الشريط الاخباري

"مفتاح" تختتم سلسلة ورشات تدريبية حول "دعم مشاركة المرأة في الانتخابات العامة"

نشر بتاريخ: 22-07-2020 | متفرقات
News Main Image

رام الله/PNN- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" سلسلة من الورشات التدريبية حول "دعم مشاركة المرأة في الانتخابات العامة"، استهدفت العشرات من الناشطات النسوية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، اللواتي يمثلن مختلف الفصائل.

وقالت يولا خير، منسقة "مفتاح" في بيت لحم، أنه تم خلال التدريب طرح النظام الانتخابي المعتمد في فلسطين، وأهمية الانتخابات، وكيفية تقديم طلبات الترشح الى لجنة الانتخابات المركزية، في حين تحدث كل من عبد الناصر أبو لبن ويوسف مسالمة من لجنة الانتخابات المركزية في بيت لحم عن دور لجنة الانتخابات وطبيعة عملها، ونظام القوائم والدوائر والفرق بينهما. فيما أكد زهير طميزي مدير وزارة الثقافة في بيت لحم على كيفية التواصل مع الجمهور ووسائل الاعلام، وتطرق إلى كيفية صياغة الرسالة واستخدام وسائل الاعلام للتشبيك مع الصحفيين وتجنيد الدعم المالي للحملات الانتخابية.

وتخللت الأيام التدريبية الأربعة مجموعة متنوعة من الانشطة لتعزيز مفهوم الشراكة السياسية وانخراط النساء في العمل السياسي، تم في نهايتها الخروج بمجموعة من التوصيات من أبرزها: ضرورة عقد ورشة متخصصة في السوشال ميديا، ودورة متخصصة أخرى في الإعلام بمختلف أنواعه، بالإضافة إلى تنظيم دورة متقدمة حول نظام المجلس التشريعي، وكيفية الترشيح لعضويته، ومخاطبة الجمهور.

أما عبد الناصر أبو لبن، رئيس لجنة الانتخابات في محافظة بيت لحم، فقال تعليقاً على ما يمكن أن يحفّز الناشطات على المشاركة في الانتخابات:" بعد المشاركة في عدة ورشات عمل حول تفعيل وتنشيط دور المرأة سياسياً: "أرى ان على مؤسسات المجتمع المدني النسوية أو الداعمة للعمل النسوي القيام بالأنشطة التالية، وأبرزها: تفعيل دور الاتحاد العام للمرأة حتى تتمكن النساء من الوصول إلى عمل موحد ضمن أجندة متفق عليها من الجميع. والعمل على استقراء حقيقي لاحتياجات المرأة الفلسطينية بعيدا عن القوالب الجاهزة التي تفرض على النساء من خلال الجهات المانحة، والتركيز على قصص النجاح لنساء وصلن لمستوى سياسي أو مجتمعي مرموق ونشرها أو محاولة تعميمها، العمل المشترك مع الرجال الداعمين لحقوق النساء وإشراك الرجال في ورشات العمل التي تلقي الضوء على احتياجات وحقوق المرأة، والعمل الجاد والشراكة الحقيقية مع لجنة الانتخابات المركزية في برامج طويلة الأمد لتحقيق ولو جزئي لحقوق المرأة السياسية".

في حين، قالت مي رحال إحدى المشاركات في التدريب، أن الانتخابات لمعترك انساني خدماتي يحتاج إلى شعار يلامس الواقع ويحتضنه من خلال شخصية تتبلور على المبادئ والقيم الإنسانية حيث يعتبر هذا التدريب جزءاً مهماً من نجاح المرأة في خوض أجمل التجارب المجتمعية وأصعبها كما وفر هذا التدريب رفعة في سلم بناء القدرات الخاصة بالمرأة الفلسطينية لما يرفد قدراتها بمهارات عديدة في ظل الظروف التي نعيشها خلال جائحة كورونا وهنا يكمن ابداع "مفتاح" في بناء جسر متين ونوعي في استثمار وتطوير قدرة النساء على فهم أوضح للانتخابات مما يعزز مستواها المعرفي وفرص نجاحها بل هو استقراء من واستقصاء من خلال هذه النقاشات حول ماهية مشاركة المرأة في المراحل القادمة.

أضافت:" اختلاف آلية التدريب أرفده بمستوى أفضل من خلال استعراض تفاصيل أدق حول آلية الانتخابات وآلية بناء الحملات الانتخابية التي تعتبر بدورها بناء بوابة النجاح يبدأ بتصميم حملة نوعية واقعية مرنة تحاكي احتياجات المجتمع وحقوقه في الحصول على مستوى مشاركة مجتمعية أقوى. وإن استمرار مثل هذه التدريب رغم الظروف الصعبة انجاز وطني يستحق البناء عليه من خلال استخدام التكنولوجيا والاتصال عن بعد حيث تم استثمار الوقت والقوة المعرفية للنساء من خلال النقاشات البناءة والطروحات المفصلة حول الحملات الانتخابية وبنائها مما أفضى بقدرة كبيرة على المشاركة في أية انتخابات قادمة".

وعبرت الناشطة رائدة صوالحة عن تقديرها لنوعية التدريبات التي تلقتها المشاركات، وأكدت على أهميتها من حيث ما تتيحه مستقبلا من نقل لتجربة الجيل القديم إلى الجيل الشاب، وبما يسمح بالتعددية، وأن يكون لنا كادر كفؤ وكبير يؤسس لواقع أفضل للنساء على الصعيد التنظيمي الذي هو في نظري الأعمق.

وأكدت صوالحة أن التدريبات الأخيرة شكلت غذاء للعقل، ما يستوجب استمراريتها وديمومتها مستقبلا لناحية التمكين وزيادة الوعي والارتقاء بدور النساء ونيل حقوقهن داخل أحزابهن".

من ناحيتها، قالت رانيا أبو مغصيب إحدى المشاركات في الورشة التدريبية التي عقدت في قطاع غزة، أن مشاركتها في الورشة مكنتها من تلقي أفكار وتجارب ثمينة للغاية، أثرت تجربتها السياسية، وكانت نقطة تحول في طريقة تفكيرها. تابعت:" الورشة أضافت إلي أفكاراً وتجارب على أرض الواقع من خلال ممارستي كمرشحة لعملية الانتخابات، وآمل أن تتحقق أمنيتي في المشاركة وتحقيق الفوز في أية انتخابات قادمة. آمل من مؤسسة "مفتاح" تكثيف هذه التدريبات، وعدم الاكتفاء بورشة تدريبية واحدة، لأننا جميعا بحاجة إلى مزيد من هذه الورش التي تثري تجربتنا وتعزز مهاراتنا".

في حين، أكدت د. سامية الغصين، أستاذة قانون دولي عام، والتي شاركت في تدريب الناشطات من قطاع غزة، على أهمية ما تمّ تقديمه والقيام به من مهارات، مشيرة إلى افتقاد الإعلام المتخصص بالانتخابات. وقالت: نحن نفتقد للإعلام الانتخابي على الرغم من أهميته الكبرى، وأتمنى من مؤسسة "مفتاح" الاهتمام بالاعلاميات وتمكينهن من خلال إعداد مدربين ومدربات في هذا النوع من الإعلام لمساعدة المرشحات في حملاتهن الانتخابية. وتكثيف التدريبات، والتوسع في محور الاعلام من خلال برنامج بناء قدرات مستمر وعدم الاكتفاء فقط بورشة تدريبية أو مجموعة ورشات".

بدوره، قال حسن محاريق، منسق المشروع في "مفتاح"، أن هدف التدريب هو الإسهام في بناء قدرات وتمكين النساء الناشطات لدى الأحزاب والفصائل الفلسطينية، ورفع جاهزيتهن للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة كمرشحات، وتزويدهن بالمعارف المتعلقة بقوانين الانتخابات العامة والنظام الانتخابي في فلسطين، إضافة إلى تمكين المشاركات من مهارات إعداد البرامج الانتخابية وتقديم خطاب ممكن، والقدرة على المشاركة في المناظرات السياسية، وفقا للبرنامج السياسي والاجتماعي لكل حزب أو فصيل سياسي، وإدارة الحملة والدعاية الانتخابية، ومهارات الوصول للجمهور المستهدف باستخدام وسائل الإعلام المختلفة. أضاف:" تأتي هذه الورشة التدريبية في إطار جهود "مفتاح" للمساهمة في إعداد كوادر قيادية نسوية وشابة تمتلك الجاهزية للانخراط في المجال العام والسياسي، وضمان تمثيلهم بشكل عادل في هيئات صنع القرار من خلال دعم ترشيح الشباب والنساء على مستوى الانتخابات المحلية والعامة".

شارك هذا الخبر!