الشريط الاخباري

"الكمامة الزرقاء" لأسامة إبراهيم ... مجموعة قصصية عربية من وحي "كورونا"

نشر بتاريخ: 12-05-2020 | ثقافة وفنون
News Main Image

بيت لحم/PNN- تسرد المجموعة القصصية "الكمامة الزرقاء" للكاتب المصري أسامة إبراهيم، الصادرة حديثا عن دار النخبة مجموعة من الحكايات الغرائبية المستوحاة من أزمة كورونا

وتعد المجموعة، الأولى من نوعها عربيًا، التي تسلط الضوء -في قالب قصصي- على كواليس فيروس اجتاح العالم منذ أشهر عدة.

وتسلط المجموعة الضوء على المعاناة الإنسانية الناتجة عن تفشي الوباء حول العالم، وتوثيقها بشكل قصصي أدبي، من خلال 18 قصة قصيرة؛ هي: حظر تجول منزلي، وهستيريا، وتنفس صناعي، والطبيب الغائب، والعالم عام 2120، ولقاء الوداع، وعامل يومية، وقاهر الفيروسات، وعائد من الموت، وسقوط مؤذن، وحيوانات موبوءة، عزل إجباري، وحالة دراسية، وسياحة في إيطاليا، ووسوسة الموسوس، والمريض المتجول، والمترو المفيرس، وزفاف في العناية المركزة.

وتتطرق قصص المجموعة للمفارقات التي تحدث داخل الأسَر جراء فرض حظر التجول، وما يجري داخل الحجر الصحي من حوارات داخلية بين المرضى.

كما تتضمن القصص لمحة من الخيال العلمي تصور احتفال العالم في العام 2120 بمئوية انتشار الفيروس.

وفي حديث خاص لـ"إرم نيوز"، قال إبراهيم إن "المجموعة تأتي في إطار الدور الذي ينبغي أن يؤديه الأدب تجاه المجتمع، عاكسًا الواقع بأبعاده النفسية والشعورية والفكرية والمادية، إذ يجب أن يكون الأدب مرآة لكل ما يدور في المجتمع وبقدر جديته وتركيزه على القضايا الإنسانية يكون نجاحه بأن يتحول لجزء من الواقع الاجتماعي وليس مجرد انعكاس له".

وأضاف إبراهيم: "حاولت توثيق كل أوجه المعاناة البشرية في هذه الجائحة، مستخدما تقنيات السرد القصصي الكلاسيكية والحديثة، في مزج بين الواقعية والخيال العلمي، جامعا المأساة والملهاة".

وتابع "فكرة مجموعتي القصصية الجديدة نبعت من الحالة غير المسبوقة التي اجتاحت العالم؛ شرقه وغربه، شماله وجنوبه، جراء الظهور المفاجئ للفيروس الذي تسبب بتغيرات تراجيدية في جميع مناحي حياة البشر على كوكبنا، وبين ليلة وضحاها وجد الإنسان نفسه مكبلا بقيود كثيرة لتجنب مخاطر العدوى، وما نتج عنها من انعكاسات على مختلف النشاطات والسلوكيات. كل ذلك جعلني أتفاعل مع الحدث".

وأضاف "ربما يكون الجديد في مجموعتي، أنني حاولت المزج بين الواقع الجديد وبين فن كتابة القصة، متناولا القضية من مختلف جوانبها النفسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وحتى جانب الخيال العلمي، إذ حاولت من خلال كل قصة أن أعبر عن أحد أوجه الحياة الجديدة أو إحدى فئات المجتمع البشري".

شارك هذا الخبر!