الشريط الاخباري

بكتيريا روسية تلتهم التلوث النفطي

نشر بتاريخ: 10-06-2020 | بيئة نظيفة
News Main Image

موسكو/PNN- تنوعت الأساليب والأدوات التي يجري استخدامها عادة في التعامل مع حوادث تسرب النفط في البحار أو على اليابسة. وتقوم معظمها على فكرة «محاصرة منطقة التلوث»، وتجميع النفط في بؤرة محددة، ومن ثم تقليص حجمه في منطقة التسرب، إما عبر الحرق، أو ضخه بواسطة محركات إلى خزانات خاصة، أو ردمه تحت التراب، وغيرها من الأساليب. وفي السنوات الأخيرة، يتزايد الاهتمام بأسلوب جديد، لا يعتمد «الطرق الصناعية»، وإنما على الطبيعة ذاتها، وبصورة خاصة البكتيريا «المحلية» التي تعيش في منطقة التسرب، والقادرة على «التهام» النفط، عبر الأكسدة.

الحديث حول دور «البكتيريا المحلية» تجدد منذ أيام، بعد أن تسرب أكثر من 20 ألف طن نفط، من خزان في منطقة «نوريلسك» الواقعة في الأجزاء من شمال روسيا المعروفة باسم «مناطق الجليد الأزلي». وغطت كميات النفط سطح المياه في أنهر محلية، ومساحات واسعة من التربة، وباتت مصدر «تهديد وجودي» للنظام البيئي الفريد في تلك المنطقة. وبينما سارعت السلطات والشركة المسؤولة عن الخزانات إلى الحد من التداعيات الكارثية لهذا التسرب بالطرق التقليدية، دعا علماء روس إلى الاستفادة من أنواع بكتيريا «محلية» لمواجهة التلوث النفطي، والحد من تأثيره السلبي على البيئة خلال وقت قصير من الزمن.

وقالت عالمة البيولوجيا لاريسا يروفيفسكايا، إن استصلاح التربة واستعادة النظام البيئي في منطقة التسرب بالطرق الحالية قد يتطلب من 50 إلى 100 عام، وأكدت في الوقت ذاته، أن القيام بهذه المهمة ممكن بواسطة البكتيريا المحلية التي تؤكسد الهيدركربونات. واقترحت أخذ عينات من التربة من منطقة التلوث، للحصول منها على أنواع من البكتيريا، ومن ثم تنشيطها، وتكاثرها بسرعة في ظروف مخبرية، وأخيراً إعادتها بكميات كبيرة إلى بؤرة التلوث. وأكدت أن معالجة التربة واستصلاحها بهذه الطريقة تستغرق من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات، وليس 100 عام. وفي المرحلة التالية توصي العالمة الروسية، ويؤيدها في اقتراحها عدد كبير من العلماء، بإعادة زرع نباتات محلية تضررت نتيجة التلوث، وقالت إن هذه ستكون مرحلة «المعالجة النباتية»، حيث ستساهم تلك النباتات في إعادة التوازن للعناصر الغذائية والحياتية الرئيسية في التربة.

المصدر: الشرق الأوسط.

شارك هذا الخبر!