الشريط الاخباري

"التعليم البيئي": في اليوم العالمي للتنوع الحيوي ننتصر للطبيعة

نشر بتاريخ: 21-05-2020 | بيئة نظيفة
News Main Image

بيت لحم/PNN- أصدر مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة نشرة تعريفية باليوم العالمي للتنوع الحيوي، الذي يصادف في 22 أيار كل عام. واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1992.

واستهلت النشرة بالدعوة إلى الانتصار للطبيعة، والتوقف عن استنزافها، وبذل كل جهد ممكن لحماية التنوع الحيوي من التعديات والاستهداف، والتوعية بمخاطر تدمير التنوع الحيوي على الإنسان والبيئة والحيوان، وجعله أحد مصادر التنمية المُستدامة.

وحث المركز على اتخاذ تدابير حكومية لوقف الصيد والقطف والرعي الجائر، ومنع المتاجرة بالنباتات والطيور والحيوانات خاصة المهددة بالانقراض، وزيادة التدخل لحماية التنوع الحيوي وتوسيع رقعة الأشجار الأصلية، على أن يجري تفقدها في مواسم الجفاف بحملات ري تكميلي، وتنفيذ مسح وطني شامل لعناصر التنوع الحيوي في فلسطين؛ لما يمثله ذلك الإجراء من أهمية تنموية وبيئية واقتصادية ووطنية.

ودعا إلى تنظيم المسارات البيئية بحيث تكون أكثر بعيدة عن العشوائية، ولا تساهم في استزاف التنوع الحيوي أو تخريب موائل الطيور، أو القطف أو اقتلاع النباتات المهددة، أو ترك النفايات في المحميات ومناطق المسارات. كما طالب بالكف عن استخدام مبيدات الأعشاب المُدمرة للتنوع الحيوي، وتفادي إشعال النيران بالأعشاب الجافة خاصة خلال فترات الحر الشديد، وتجنب الأسمدة والمبيدات الكيماوية لصالح الأسمدة والمكافحة العضوية للآفات.

وعرّفت النشرة بالتنوع الحيوي الذي يقصد به وفق اتفاقية ريو عام 1992 بأنه "تباين الكائنات الحية المستمدة من جميع المصادر، ومنها: النظم البيئية البرية، والبحرية، والأحياء المائية، والمكونات البيئية لهذا التنظيم".

وأشارت إلى أن شعار الاحتفال هذا العام بالمناسبة: (حلولنا في الطبيعة)، ينطلق وفق الأمم المتحدة من دعوة المجتمع العالمي لإعادة تمحيص علاقته مع العالم الطبيعي، لأنه "على الرغم من جميع التطورات التكنولوجية، نعتمد تمامًا على النظم البيئية الصحية والحيوية في الحصول على مياهنا وغذائنا وأدويتنا وملابسنا ووقودنا ومأوانا والطاقة التي نستخدمها".

وقالت النشرة: وفق الأمم المتحدة، يؤكد شعار هذا العام على الأمل، والتضامن، وأهمية العمل الجماعي على كل المستويات لبناء مستقبل معيشي منسجم مع الطبيعة. وهو ما يحتم علينا في فلسطين اتخاذ تدابير تنسجم مع اعتبار التنوع الحيوي صديقُا وليس عدوًا، لحمايته وليس إساءة استخدامه أو استنزافه.

وتابعت أن موضوع هذا العام يتوزع على ثلاثة مواضيع تركز على أهمية المعرفة والعلوم، وتهتم بالتوعية بأهمية التنوع البيولوجي، والعمل لحمايته، وخاصة أن المقاصد والغايات الهادفة لوقف فقدانه ولتعزيز الاستخدام المستدام للنظم البيئية مدرجة في الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة، التي يجب أن نصل إليها بحلول 2030.

وربطت النشرة بين سلامة النظام البيئي وصحة الإنسان والتنمية، في ظل انتشار جائحة "كورونا" في معظم دول العالم. فيما تُعدل، وفق الأمم المتحدة، التغيرات البيئية التي يتسبب فيها النشاط البشري في الهيكل السكاني للأحياء البرية وتقلل من التنوع الحيوي، ما يؤدي إلى ظروف بيئية جديدة تفضل أنواعًا محددة من المضيفات أو الناقلات أو مسببات الأمراض. وهو ما يستدعي إجراء أبحاث علمية ودراسات تواكب الفايروسات الجديدة، واتخاذ إجراءات لزيادة الوقاية من الأمراض، وابتكار أنماط ووسائل تقلل من نشر الأوبئة، وتهتم بالنظافة والوقاية منها.

وسردت معطيات هامة من الأمم المتحدة، أكدت أنه كلما زاد الاهتمام والحماية لعناصر التنوع البيولوجي قل انتشار مسببات الأوبئة. فيما ستقوض الاتجاهات السلبية الحالية في التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية التقدم المُحرز نحو تحقيق 80% من الغايات المقيمة لثمانية أهداف من أهداف التنمية المستدامة. فيما غُيرت ثلاثة أرباع البيئة البرية ونحو 66% من البيئة البحرية بشكل كبير بسبب الأنشطة البشرية. بجوار وجود مليون نوع من الحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض حول العالم، التي يعني فقدان تنوعها الحيوي خسارة للبشرية.

وعدّدت النشرة الاتفاقات الدولية الخاصة بالتنوع الحيوي، أبرزها بروتوكول "قرطاجنة" المُتعلق بالسلامة الأحيائية للاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي، وبروتوكول "ناغويا" بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها، الملحق باتفاقية التنوع البيولوجي، وللخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011 – 2020، وقرار الجمعية العامة بإعلان اليوم الدولي للتنوع البيولوجي. فيما وقعت دولة فلسطين بدءا من نهاية 2014 على العديد من الاتفاقيات الدولية البيئية وأبرزها الاتفاقية بشأن التنوع البيولوجي، وبروتوكول قرطاجنة بشأن السلامة البيولوجية.

وأكدت النشرة أن انتهاكات الاحتلال تعد التحدي الأكبر أمام التنوع الحيوي، خاصة أن المصادرة، والتجريف، واقتلاع الأشجار، وتداعيات جدار الفصل العنصري، والسيطرة على المحميات، ونهب الموارد المائية والطبيعية، والتلويث، والمصانع الخطرة، والنفايات الطبية والخطرة، والإشعاعات النووية، ومجاري المستوطنات والمناطق الصناعية، تسمم البيئة الفلسطينية، وتمنع من تطويرها وحمايتها والتمتع بمقدراتها الطبيعية.

ولخصت أبرز مساهمات "التعليم البيئي" في حماية التنوع الحيوي والتعريف به، كإنشاء الحديقة النباتية، ومتحف فلسطين للتاريخ الطبيعي، وتدشين محطات دائمة وموسمية لمراقبة الطيور وتحجيلها في عدة مواقع، والتعاون الوثيق مع سلطة جودة البيئة في إعلان يوم وطني للبيئة، وطائر وطني لفلسطين، وإطلاق أسابيع وطنية لمراقبة الطيور وتحجيلها، وتأسيس مشتل للأشجار الأصيلة، وحملات الزراعة السنوية، فيما أنهى المركز مسابقة اليوم العالمي للتنوع الحيوي (صوّر، واكتشف، واحم)، التي تتزامن مع ظروف حرجة تمر بها فلسطين والعالم بسبب جائحة كورونا.

وتهدف المسابقة إلى تعريف المواطنين بالتنوع الحيوي، وتشجيعهم على المساهمة في حمايته، وخاصة من الصيد الجائر أو الاحتجاز أو المصادرة، والقطف والقطع الجائرين، وتوثيق النباتات والطيور والحيوانات البرية والكائنات الحية، والمساهمة في نشر المعرفة العلمية بالتنوع الحيوي، الذي تتميز فلسطين بوجود 4 أقاليم نباتية، فيما يقدر عدد الأنواع الحيوانية التي تعيش فيها بـ30850 نوعًا، منها 30 ألف من اللافقاريات، و373 نوعًا من الطيور، و297 نوعًا من الأسماك، و92 نوعًا من الثدييات، و81 نوعًا من الزواحف، و5 أنواع من البرمائيات، وأكثر من ألفي نوع من النباتات.

[gallery link="file" columns="1" size="full" ids="513553,513554,513555,513556"]

شارك هذا الخبر!