الشريط الاخباري

عيسى :قرارات الرئيس الامريكي تتناقض كلياً مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي

نشر بتاريخ: 22-04-2020 | متفرقات
News Main Image

رام الله/PNN- استنكر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى قرار الرئيس الامريكي ترامب، وشدد على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية "يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية ، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال ، وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة".

وطالب عيسى بحشد الجهود الدولية وتحمليلهم مسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم بموجب القانون الدولي كافة، لالزام إسرائيل كدولة احتلال احترام الوضع القائم في مدينة القدس إبان احتلالها، وللحفاظ على العاصمة المحتلة من التهويد والاستيطان وتحويل ذلك إلى أمر واقع.

وشدد، "بقاء الوضع كما عليه الآن يشكل انتهاكا يوميا ومستمرا للحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية ويعتبر خرقا للقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة. والاحتلال الحربي الإسرائيلي لمدينة القدس لا يؤدي إلى نقل السيادة للقوات المعتدية، ذلك أن الاحتلال مؤقت ومحدود الأجل ويجب أن ينتهي إما بعودة القدس المحتلة إلى سيادتها الفلسطينية الأصلية أو بتسوية النزاع بالطرق السلمية التي حددها ميثاق الأمم المتحدة".

ولفت عيسى، "جميع الأعمال غير المشروعة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي كتهويد القدس والاستيطان هي باطلة من وجهة نظر القانون الدولي، وتعد جريمة حرب دولية يعاقب عليها القانون الدولي بحسب ما ورد في اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998م".

وأوضح ، "القانون الدولي المعاصر يعتبر القدس الشرقية أرضا واقعة تحت سيطرة وسلطة الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعية، وتبعا لذلك تنطبق عليها القواعد القانونية الواردة في اتفاقية لاهاي لسنة 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، اللتان تحرمان وتجرمان كل الأعمال المنافية لطبيعة الاحتلال الحربي المؤقت بدءا من مصادرة الأراضي ومرورا بتهويد مدينة القدس والطرد ألقسري وهدم المنازل وسحب الهويات والامتناع عن تسجيل المواليد وانتهاء بالاستيطان وتغيير التركيبية السكانية والديمغرافية للمواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية ".

ونوه أمين نصرة القدس، "ما يؤكد بطلان الإجراءات الإسرائيلية الأنفة الذكر، هو صدور قرارين عن مجلس الأمن الدولي، الأول 242 لسنة 1967، والثاني 338 لسنة 1973، اللذان يضعان الأساس القانوني في تحديد أن إسرائيل قوة محتلة للضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة ويطالبانها بالانسحاب حتى حدود الرابع من حزيران لسنة 1967".

وقال عيسى " هناك عشرات القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن الدولي تطالب فيها إسرائيل وجوب احترام القدس على سبيل المثال، للذكر لا الحصر، 252 لسنة 1968، 267 لسنة 1969, 271 لسنة 1969 , 453 لسنة 1979, 465 لسنة 1980, 476 لسنة 1980، 478 لسنة 1980، 1073 لسنة 1996,

وأضاف، "هذه القرارات جميعها تؤكد أن مدينة القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967 ويطبق عليها ما يطبق على بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة من عدم جواز القيام بأي أجراء يكون من شأنه تغيير الوضع الجغرافي والسكاني أو القانوني لمدينة القدس المحتلة ".

وتابع عيسى ، "بعض القرارات المذكورة أعلاه مثل 452 لسنة 1979، 476 لسنة 1980، 478 لسنة 1980، أكدت على بطلان إجراءات تهويد مدينة القدس بالكامل. كما نصت بقية القرارات الأخرى مثل 446 لسنة 1979، 465 لسنة 1980، 497 لسنة 1981 و 592 لسنة 1986 و2334 لسنة 2016 على تحريم الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة بشكل لا لبس فيه ".

وأكد عيسى ، "قواعد القانون الدولي بشأن الاحتلال العسكري لا تخول دولة الاحتلال الإسرائيلي إلا سلطات محدودة من اجل تمكينها من إدارة الإقليم الخاضع لسيطرتها، وهذا يعني بأن جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الأمر الواقع في الإقليم المحتل باطلة وهو ما ينطق بطبيعة الحال على الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة".

ودعا عيسى الأمم المتحدة لاتخاذ التدابير اللازمة الفورية لحمل إسرائيل على الوقف الفوري لمصادرتها الأراضي واقامتها المستوطنات، وعلى عدم إجراء تغيير جغرافي أو سكاني في مدينة القدس والامتناع عن أي عمل أو أجراء قد يكون من شانه المساس بنتيجة مفاوضات الوضع النهائي لمدينة القدس، كون إسرائيل تعتمد على سياسة الأمر الواقع الذي رفضها المجتمع الدولي في الكثير من القرارات الدولية.

وعلى ضوء ما ذكر أعلاه ، أصدر الرئيس الأمريكي ترامب 13 قراراً بخصوص القضية الفلسطينية ، وهي القرارات تنقسم لنوعين ، الأول يهدف إلى فرض وقائع على الأرض لصالح (إسرائيل)، كالاعتراف بالقدس عاصمة لها ، ونقل السفارة الامريكية للمدينة المحتلة ، والعمل على تصفية وكالة "أونروا" الأممية ، أما النوع الثاني ، فهي قرارات عقابية لرفضهم خطة التسوية المرتقبة ، المعروفة باسم "صفقة القرن.التسلسل الزمني لهذه القرارات ، وهي على النحو التالي :

1- بتاريخ 6/12/2017م الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل .

2- بتاريخ 16/1/2018م تقليص المساعدات المالية لأونروا .

3- بتاريخ 14/5/2018م نقل العاصمة الامريكية من تل أبيب الى القدس.

4- بتاريح 3/8/2018م قطع كافة المساعدات المالية لوكالة أونروا.

5- بتاريخ 4/8 2018م عملت ادارة ترامب لإنهاء وضعية "لاجىْ" بهدف وقف عمل الإونروا .( بتحديد عدد اللاجئين الفلسطينيين ب 40 ألف لاجئ )

6- بتاريخ 2/8/2018م قطع كامل للمساعدات المالية للسلطة الفلسطينية .

7- بتاريخ 7/9/2018م وقف دعم مستشفيات مدينة القدس المحتلة .

8- بتاريخ 10/9/2018م اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن .

9- بتاريخ 10/9/2018م أغلقت الولايات المتحدة الامريكية الحسابات المصرفية لمنظمة التحرير الفلسطينية .

10- بتاريخ 15/9/2018م اقتطعت الادارة الامريكية 10 ملايين دولار من تمويل برامج شبابية فلسطينية – اسرائيلية مشتركة .

11- بتاريخ 16/9/2018م طرد السفير الفلسطيني حسام زملط من واشنطن.

12- بتاريخ 16/10/2018م دمج القنصلية الامريكية مع السفارة الامريكية في القدس .

13- بتاريخ 18/11/2019م الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الاسرائيلية غير متسقة مع القانون الدولي.

شارك هذا الخبر!