الرباط /PNN-في قرار يهدف إلى التسريع من الرفع التدريجي للحجر الصحي المفروض منذ مارس الماضي، يبدأ المغرب، الأحد، تجميع المصابين بفيروس كورونا المستجد في مستشفيين متخصصين، وذلك بعد أيام قليلة على قرار تمديد الحظر في المدن الكبرى شهرا آخر حتى 10 يوليو المقبل.

وأفاد بيان لوزارتي الداخلية والصحة ليل السبت، بأن نحو 700 مصاب بالمرض، يعالجون حاليا في مختلف مستشفيات المملكة، سيتم تجميعهم في مستشفيين متخصصين في مدينتي بنسليمان قرب الدار البيضاء (غرب) وبنجرير القريبة من مراكش (جنوب).

وسيشمل هذا الإجراء أيضا الحالات الممكن اكتشافها مستقبلا.

وتبدأ العملية الأحد بحسب مصدر من وزارة الصحة المغربية، علما أن المستشفيين المعنيين يخضعان لإدارة مشتركة بين أطباء مدنيين وعسكريين، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وأوضح البيان أن هذا الإجراء "سيمكن من التسريع ابتداء من 20 يونيو في عملية الرفع التدريجي للحجر الصحي"، مؤكدا "التطور المتحكم فيه" للوضع المرتبط بوباء "كوفيد 19".

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من قرار السلطات تمديد الحجر المفروض منذ 20 مارس، شهرا آخر حتى 10 يوليو في معظم المدن الكبرى، مع تخفيفه في باقي المناطق.

ويحظر الحجر التنقل إلا بتراخيص في حالات محددة أبرزها التوجه للعمل، تحت طائلة عقوبات للمخالفين.

وكان قرار التمديد أثار ردود فعل رافضة ودعوات للعودة إلى الحياة الطبيعية، رغم تأكيده على استئناف الأنشطة الصناعية والتجارية والمهن الحرة على سائر أنحاء المغرب، مع استمرار إغلاق المطاعم والمقاهي ودور السينما والمسارح والمساجد.

كما يستمر إغلاق الحدود أمام المسافرين منذ منتصف مارس.

وأشار بيان وزارتي الداخلية والصحة إلى أن عملية التجميع سيوازيها استمرار إجراء اختبارات الكشف "واسعة النطاق" للمخالطين، وأضاف أن تجميع المصابين يهدف أيضا إلى "فتح المجال بمستشفيات المملكة لعلاج مرضى آخرين".

وبلغ مجموع المصابين بفيروس كورونا المستجد في المغرب حتى الأحد 8734 شخصا، توفي منهم 212 وتماثل 7725 للشفاء.