بيت لحم/PNN- تعتبر التونة مصدرا هاما مليئا بالعناصر الغذائية، والعديد منها مهم أثناء الحمل، إذ تحتوي على أوميغا 3، التي تلعب دورا حاسما في نمو دماغ الطفل وجهازه العصبي.
ومع ذلك، تحتوي معظم أنواع التونة على مستويات عالية من الزئبق، وهو مركب يسبب مشاكل صحية لدى الأطفال؛ لهذا السبب، غالبا ما يتم تحذير النساء من تناول التونة أثناء الحمل.
وتحتوي التونة على مغذيات مهمة لحمل صحي، ومنها:
-البروتينات: قد يؤدي تناول القليل جدا من البروتين أثناء الحمل إلى الإجهاض وعرقلة النمو داخل الرحم وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.
-أوميغا 3: تعتبر أوميغا 3 مهمة لنمو العين والدماغ لدى الطفل، وقد تقلل أيضا من خطر الولادة قبل الأوان واكتئاب الأمهات، وحساسية الأطفال.
-فيتامين د: تحتوي التونة على كميات صغيرة من فيتامين د، وهو أمر مهم للمناعة وصحة العظام.
-الحديد: يعتبر الحديد مهما للنمو الصحي لدماغ الجنين والجهاز العصبي، وتسبب المستويات غير الكافية من الحديد أثناء الحمل أيضا خطر انخفاض الوزن عند الولادة والولادة قبل الأوان ووفيات الأمهات.
-فيتامين ب 12: يساعد على تحسين وظيفة الجهاز العصبي وتكوين خلايا الدم الحمراء التي تنقل البروتين والأكسجين، وقد تؤدي المستويات المنخفضة أثناء الحمل إلى زيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة والعيوب الخلقية ومضاعفات الحمل الأخرى.
أضرار
ويوصي معظم الأطباء بأن تستمر النساء اللواتي يتناولن التونة عادة في القيام بذلك أثناء الحمل، إلا أنهم يحذرون النساء من تناولها بكثرة بسبب احتوائها على الزئبق.
وعلى الرغم من أن الزئبق مركب طبيعي، إلا أن معظم الزئبق الموجود في الأسماك هو نتيجة التلوث الصناعي، لذا يؤدي تناول كميات كبيرة من الزئبق أثناء الحمل إلى الإضرار بتطور دماغ الجنين والجهاز العصبي مع بعض المشاكل المتمثلة في صعوبات التعلم، وتأخر المهارات الحركية، وتأخر الكلام والذاكرة ونقص الانتباه، وارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب في مرحلة البلوغ.
وفي الحالات الشديدة، يسبب فقدان الشم أو الرؤية أو السمع لدى الرضيع، بالإضافة إلى العيوب الخلقية والغيبوبة، وحتى وفاة الرضيع.
علاوة على ذلك، يجب أن تتجنب النساء الحوامل تناول التونة النيئة لتقليل خطر الإصابة بالليستريا أحادية الخلية، وهي بكتيريا يمكن أن تكون لها آثار مدمرة على نمو الرضيع.
ارم نيوز
