الشريط الاخباري

عائلات من بتير تناشد الرئيس عباس لوقف معاناتهم جراء استمرار ترحيلهم عن منازلهم

نشر بتاريخ: 14-07-2020 | محليات
News Main Image

بيت لحم/PNN- نجيب فراج- لا زالت سبع عائلات فلسطينية من بلدة بتير الى الغرب من بيت لحم تنتظر قرار باعادتها الى منازلها بعد ترحيلهم عنها منذ نحو العامين على اثر حادثة القتل المؤسفة الى اودت بحياة الشاب مالك قطوش في الثامن عشر من اب العام 2018 في حادثة اطلاق النار عليه قرب منزله واتهم بها احد ابناء عائلة عوينة وقد جرى على ضوء هذا القتل احراق عدد من منازل العائلة وتهجير نحو 86 فردا منها وبعد نحو العام عاد الى منازلهم 46 فردا من الرجال والنساء والاطفال وبقيت هذه العائلات خارج منازلها رغم مرور عامين على الحادثة المؤسفة. ويقول احمد محمد الشيخ من بين العائلات التي لم تعود الى منازلها بعد، ان اجراءات عديدة قد اتخذت في اطار تطويق هذه الحادثة ومن بينها هدنة لمدة عام جددت مرة اخرى وان المتهم بقي موقوفا لدى السلطة الفلسطينية وتجري محاكمته كي يبت القضاء في هذه الحادثة وقال "اننا لم نعود حتى الان رغم وجود قرار من محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد بضرورة العودة خاصة بعد قطع شوط كبير على طريق المصالحة التي نأمل ان تصل الى نهايتها الطبيعية وتعود المياه الى مجاريها بجهد كافة المخلصين من قوى وفعاليات ووجهاء وممثلي العشائر في كل من بيت لحم والخليل"، موضحا ان العائلات السبعة التي بقيت خارج منازلها هي حازم محمد اسماعيل ويقطن وهو وعائلته البالغة عددهم اربعة انفار في بيت مستأجر بمدينة بيت ساحور، وعائلة علي حسن يوسف البالغة عددها 14 شخصا ويقطنون ايضا في بيت ساحور، ومهند عبد الفتاح عوينة ويقطن هو وعائلته البالغ عددهم ستة انفار في مخيم عايدة للاجئين، وعائلة عزام عبد يوسف ويقطن مع عائلته في مدينة حلحول والبالغ عددها اربعة انفار، اضافة الى عائلتي التي اقطن معها في مخيم الدهيشة ويبلغ عدد افرادها ستة اشخاص من بينهم والدتي الطاعنة في السن والتي تحلم ليل نهار ان تعود الى المنزل التي افنت عمرها من اجله وبداخله قبل ان ياخذ الله سبحانه وتعالى امانته، وقال "انني اناشد كافة المسؤولين وعلى راسهم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية والمحافظ كامل حميد باسم كل العائلات المستبعدة عن منازلهم والذين ليس لهم أي جرم ارتكبوه وهم ضد هذه الجريمة جملة وتفصيلا ان يعملوا على اعادتنا الى منازلنا اذ ان هناك اجماع عام على ان العودة الى منازلنا هو واجب وطني وانساني واخلاقي بل ان الاجماع يقتضي ان ترحيل عائلات باكملها بهذه الطريقة في مثل هكذا حالات يجب ان ينتهي في مجتمعنا لا سيما وان العائلات المهجرة ليس للها ذنب ويجب ان تنتهي عادات يمكن ان يكون قد عفا عليها الزمن في ان يتحمل مواطنون ابرياء جريرة جريمة لم يرتكبوها بل هم يستنكروها استنكارا شديدا، وقال "اننا نشعر باننا مشردين صحيح اننا في وطننا وبين اهلنا ولكن نحن مشردون عن منازلنا وقريتنا ولذلك فان مطلب عودتنا اصبح واجب. من جانبه قال محمد طه نائب محافظ بيت لحم بهذا الشأن ان الحادث الذي وقع للشاب المرحوم مالك قطوش حادثا مأسويا ادى الى مثابة وقوع هزة في بلدة بتير الوادعة والهادئة والمتصالحة مع نفسها وبما انها هزة جرى ارتدادات خطيرة على وقعها ومن بينها ترحيل عائلات لها صلة قرابة مع المتهم وكان لا بد من اتخاذ قرارات واجراءات تؤدي الى تهدئة النفوس والحفاظ على السلم الاهلي وبعد نحو عام تمكنا من اعادة نصف العائلات المهجرة، وبقيت هذه العائلات طبعا يتم استبعاد عائلات من الدرجة الاولى قربا للمتهم، وهناك جهودا لاعادة هذه العائلات ولا نخفي سرا حين نقول ان هناك بعض التعقيد في مسالة محددة ولكن نأمل في القريب العاجل ان يتم التغلب عليها والجهود مستمرة ومتواصلة بهذا الاتجاه ونحن نامل خيرا في القريب العاجل.

شارك هذا الخبر!