الشريط الاخباري

محلل عسكري عن إنفجار بيروت: حدثا بهذا الحجم والدمار هو خارج سلة العمليات التي تنفذها "إسرائيل"

نشر بتاريخ: 05-08-2020 | قالت اسرائيل , PNN مختارات
News Main Image

الداخل المحتل/PNN- تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، الإنفجار الرهيب في مرفأ بيروت، أمس، وكمية الضحايا الذين قُتلوا وجرحوا، بتوسع ولكن من دون تحليلات واسعة، على غير عادتها.

المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية يوءاف ليمور، وصف الإنفجار بأنه "حدث يقلب الواقع" وأن "اتضاح تبعاته الكاملة ما زال بعيدا". وأشار إلى أن "الأمور في الشرق الأوسط لا تميل إلى الانفجار من تلقاء نفسها، وكانت الغريزة الأولية البحث عن المسؤول عن الانفجار".

واعتبر ليمور أن "تجارب الماضي تدل على أن إسرائيل حذرة جدا في اختيار أهدافها، وحذرة أكثر في جهودها من أجل ضمان ألا يحدث ضررا مرافقا لهجماتها. ولا تنبع محاولة الامتناع عن إصابات من الرغبة بعدم قتل أبرياء، وإنما من الإدراك بأن حدثا كهذا قد يفتح دائرة دماء وانتقام، تصل إلى درجة الحرب. ورغم أن الأخطاء قد تحدث، لكن حدثا بهذا الحجم، مع آلاف المصابين وأضرار هائلة، موجود خارج سلة العمليات التي تنفذها إسرائيل، في العلن والسر".

وأضاف ليمور أن التخوف في إسرائيل، في الدقائق الأولى بعد الانفجار في مرفأ بيروت، كان من احتمال أن يوجه حزب الله اصبع الاتهام إلى إسرائيل، "لكن حزب الله سارع إلى التوضيح، بواسطة وسائل إعلام في لبنان، أن لا علاقة لإسرائيل بالانفجار. ومن الجائز أن هذا التوضيح نابع من حقيقة أن لا علاقة لحزب الله أيضا بالحدث، أو أنه أراد إبعاد دليل ضده".

وأشار ليمور إلى أن "الجيش الإسرائيلي يتابع باهتمام التقارير الصادرة في بيروت، لكنه لا يخفض مستوى الاستنفار عند الحدود" تحسبا من هجوم انتقامي ينفذه حزب الله بعد مقتل أحد عناصره في دمشق، قبل أسبوعين ونيّف.

وحسب ليمور، فإن الانفجار قد يخلط أوراق حزب الله، لأنه يأتي في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات شديدة صحية (كورونا) واقتصادية. "وفي أعقاب هذا الحدث، الذي يبدو أنه الأخطر في تاريخ الدولة، ستكون لدى الجمهور اللبناني رغبة أقل بتوتر أمني زائد ناجم عن نزوة لحزب الله. وفيما هناك في الخلفية تحذير إسرائيلي واضح من أن أي استهداف لإسرائيليين سيقود إلى استهداف بنية تحتية لدولة لبنان، فإنه يتوقع أن تتصاعد الضغوط الداخلية على حزب الله من أجل الامتناع عن خطوات مغامرة وخطيرة".

شارك هذا الخبر!