الشريط الاخباري

الغلاف الجوي للأرض يختنق بـ17 مليون طن من الغبار

نشر بتاريخ: 21-04-2020 | بيئة نظيفة
News Main Image

القاهرة/PNN- كشفت دراسة أميركية حديثة عن أن الغلاف الجوي للأرض، يحتوي على 4 أضعاف من الغبار أكثر مما يعتقد العلماء، مما قد يغير من نماذج المناخ الحالية.

والنماذج المناخية أداة مهمة للتنبؤ بمسار أزمة المناخ؛ لكن هناك حاجة إلى أن تكون أرقامها دقيقة قدر الإمكان، ومنها تلك المتعلقة بالحجم الحقيقي للغبار الذي يدور في الغلاف الجوي للأرض.

وبمقارنة البيانات من عشرات المشاهدات التي حملتها دراسات متفرقة من جميع أنحاء العالم، وجدت دراسة جديدة نشرت في العدد الأخير من دورية «ساينس أدفانسيس»، أن الغلاف الجوي لكوكبنا يحتوي على حوالي 17 مليون طن من الغبار الخشن (وهو أكبر من الغبار الناعم)، وهذا يمثل أربعة أضعاف ما هو موجود في النماذج المناخية الحالية.

وهذه المادة الصغيرة غير المرئية تؤدي إلى تدفئة الغلاف الجوي، مثل كثير من الغازات الدفيئة، ولكن في ست عمليات نماذج مناخية مستخدمة على نطاق واسع، يبدو أن معظم هذا الغبار الخشن مفقود.

ويقول الدكتور جاسبر كوك من جامعة كاليفورنيا، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره موقع «ساينس أليرت» أول من أمس: «عندما قارنَّا نتائجنا بما تنبأت به النماذج المناخية السابقة، وجدنا اختلافاً جذرياً؛ حيث قدرت النماذج السابقة حجم الغبار الخشن بـ4 ملايين طن فقط؛ لكن نتائجنا أظهرت أكثر من أربعة أضعاف هذا الحجم».

ويضيف: «إذا كانت هذه النتيجة صحيحة، فهذا سيكون له تأثير كبير على عديد من أنظمة الأرض، من كمية ثاني أكسيد الكربون الممتصة في المحيط، إلى حجم الأمطار المتساقطة في المناطق الاستوائية على سبيل المثال».

ويمكن أن يؤدي مزيد من الغبار المتصاعد إلى الغلاف الجوي، وسقوط مزيد منه في المحيط، إلى تغيرات كبيرة في السحب والأمطار والمناخ.

كما تتعامل هذه الجسيمات الخشنة مع الإشعاع الوارد من الشمس، ويمكن أن يتسبب هذا في حدوث تغيرات في الدورة الجوية، مما قد يؤدي إلى ظواهر محتملة، مثل الأعاصير التي تزداد في تواترها وشدتها مع تغير المناخ.

ويقول الدكتور أديمي أديبي من جامعة كاليفورنيا، والباحث المشارك في الدراسة: «النماذج المناخية أداة لا تقدر بثمن بالنسبة للعلماء، ولكن عندما لا تتناول الحجم الحقيقي للغبار الخشن، فإنها تقلل من تأثير هذا النوع على الجوانب الحرجة من الحياة على الأرض، من هطول الأمطار إلى الغطاء السحابي إلى النظم البيئية للمحيط إلى درجة الحرارة».

المصدر: الشرق الاوسط.

شارك هذا الخبر!