الشريط الاخباري

منظمة الصحة العالمية تجيب على الاسئلة المتكررة حول فيروس كورونا والعلاج منه

نشر بتاريخ: 02-02-2020 | الصحة
News Main Image

يطغى الحديث عن فيروس “كورونا” على الأوساط الطبية والسياسية والعالمية، بينما تتوارد الأنباء العاجلة عن إصابات جديدة في أنحاء العالم، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ.

وكشفت السلطات الصينية، الأحد، أن عدد الوفيات المؤكدة في البلاد من جراء فيروس كورونا المستجد، ارتفع إلى 304 بعدما أودى هذا الفيروس التنفسي المميت خلال الساعات الـ24 الماضية بحياة 45 شخصا إضافيا، جميعهم في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.

وقد انتشرت أخبار كاذبة ونظريات حول أصل فيروس كورونا بسرعة كبيرة في أنحاء العالم. الانتشار السريع للفيروس من مقاطعة خوبي الصينية، ونقص التفاصيل المبكرة حول نشأته وكيفية علاجه، فتح مجالاً كبيراً للتكهنات. تقول صحيفة The Guardian البريطانية، بعد أسبوع من إقفال مدينة ووهان بسبب الحجر الصحي، كانت موجة الأخبار والمعلومات المغلوطة أعلى من قدرة تويتر وفيسبوك وجوجل مجتمعة على مكافحتها.

ما هو فيروس كورونا؟

نشرت منظمة الصحة العالمية تعليمات وتفاصيل لسكان العالم، للرد على تساؤلاتهم المتستمرة حول فيروس كورونا ومسببات المرض وطرق الوقاية منه.

وعرفت المنظمة فيروسات كورونا فصيلة واسعة الانتشار معروفة بأنها تسبب أمراضاً تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الاعتلالات الأشد وطأة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس). حول فيروس كورونا المستجد فيتمثل في سلالة جديدة من فيروس كورونا لم تُكشف إصابة البشر بها سابقاً.

وهو الاصابة بالعدو فقد خلصت التحريات المفصّلة إلى أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس) قد انتقلت من قطط الزباد إلى البشر في الصين عام 2002، فيما انتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Mers) من الإبل إلى البشر في المملكة العربية السعودية في عام 2012. وهناك العديد من سلالات فيروس كورونا الأخرى المعروفة التي تسري بين الحيوانات دون أن تنتقل العدوى منها إلى البشر حتى الآن. ومن المرجح أن يتم الكشف عن سلالات جديدة من الفيروس مع تحسّن وسائل الترصّد حول العالم.

وعن اغراص المرض: تتوقف الأعراض على نوع الفيروس، لكن أكثرها شيوعاً ما يلي: الأعراض التنفسية، والحمّى، والسعال، وضيق النفس وصعوبة التنفس. وفي الحالات الأشد وطأة، قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي وحتى الوفاة، ويمكن أن تنتقل بعض سلالات الفيروس من شخص إلى آخر، بالاتصال عن قُرب مع الشخص المصاب عادةً، كما يحدث في سياق الأسرة أو العمل أو في مراكز الرعاية الصحية مثلاً.

وقد أكدت منظمة الصحة العالمية انه لا يتوفر لقاح للفيروس، حيث عندما يظهر مرض جديد فلا يتوفر له أي لقاح ما لم يتم تصنيعه أولاً. وقد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل التوصل إلى تصنيع لقاح ضد الفيروس.

وعن توفر العلاج أكدت المنظمة عدم توفر  علاج محدد للمرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد. غير أن العديد من أعراضه يمكن معالجتها، وبالتالي يعتمد العلاج على الحالة السريرية للمريض. وقد تكون الرعاية الداعمة للأشخاص المصابين بالعدوى ناجعة للغاية.

لكن رغم عدم توفر علاج للفيروس، الا ان هناك طرق للوقاية من المرض، وتشمل التوصيات النموذجية للحدّ من التعرض للإصابة بمجموعة من الأمراض ومنع انتقالها ممارسات مثل الحفاظ على نظافة اليدين والنظافة التنفسية وممارسات الغذاء المأمونة وتفادي الاقتراب، قدر الإمكان، من أي شخص تظهر عليه أعراض الأمراض التنفسية، كالسعال والعطس.

وشجعت منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على تعزيز ترصّد حالات العدوى التنفسية الحادة الوخيمة (SARI) وتوخي الدقة في استعراض أي أنماط غير اعتيادية لهذه الحالات أو حالات الالتهاب الرئوي، وإبلاغ المنظمة بأي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، سواء كانت هذه الحالات مؤكدة أم مشتبهاً بها.

كما تُشجّع البلدان على مواصلة تعزيز تأهبها للطوارئ الصحية وفقاً للوائح الصحية الدولية (2005).

المصدر: منظمة الصحة العالمية.

شارك هذا الخبر!