الشريط الاخباري

تيسير خالد : العدوان الثلاثي على الشعب الفلسطيني بوابة عبور لقافلة تطبيع قادمة يجب وقفها

نشر بتاريخ: 14-08-2020 | سياسة
News Main Image

رام الله /PNN/ دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى رص الصفوف والتكاتف والوحدة في مواجهة عدوان ثلاثي حيكت تفاصيله في الظلام على امتداد اكثر من عام ونصف بين دولة الاحتلال الاسرائيلي ودولة الامارات العربية المتحدة برعاية أميركية ، من أجل إحباطه وقبره في مهده والحيلولة دون تحوله الى بوابة تطبيع لعدد من الانظمة التي أخذت تصطف في الدور لتعلن تنصلها من التزاماتها الوطنية والقومية ومن مبادرة السلام العربية ، التي توافقت عليها الدول العربية في قمة بيروت عام 2002 . وأضاف بالأمس وفي البيت الأسود اعلن الرئيس الأميركي وبحضور فريقه الصهيوني كوشنير – فريدمان وبيركوفيتش عن اتفاق بين دولة الاحتلال الاسرائيلي ودولة الامارات العربية المتحدة على تطبيع العلاقات وتبادل السفارت والتعاون المشترك في ميادين متعدده كالطاقة والسياحة والرحلات المباشرة والاستثمار والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والرعاية الصحية والثقافة والبيئة .

وأشار الى أن كوشنير بشر الجميع باستعداد مطار بن غوريون ( اللد ) لاستقبال وفود المسلمين التي تنوي الصلاة في المسجد الاقصى ، فيما ادعى المسؤولون في الامارات انهم قبضوا الثمن وقدموا خدمة للشعب الفلسطيني بتعليق مخطط فرض السيادة الاسرائيلية على مساحات واسعة من اراضي الضفة الغربية المحتلة ليرد عليهم بنيامين نتنياهو بأن مخطط الضم لم يرفع عن جدول أعمال حكومته بقدر ما هو في انتظار ضوء أخضر من الادارة الأميركية .

وأوضح بأن كل طرف من أطراف العدوان الثلاثي على الشعب الفلسطيني له أجندته الخاصة ، فرئيس البيت الاسود يعمل سمسارا لدى الصهيونية العالمية ودولة الاحتلال الاسرائيلي وعينه على الانتخابات القادمة في الولايات المتحدة ، فيما نتنياهو يتصرف في مؤتمر صحفي كالطاووس في محاولة للهرب من ملفات فساده ومن المظاهرات التي تحاصره في مقره في شارع بلفور في القدس وفي بيته في قيساريه وعينه هو الآخر على الانتخابات القادمة ،

وعبر عن أسفه وإدانته لسلوك المسؤولين في الامارات ، الذين يتنصلون من التاريخ المشرف والمجيد للشيخ زايد ويقدمون انفسهم بوابة عبور لقافلة تطبيع قادمة من السودان والبحرين وعمان ولا يترددون في تغطية عارهم بورقة تين فلسطينية ،

وأكد بأن ما حدث ليس وليد البارحة بل وليد ردة بدأت من موقع التبعية والخنوع مع صفقة القرن الأميركية لمسؤولين فقدوا مناعتهم الوطنية والقومية وقرروا خلط الاوراق في المنطقة والمشاركة في عدوان ثلاثي على الشعب الفلسطيني سيكون مصيره الفشل المحتوم بكل تأكيد ،

ودعا تيسير خالد الأمين العام لجامعة الدول العربية الى التصرف بمسؤولية ووضع حد لهذا التدهور الخطير ولهذه الردة عن ميثاق الجامعة والتزامات دولها الاعضاء واحترامها لقراراتها بما فيها مبادرة السلام العربية وأكد أن الشعب الفلسطيني بجميع قواه السياسية والمجتمعية سوف يحمل مسؤولياته لصد ودحر هذا العدوان من خلال تطوير ما تم التوافق عليه في التاسع عشر من أيار الماضي باعتماد استراتيجية وطنية متماسكة تنطلق من تفعيل قرارات المجلسين الوطني والمركزي واستنهاض الحالة الجماهيرية والدفع في اتجاه انتفاضة شعبية شاملة تفضي الى عصيان وطني لا يتوقف إلا بانسحاب الاحتلال وتفكيك بنيته الاستيطانية ورحيل المستوطنين عن جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 بما فيها القدس ، العاصمة الأبدية لدولة وشعب فلسطين .

شارك هذا الخبر!