الشريط الاخباري

رئيس بلدية "بني زيد" الغربية: تقصير حكومي بحق الأرياف وفوضى وفلتان أمني كامل

نشر بتاريخ: 19-02-2020 | محليات
News Main Image

رام الله/PNN- وطن- قال رئيس بلدية بني زيد الغربية يزن الريماوي إن "هنالك حالة من الفوضى والفلتان الأمني الكامل في منطقة بيت ريما ودير غسانة والقرى والبلدات المحيطة بسبب ضعف التواجد الشرطي فيها".

وأضاف خلال برنامج "ساعة رمل" الذي ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش، ويبث عبر شبكة الإعلامية، أن "أهم أشكال الفوضى والفلتان تتمثل في المركبات المشطوبة التي تشكّل خطرا يوميا على حياة المواطنين وخصوصا الأطفال، ناهيك عن اعتداءات البناء على الشوارع العامة". مردفا: "عندما نتصل بمركز الشرطة داخل بيت ريما يكون الجواب عادةً لا توجد مركبة للتحرك أو العناصر توجهوا الى رام الله".

مؤكداً أن البلدية جلست أكثر من مرة مع إدارة الشرطة لكننا لا نتلق غير الوعودات دون تغيير حقيقي على أرض الواقع.

وشدد الريماوي على تقصير الحكومة في الريف الفلسطيني بشكل عام وتركيز اهتمامها على المدن، وخصوصا في مشاريع البنية التحتية، مطالبا الحكومة في خطتها لعام 2021 بالعمل على إنقاذ الريف، وإعطائه الأولوية والاهتمام اللازم لأن كل الوطن بحاجة للتعمير.

90% من المنازل دون شبكة صرف صحي

وفيما يتعلق بواقع البنية التحتية، قال رئيس البلدية إن "هناك شبكة صرف صحي في بيت ريما ودير غسانة تنتهي بمحطة تنقية، لكن هذه الشبكة لا تغطي سوى 10 في المئة من المنازل، بينما تستخدم 90 في المئة من المنازل الأخرى الحفر الامتصاصية التي تلوث التربة والمياه الجوفية، وتنشر الروائح الكريهو والحشرات وما ينتج عنها من أمراض".

وأوضح أن الشبكة الموجودة حاليا مضى على إنشائها 12 عاما، لكنها للأسف لم تكتمل بسبب التكلفة الباهظة، مشيرا أن المرحلة الثانية من المشروع تكلفتها تتجاوز الخمسة ملايين دولار وهذا يفوق قدرات البلدية.

وشدد على أن البلدية طالبت الحكومة أكثر من مرة بتوفير مشروع للصرف الصحي، لكن العذر دائما يتمثل في عدم توفر الإمكانات المالية اللازمة للمشروع.

وأكد أن مشروع الصرف الصحي في منطقة بني زيد بالغ الأهمية لأن النسبة الأكبر من المياه العادمة تنضح في الوديان، هذا اضافة لتذمر المواطنين الدائم بسبب هذه المشكلة البيئة الخطيرة.

وزارة الصحة لم تف بالتزاماتها اتجاه حياة المواطنين

وحول الواقع الصحي، تذمر رئيس البلدية من الواقع الصحي في بيت ريما ودير غسانة حيث أكد أن المواطن يضطر للذهاب طلبا للعلاج في حالات الطوارىء الى مدينتي رام الله أو طوباس، والمشكلة الأكبر في حال وجود حواجز عسكرية احتلالية، لذلك يضطر المواطن في حالات الطوارىء للانتظار أكثر من ساعة حتى يصل أقرب مستشفى.

وأوضح أن البلدية وقعت اتفاقية مع ووزارة الصحة عام 2017 وتنص على فتح مركز طوارىء صحي على مدار 24 ساعة، وعلى الوزارة تقديم الكادر الطبي، لكن الوزارة لم تلتزم ببنود الاتفاقية، وفتحت المركز للساعة التاسعة مساء فقط، علما أن البلدية التزمت بما هو مطلوب منها في الاتفاقية كتوفير سيارة إسعاف وبعض المعدات اللوجستية.

وتابع : اجتمعت عشرات المرات مع وزارة الصحة سواء مع الوزيرة مي كيلة أو الوزير السابق جواد عواد، لكن جواب الوزارة دائما كان "لا يوجد طواقم كافية"!

موافقة مبدئية على دعم تأهيل شارع النبي صالح دير غسانة

وفيما يتعلق بواقع الشوارع، أكد أن البلدية تسعى منذ سنوات لتأهيل الشارع الرئيسي الذي يمتد من بلدة النبي صالح وحتى دير غسانة بطول 4.5 كيلو متر وبتكلفة اجمالية تصل الى 3.5 مليون دولار.

ووجه رسالة للمواطنين قائلا: أبشركم بأننا حصلنا على موافقة مبدئية من "بكدار" لإنجازه خلال هذا العام على مرحلتين، حيث طلبنا مبلغ 2 مليون دولار.

وتابع قائلا : البلدية تعمل حاليا على تأهيل شارع عابود - بيت ريما واعتبرناه أولوية لنا بسبب ضيق الطريق وتعريضه حياة المواطنين للخطر، مشيرا إلى أن البلدية أنهت المرحلة الأولى من المشروع والمتمثلة بالكهرباء والإنارة، وقبل شهر رمضان المقبل سيكون الشارع جاهزا.

وحول المشاريع التي أنجزتها البلدية الحالية منذ استلامها قبل عامين ونصف العام، قال إن "البلدية سددت 4 ملايين من أصل 11 مليون شيكل كديون للمياه، وخفضت نسبة الفاقد من 43 في المئة الى 22 في المئة بعد تأهيلها لشبكات المياه، كما نجحنا بزيادة الضخ وتركيب عدادات بمليون ونصف المليون شيكل.

وأضاف الريماوي: أسسنا مختبرات داخل للمدارس بـ 450 ألف شيكل، بتمويل ذاتي، وقمنا بتأهيل مدرسة جديدة ب 350 ألف يورو، ونقوم حاليا ببناء مدرسة جديدة.

وأشار الى أن البلدية فتحت 20 كيلو مترا من الطرق الزراعية بتكلفة 700 ألف شيكل، وعبّدت 5 كيلو متر من الطرق بتكفة مليونين و400 ألف شيكل.

وحول الواقع المالي، قال إن البلدية ما زالت مديونة بمبلغ 6.5 مليون شيكل لسلطة المياه، فيما كانت موازنة العام الحالي 8 مليون شيكل.

يشار إلى أن بلدتي بيت ريما ودير غسانة تتبعان محافظة رام الله والبيرة، وتشتركان في مجلس بلدي منذ العام 1965 تحت مسمى بلدية بني زيد الغربية وتعتبر من أقدم المجالس البلدية في فلسطين.

وتقع البلدتان في الجهة الشمالية الغربية من مدينة رام الله وتبعدان عنها حوالي 27 كم وترتفعان عن سطح البحر حوالي 550 مترا، ويبلغ عدد سكان بيت ريما ودير غسانة قرابة 8 آلاف مواطن، فيما تصل المساحة الكلية للبلدتين الى أربعة وعشرين ألف دونم.

https://youtu.be/eTMJsB2WQv4

شارك هذا الخبر!