الشريط الاخباري

الأسرى للمؤتمر الشعبي: حملة "لستم وحدكم كلنا معكم" دليل وفاء

نشر بتاريخ: 09-04-2020 | أسرى
News Main Image

رام الله/PNN- ثمّنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، جهود المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، التي يقوم بها تجاه قضيتهم العادلة، عبر إطلاقه حملته التضامنية مع الأسرى "لستم وحدكم كلنا معكم".

وقال الأسرى في رسالة من داخل زنازين الاحتلال إلى المؤتمر الشعبي:" إن مبادرة مؤتمركم الموقر تجاهنا في سجون الاحتلال الصهيوني لنعتبرها علامة الوفاء والمحبة في زمن يتم عزلنا فيه عن كل تواصل مع العالم الخارجي".

وشرحت الحركة الأسيرة في رسالتها أوضاع الأسرى في ظل انتشار فيروس كورونا"، والإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال بحق الأسرى، وعدم اتخاذ أية تدابير وقائية لحماية الأسرى من هذا الفيروس الخطير.

وأضاف الأسرى: "لقد اعتلّت قلوبنا وتعبت ألسنتنا جدالاً مع السجان ليوفر أدنى وسائل الوقاية، وقد يئسنا منه واعتمدنا على أنفسنا بما تيسر لنا لنتقي زفرات السجانين".

وأشار الأسرى في رسالتهم، إلى أنهم باتوا "مهددين بالقتل من قبل حكومة الاحتلال التي تستغلّ حالة الضجيج الهائل في المعمورة حول هذا الوباء، ومستغلة أن الموتى جراء هذا الوباء يومياً بالآلاف".

ووعدت الحركة الأسيرة تقديم كل ما يلزم من معلومات ومعطيات حول الانتهاكات والإهمال الذي يواجهونه في ظل خطر انتشار فيروس كورونا، لدعم الحملة التي أطلقها المؤتمر الشعبي، معتبرين إياها "مبادرة في الوقت المناسب".

وعبّر الأسرى عن اعتزازهم بالحملة، متمنين مزيداً من التواصل، داعين المؤتمر لأن يكون صوت الأسرى الذي "يقض مضجع الاحتلال أمام سفاراته في كل دول العالم والجامعات، وفي كل مكان يتواجد الاحتلال فيه ليرى العالم الوجه الآخر لقباحة الاحتلال، وليس أقل في زمن الكورونا أن يتم خلق تفاعل عالمي على منصات التواصل الاجتماعي وإثارة قضيتنا في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء حتى لا نُقتل بصمت!".

نص رسالة الأسرى

الأخوة الكرام في المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهإن رحل صوتي ما بترحل حناجركم..

وما زال الخير في شعبنا رغم الشتات والتهجير، وما زال شعبنا وفياً لمن ضحوا من أجل أعدل قضية عرفتها الإنسانية.

إن مبادرة مؤتمركم الموقر تجاهنا في سجون الاحتلال الصهيوني لنعتبرها علامة الوفاء والمحبة في زمن يتم عزلنا فيه عن كل تواصل مع العالم الخارجي.. في وقت يتعاون العدو ممثلاً بسجانه مع وباء الكورونا علينا، وهذا ليس غريباً عليه ولم يفاجئنا بتصرفاته السادية، فها هو بدلاً من الإفراج على الأقل عن المرضى وكبار السن والنساء والأطفال يمعن في صلفه ويواصل الاعتقال ليلاً نهاراً جهاراً، وها هو يبلغ يومياً قارات التمديد للاعتقال الإداري للأسرى، وها نحن على بعد زفرة سجان لينقل لنا السجان الوباء دون مراعاة منه لأدنى وسائل الوقاية.

لقد اعتلت قلوبنا وتعبت ألسنتنا جدالاً مع السجان ليوفر أدنى وسائل الوقاية، وقد يئسنا منه واعتمدنا على أنفسنا بما تيسر لنا لنتقي زفرات السجانين حتى ولو كانت على حساب ما تبقى من راحتنا النسبية وأنتم في غنى عن الشرح عن حالنا في ظل ظروف عادية بالنسبة للسجان، حتى أن السجان استكثر علينا في زمن الوباء بعض الأصناف التي نشتريها على حسابنا الخاص لأنه لا يوفرها ومد يده القذرة لمائدتنا وسرقها في ظل الضجيج المثار على وباء كورونا، فأي نوع من السجان هذا!!

الأخوة الكرام في المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج.. عندما تأتي مبادرتكم في هذا التوقيت فهي في توقيتها المناسب، وقد اطلعنا على رسالتكم وما تنوون عمله وسنزودكم إن شاء الله بكل ما يلزم من تفاصيل عن الانتهاكات والإهمال الذي نواجهه في زمن الكورونا فقد بتنا نشعر أننا مهددون بالقتل من قبل حكومة العدو مستغلة حالة الضجيج الهائل في المعمورة حول هذا الوباء ومستغلة أن الموتى جراء هذا الوباء يومياً بالآلاف.

إخواننا في المؤتمر نعبر عن اعتزازنا لمبادرتكم التي نتمنى أن تتواصل وتكونوا صوتنا العالي الذي يقض مضجع العدو أمام سفاراته في كل دول العالم وفي كل الجامعات وفي كل مكان يتواجد العدو فيه ليرى العالم الوجه الآخر لقباحة الاحتلال وليس أقل في زمن الكورونا أن يتم خلق تفاعل عالمي على منصات التواصل الاجتماعي وإثارة قضيتنا في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء حتى لا نُقتل بصمت!

وإننا إذ نلفت حضراتكم إلى المبادرة التي أطلقتها المقاومة وخاطبت بها العدو من خلال الأخ يحيى السنوار في غزة بأن المقاومة مستعدة للتنازل الجزئي في موضوع جنود العدو الأسرى مقابل الإفراج عن المرضى وكبار السن والأسيرات، وندعوكم لالتقاط هذه المبادرة الإنسانية وخلق منصة لها لمخاطبة كافة الأطراف الفاعلة الدولية التي لها صلة بدولة العدو لاستثمار هذه المبادرة للتقدم في ملف الإفراج عن كافة الأسرى.

إخواننا الكرام في المؤتمر الشعبي.. مرة أخرى نقدر عالياً جهدكم وصوتكم الذي يُعلي قضيتنا، ونسأل الله تعالى لكم التوفيق وإلى لقاء بكم جميعاً في فلسطين محررة.

شارك هذا الخبر!