن نجعل التغيُّر المناخي وغيره من التأثيرات البيئية أسوأ مما هو".

المصدر: اليوم السابع.