الشريط الاخباري

الرزاز: "الضم" سيشعل العنف والأردن لن يكون وطنا بديلا للفلسطينيين

نشر بتاريخ: 21-07-2020 | سياسة , محليات , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

عمان/PNN- قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، الثلاثاء، إن بلاده لن تكون وطنا بديلا للفلسطينيين، وإن خطة الضم الإسرائيلية ستشعل العنف بالمنطقة.

جاء ذلك في مقابلة أجراها مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، أوردت مفادها صفحة مجلس الوزراء الأردني على فيسبوك.

وأوضح الرزاز: "لن يقبل الأردن ترحيل الفلسطينيين، ولن يكون وطنا بديلا، ولن يتخلى عن الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس (..) هذه النقاط الثلاث واضحة بالنسبة لنا".

كما حذر من مغبة خطة حكومة الاحتلال ضم أجزاء من الضفة الغربية، قائلا: "تشعل موجة جديدة من العنف والتطرف في الشرق الأوسط".

وتابع: "سياسة الضم التي يتبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ستكون سببا في تأسيس دولة فصل عنصري جديدة، تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم".

وأوضح الرزاز، أن الأردن ضد خطة الضم الإسرائيلية والقرارات الأحادية المنفصلة عن خطة شاملة تقود إلى حل الدولتين.

وأردف مؤكدا: "أي حل آخر غير حل الدولتين سيدفع المنطقة والعالم إلى حالة فوضى".

وأضاف أن "الأردن يتحدى أي مسؤول إسرائيلي أن يوافق على حل الدولة الواحدة الديمقراطي كحل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (في إشارة إلى رفض الإسرائيليين). لا أحد في إسرائيل يتحدث عن ذلك".

ومضى متسائلا: "مَن يتحدث عن حل الدولة الواحدة الديمقراطية في إسرائيل؟ إنهم يتحدثون عن الفصل العنصري بكل ما تحمل الكلمة من معنى".

وتوقع الرزاز، أن تكرس خطة الضم الإسرائيلي نظام الفصل العنصري، على غرار تجربة جنوب إفريقيا، وهو الأمر الذي يمارس بالفعل ضد الفلسطينيين داخل إسرائيل وفي الأراضي المحتلة.

وأضاف: "لم تكن جنوب إفريقيا مشكلة بالنسبة لدول الجوار فحسب، بل كانت مشكلة العالم بأسره. وإذا استمرت إسرائيل في هذا المسار فستكون مشكلة للعالم أجمع"، وفق المصدر ذاته.

ومصطلح "الوطن البديل" ظهر بالتزامن مع "صفقة القرن" المزعومة، ومساعي الولايات المتحدة إلى تصفية القضية الفلسطينية وتفتيت الوطن وتشتيت اللاجئين.

وفي مارس/ آذار الماضي، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "أنا كهاشمي كيف أتراجع عن القدس؟ مستحيل. خط أحمر. كلا على القدس، كلا على الوطن البديل، كلا على التوطين".

كما أكد في مقابلة أجراها مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، مايو/ أيار الماضي، أن خطة الضم الإسرائيلية ستؤدي إلى صدام كبير مع بلاده.

وسبق لنتنياهو، إعلان أن عملية الضم ستبدأ مطلع يوليو/ تموز الجاري، لكن خلافات إسرائيلية داخلية، وعدم التوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية، حال دون ذلك.

وتشمل الخطة الإسرائيلية، ضم الأغوار الفلسطينية وجميع المستوطنات، فيما تشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة.

وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "صفقة القرن" المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة الاحتلال.

شارك هذا الخبر!