الشريط الاخباري

كيف تحولت غابات الأمازون إلى مخزن للغازات الضارة للبيئة؟

نشر بتاريخ: 15-02-2020 | بيئة نظيفة
News Main Image

لندن/PNN- وجد الباحثون أن خُمس غابات الأمازون المطيرة ينبعث منها الآن ثاني أوكسيد الكربون أكثر مما تمتصه بسبب حرائق الغابات وإزالتها. ويراقب الفريق إطلاق الغازات المسببة للاحتباس الحراري فوق حوض الأمازون على مدار العقد الماضي، حيث فقدت ملايين الأشجار، بينما تأخذ الأشجار المتنامية ثاني أوكسيد الكربون من الجو، مما يجعل الغابة بمثابة مخزناً للكربون.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يشعر الفريق بالقلق لأن الأمازون يتحول إلى مصدر صافٍ للكربون أسرع مما كان يعتقد، ويمكن أن يصل قريباً إلى نقطة التحول التي لن يتعافى منها.

وتدرس لوتشيانا جاتي، باحثة المناخ من المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء وزملاؤها، الغازات المسببة للاحتباس الحراري في حوض الأمازون منذ 10 سنوات، حيث يرصد الباحثون الطائرات المحمّلة بأجهزة استشعار عبر الغابات المطيرة ويرسمون خريطة لنتائجهم.

وعلى الرغم من أن الفريق وجد أن معظم الغابات المطيرة ما زالت قادرة على امتصاص كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون، وأكثر من ذلك في السنوات الأكثر رطوبة، فقد حددوا منطقة واحدة كبيرة، والتي تم إزالة الغابات منها بقوة، حيث فقدت هذه القدرة.

وأصبح هذا الجزء الجنوبي الشرقي من الغابة، الذي يشكل خُمس المساحة الكلية، مصدراً لانبعاثات الكربون، وليس بمثابة "بالوعة" كما في السابق، وذلك بفضل الأشجار التي تموت وتطلق الكربون في الغلاف الجوي.

ولاحظ الفريق أن هذه المنطقة في الجنوب الشرقي هي مصدر مهم للكربون، ولا يهم ما إذا كانت سنة رطبة أو سنة جافة، فقد كان 2017-2018 عاماً رطباً ، لكنه لم يُحدث أي فرق.

وقال كارلوس نوبري، باحث مشارك من جامعة ساو باولو، "كان الأمازون في الثمانينيات والتسعينيات بالوعة كربونية قوية جداً، ربما تستخرج بليوني طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً من الجو"، مضيفاً "لكن اليوم يتم تخفيض هذه القوة ربما إلى 1-2 بليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً"، وهو رقم يعادل ثلاثة أضعاف انبعاثات المملكة المتحدة في عام 2018. غير أن هذا لا يفسر الإطلاق المعاكس لثاني أوكسيد الكربون الناتج عن كل من إزالة الغابات وحرائق الغابات.

المصدر: اليوم السابع.

شارك هذا الخبر!