الشريط الاخباري

زلزال تركيا: مصرع 29 شخصا والبحث عن ناجين تحت الإنقاض

نشر بتاريخ: 26-01-2020 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

أنقرة/PNN- ارتفعت حصيلة الزلزال القوي الذي ضرب شرق تركيا إلى 29 قتيلا، اليوم السبت، في وقت يسابق فيه رجال الإنقاذ الزمن للبحث عن ناجين تحت الأنقاض.

ويأتي الإعلان عن ارتفاع الحصيلة في الوقت الذي ضربت فيه هزة بقوة 5,1 درجات سيفريجه السبت.

ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 6,8 درجات، مساء الجمعة، وتم تحديد مركزه بلدة سيفريجه في محافظة إلازيغ وشعر به سكان الدول المجاورة.

وأفادت هيئة إدارة الطوارئ والكوارث الحكومية (أفاد)، أن 19 شخصا لقوا حتفهم في الازيغ وفي ملاطيا المجاورة في حين أصيب 1500 شخص بجروح.

وألغى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خطابا في إسطنبول وتوجه إلى إلازيع حيث حضر جنازة امرأة وابنها.

وتعهد إردوغان بذل "كل ما في وسعنا" لمساعدة الذين تضرروا جراء الزلزال، الذي وصفه بأنه "محنة" على الشعب أن "يتجاوزها عبر التحلي بالصبر".

وقالت هيئة إدارة الطوارئ والكوارث إنه تم إنقاذ 43 شخصا من تحت أنقاض الأبنية المنهارة في الازيغ، وتقدر السلطات وجود 19 آخرين لا يزالون محتجزين.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مشاهد لأشخاص يتم إنقاذهم، بينهم امرأة تدعى عزيزة اتصلت هاتفيا بالطوارئ وحددت موقعها لرجل إنقاذ، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية.

وبعد 24 ساعة على وقوع الزلزال، أفادت قناة "سي ان ان تركيا" أن رجال الإنقاذ تمكنوا من سحب امرأة وابنتها البالغة عامين أحياء من تحت الركام.

وأرسلت السلطات نحو 3,500 رجل إنقاذ الى المنطقة، إضافة إلى إمدادات شملت آلاف الأسرة والاغطية والخيام، وفق الرئاسة.

وتجري عمليات الإنقاذ وسط درجات حرارة متدنية، حيث تم إيقاد الحطب وقطع بلاستيكية للتدفئة.

وكان ملاحات جان (47 عامًا) وهو من سكان ألازيغ قال لوكالة فرانس برس "كان الأمر مخيفاً، سقط الأثاث علينا. هرعنا إلى الخارج".

بدوره، روى إراي إرنك كيف كان يشاهد التلفاز عندما وقع الزلزال. وقال "كنت على الأريكة وسقطت أرضا. استيقظ والدي الذي كان نائمًا" جرّاء الهزّة.

وأضاف "بعدما وجدنا طريقة للخروج، حطمنا الباب وهربنا. رأينا كيف انهارت منازل أخرى".

وأكدت إدارة الطوارئ والكوارث التركية أن الزلزال ضرب سيفريجه حوالي الساعة 20,55 (17,55 ت غ). وتقع تركيا على خطوط تصدع عدة، وتتأثر بالزلازل على نحو متكرر.

وبث التلفزيون الرسمي التركي مشاهد للناس وهم يهرعون بذعر إلى الخارج، بينما اشتعلت النيران على سطح أحد المباني.

وأفاد وزراء الداخلية والبيئة والصحة، الذين كانوا في الموقع، أن الضحايا سقطوا في محافظتي إلازيغ وملاطيا المجاورة.

وواصل عناصر الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين علقوا تحت أنقاض مبنى من خمسة طوابق انهار في قرية تقع على بعد نحو 30 كلم عن إلازيغ، بحسب مراسلي فرانس برس في المكان. وتم إنقاذ شخص من تحت الأنقاض.

وتم إيواء المتأثرين بالزلزال في ملاطيا في مراكز رياضية ونزل ومدارس.

وتقع سيفريجه التي تعد نحو 4000 نسمة جنوب مدينة إلازيغ على ضفاف بحيرة هزار، التي تعتبر بين أبرز نقاط الجذب للسياح في المنطقة ومنبع نهر دجلة.

وشعر سكان عدة مناطق في شرق تركيا قرب الحدود مع العراق وسورية بالهزة، بحسب ما ذكرت شبكة "إن تي في" التركية، مضيفة أن المدن المجاورة أرسلت فرق الإنقاذ لديها إلى منطقة الزلزال.

وقالت فيردا (39 عاما) "استمر لمدة طويلة، ربما 30 ثانية. شعرت بالذعر وكان من الصعب علي اتخاذ قرار بشأن إن كان علي الخروج في البرد أم البقاء في الداخل".

وقدر مركز المسح الجيولوجي الأميركي قوة الزلزال بنحو 6,7 درجات، أي أقل بقليل من تقدير إدارة الطوارئ التركية، مضيفا أنه ضرب قرب "فالق شرق الأناضول" في منطقة لم تتعرض لتصدعات كبيرة منذ زلزال وقع عام 1875.

في عام 1999، ضرب زلزال بلغت قوّته 7,4 درجات غرب تركيا، ما أسفر عن مصرع أكثر من 17 ألف شخص بينهم ألف في إسطنبول.

وفي أيلول/سبتمبر العام الماضي، ضرب زلزال بلغت قوّته 5,7 درجات إسطنبول، ما دفع السكان إلى إخلاء مباني المدينة التي تعد عاصمة تركيا الاقتصادية.

ولطالما حذر الخبراء من أن زلزالا كبيرا قد يدمر إسطنبول التي تعد 15 مليون نسمة وسمحت بمشاريع بناء عديدة لا تتقيّد بتدابير السلامة.

شارك هذا الخبر!