رحلت الفنانة المصرية الكبيرة ماجدة الصباحي عن عمر يناهز 89 عاماً، وفق ما أعلنت صحيفة (اليوم السابع)، دون ذكر تفاصيل أخرى.
يُذكر أن ماجدة من أهم نجمات الزمن الجميل، والتي قدمت عشرات الأفلام كممثلة ومنتجة، كما أن لها تجربة في الإخراج وقد تميزت عن بنات جيلها برقتها الزائدة وصوتها المبحوح ودلعها، وهذا ما لفت الأنظار إليها في البداية لتقدم مجموعة من الأفلام الهامة في تاريخ السينما المصرية، فقال عنها الفيلسوف الفرنسي سارتر: “هذه الممثلة أبكتني وأنستني جنسيتي”.
بدأت التمثيل في عمر الـ 15 وغيرت اسمها خوفاً من أسرتها
في السادس من أيار/مايو عام 1931 ولدت عفاف علي كامل أحمد عبد الرحمن الصباحي، والتي اختارت اسم الشهرة “ماجدة”، في محافظة طنطا وحصلت على شهادة البكالوريا في اللغة الفرنسية.
بدعاية “أول قبلة لماجدة الصباحي في السينما”، تم الترويج لفيلمها “شاطئ الاسرار”، وهو الفيلم الذي جمعها بالفنان عمر الشريف وخلال التصوير اتفق عمر والمخرج عاطف سالم بأن يفاجئها بقبلة، وهو ما أدى لخلاف شديد نشب بينها وبينهما ورفضت العمل إثر ذلك لمدة اسبوع كامل، وكانت قد أصرت على حذف المشهد قبل ان يتم التصالح فوافقت بعدها على عرضه، على الرغم من رفضها القبلات في فيلمها مع فريد الأطرش “من أجل حبي”، ولكنها وافقت على القبلات التي جمعتها برشدي أباظة في فيلم “المراهقات” إذ وجدتها ضرورية في القصة، خاصة وأنها كانت ترى العناق هو الأصدق على الشاشة، ويعتبر رشدي أباظة هو أكثر من قبلها أمام الشاشة.
أول قصة حب عاشتها ماجدة الصباحي كانت مع صديق شقيقها، والذي كانت تنظر له خلسة حتى تحدثا واتفقا على الزواج، وحين تقدم لها رفضت اسرتها لأن شقيقتها الكبرى لم تتزوج بعد، لتشعر بخجل شديد وتقرر أن تلزم غرفتها شهراً كاملاً، فظنت أسرتها أن الأمر إحتجاجاً لكنها كانت تشعر بالخجل وبذلك إنتهت القصة الأولى لها .
وكانت إبنتها قد كشفت في لقاء لها بأن السبب في إنفصال والديها، هو غيرة والدها الشديدة، وقد شعرت بذلك لكن والدتها لم تفصح عن الأمر.
شاركت ماجدة عام 1967 في عضوية لجنة التحكيم الدولية في مهرجان موسكو السينمائي الدولي، وخلال عرض فيلمها “جميلة بوحيرد” في موسكو نظم الإتحاد النسائي السوفيتي حفل استقبال لها مع المخرج يوسف شاهين، كما شاركت في عضوية لجنة التحكيم بمهرجان الهند السينمائي عام 1964. وخلال تواجدها في اسبوع الفيلم المصري في مقديشيو عام 1988 قابلت الرئيس الصومالي محمد سياد بري مع وفد الفنانين، كما اختيرت لتكون عضو بلجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة، وحصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد، وشغلت منصب الرئيسة الفخرية والرائدة لجمعية السينمائيات المصريات التي إشتهرت في عام 1990، وقد حملت اسمها دار عرض تم افتتاحها في عام 1992 في ميدان حلوان في مصر ودار عرض أخرى بإسمها في الخرطوم، كما كرمها الرئيس السابق عدلي منصور في عيد الفن، وذلك في عام 2014.
فوجئ محبوماجدة بأن ابنتها الوحيدة غادة نافع قد أقامت دعوى حجر عليها من نيابة الدقي، تمكّنها من التصرف في جميع الأموال والممتلكات الخاصة بوالدتها بعد بلوغها 79 عاماً، وقالت غادة في الدعوى إن والدتها مصابة بعدة أمراض لا تمكنها من اتخاذ القرارات منها الزهايمر، لتقول ماجدة بعدها إنها هي من طلبت من ابنتها ذلك بعد أن فوجئا بشخص يرفع دعوى ضد ماجدة ومعه أوراق بها توقيعها وتنازلها عن ايجار الكافتيريا التي تملكها منذ 15 عاماً، وبنود مختلفة لا تتذكرها ماجدة وأثبت الطب الشرعي بأنها تعرضت لعملية نصب حيث أنه كان يعمل “غرسون” أي نادل في المطعم الخاص بها ونصب عليها مبلغ 20 مليون جنيه.