الشريط الاخباري

تقرير PNN: قصص نجاح تحدت الاحتلال وقضبانه فاجتازت الإختبار الصعب.. الشابان محمود المغربي واسامة تركمان نموذجا

نشر بتاريخ: 11-07-2020 | أسرى , PNN مختارات , PNN حصاد , قناديل من بلدي
News Main Image

بيت لحم /PNN/ نجيب فراج – كثيرة هي قصص النجاح التي يكابد اصحابها الامرين من وسط المعاناة والقهر والظلم والعدوان والفقر ايضا، وخاصة في فترة امتحنات الثانوية العامة " التوجيهي" وخاصة في بلادنا، فعدا عن خصوصية هذه الامتحانات التي ينتابها كتلة كبيرة من الخوف والاعصاب والتحسب والضغط النفسي، فبالاضافة الى كل ذلك فان للاحتلال دور اخر في تحطيم حلم الكثير من الشبان الذين يجري اعتقالهم وزجهم في سجون الاحتلال اثناء سنة التوجيهي وهناك من يعتقل قبيل الامتحانات وفي اثنائها ، حيث تشير الاحصائيات الى اعتقال نحو اربعيم طالبا في التوجيهي هذا العام الامر الذي ادى الى فقدانهم حق الحصول على الشهادة لهذا العام ليضطر بعضهم اعادة المحاولة في السنة التي تليها هذا اذا كان قد خرج من السجن، وبعضهم يعتقل في العام الواحد ومن ثم يفرج عنه قبيل الامتحانات ليتحدى ويتقدم اليها ويجتاز الاختبار بنجاح.

وهذا ما حصل مع الفتى محمود احمد المغربي من سكان مخيم الدهيشة للاجئين نجل الاسير احم المغربي المحكوم بالسجن المؤبد لـ18 مرة والذي ترعرع وهو طفل في حضن امه بعيدا عن والده الذي اعتقل بعيد مجيئه الى الحياة بعدة اشهر وقد اطلق والده عليه اسم محمود" " تيمنا بشقيقه الشهيد محمود الذي اغتيل مع بداية الانتفاضة الثانية وعندما لم يكمل محمود عامه الثامن عشر قامت قوة عسكرية باعتقاله بعد اقتحامه لمنزل عائلته فجر في بداية العام الحالي وهو في خضم عامه الاخير بالثانوية العامة حيث يتلقى تعليمه في مدرسة الفرير الثانوية بمدينة بيت لحم وقد حكمت عليه المحكمة العسكرية في عوفر بالسجن لمدة اربعة اشهر وغرامة مالية مقدارها 500 شيقل وقد اطلق سراحه قبيل البدء بامتحانات الثانوية العامة فعاش قصة تحدي ادت الى قصة نجاح حيث تقدم لامتحانات الثانوية العامة وقد تمكن من اجتيازها في ظل هذه الظروف.

ويقول محمود "لم يكن امامي وبعد الافراج عني سوى مواصلة الدراسة والتقدم للامتحان رغم ظروف الاعتقال الصعبة التي انتابها لحظات الضرب والضغط والتعذيب فخرجت من السجن وانا اكثر تصميما على مواجهة هذه الظروف فكان لي ما اردت"، وقال انني اهدي نجاحي لوالدي الاسير محمود الذي ينتظر النتيجة على احر من الجمر ولوالدي الصابرة المثابرة المؤمنة ان ارادة الله هي فوق الجميع فكان هذا النجاح لنا جميعا".

وقصة النجاح الثانية تعود للطالب اسامة رياض تركمان من بلدة يعبد قرب جنين والذي اعتقل قبل ايام من اعلان نتائج التوجيهي وهو يخضع للتحقيق في زنازين بيتح تكفا منذ 13 يوما بظروف قاسية وقد تمكن من النجاح في هذا الامتحان وكتب احد اصدقائه على الفيس بوك يقول "الطالب أسامة تركمان: النتيجة "ناجح".. المكان "تحقيق بتاح تكفا"

يتربص الاحتلال بكل فرحة للفلسطيني، يحاول بكل قوته أن يخنقها ويقتلها، يعتقل العريس في يوم زفافه، والطالب قبل أيام من نتائج الثانوية العامة، ويوزع الأحزان على قلوب الآباء والأمهات.

في مركز تحقيق "بتاح تكفا" يحتجز الاحتلال الطالب أسامة تركمان، من بلدة يعبد جنوب جنين، وبدلاً من أن يحتفل مع عائلته بنجاحه بالثانوية العامة، يخضع للتحقيق من قبل مخابرات الاحتلال، ليستبدل بدلة الفرح بلباس السجن ومعاناته.

ويقول شقيقه "اعتقلت قوات الاحتلال أسامة، قبل 13 يوماً من إعلان النتائج، وكل ما أفكر به الآن ظروفه النفسية بعد أن حُرم من مشاهدة النتيجة التي تعب من أجلها وانتظرها طويلاً.

كان أسامة يطمح لدراسة القانون، وقد حصل على معدل 79.9% في امتحانات الثانوية العامة، رغم أن العائلة كانت تتوقع له معدلاً أعلى، لكن الظروف التي عشناها في الفترة الأخيرة، حرمته من الاستقرار، جراء الاقتحامات المتكررة من جيش الاحتلال لمنازل العائلة.

"خلال امتحانات الثانوية العامة اعتقلت قوات الاحتلال شقيقي محمد، وتعرضت منازلنا لاقتحامات بشكل يومي من قبل جيش الاحتلال، مما فاقم من معاناة أسامة الذين كان يبذل كل جهد كي يحافظ على تركيزه في الدراسة، واجتياز هذه المرحلة بنجاح"، يروي تركمان.

وعن لحظة تلقي العائلة نتيجة أسامة، يؤكد تركمان أن الفرحة منقوصة بشكل كبير، خاصة لدى والديه، اللذين انتظرا نجاحه بفارغ الصبر.

ويضيف: "لكن هذا الحزن لا ينسينا أن نؤكد محبتنا لفلسطين، وأسامة ومحمد ليسا الأسيرين الوحيدين في سجون الاحتلال، والأهم أن نبقى شعباً واحداً في وطن حر".

وفي رسالة إلى أسامة، قال: "لا تحزن ونحن كلنا معك وستحرر من سجون الاحتلال وتعود لنا وتحقق حلمك بدراسة الحقوق كما تمنيت دائماً".

شارك هذا الخبر!